وبعد خمسة عشر عاماً فى منزل صغير بالقرب من غابات أستروا
دخل شاب المنزل وهو يقول
هاي بريتا .. لقد عدت أين انتى ؟
فخرجت فتاة شابه من غرفتها وكانت تحاول أرتداء معطفها
وقالت
ما الأمر أكسل لما أنت غاضب هكذا ؟
فقال
الى أين ستذهبين ؟
فأمسكت بالناى وقالت
أنت تعلم جيداً عزيزى
فقال
بريتا
فقاطعته قائلة
ولا كلمة أكسل أنت تعرف أهمية هذاعندى لذلك لا تحاول منعى
وبدأت بالذهاب فتوقف أمامها وقال
أنتبهى الى نفسك كثيراً
فنظرت إليه وقالت
لا تقلق علي وحوش الغابة كلها تحمينى هل هذا كافى بالنسبة لك
فقال
لا أعلم لا أظن أن ذلك كافى ولكن لا بأس أن كنتى تريدين الذهاب أذهبى .. سأكون فى المنزل طوال اليوم لن أخرج
فنظرت إليه وقالت
تبقى .. لماذا ليس من عادتك أن تبقى فى المنزل هل أنت بخير ؟
فأبتسم وقال
نعم .. أذهبى عزيزتى ولكن أرجوكى كونى حذرة
فقالت
سأفعل وداعاً .. وقبلته فى خده وذهبت
فأبتسم ثم قال
ستظل كما هى مهما طال الزمن
وبعد ساعة كانت بريتا جالسة فى الغابة والحيوانات جالسة حولها يستمعون الى عزفها بأنصات شديد وكأنهم سوف يتحدثون من كثرة سعادتهم
ومن ثم توقفت بريتا ونظرت إليهم وقالت
آه .. كم هذا رائع .. أنا سعيدة جداً اليوم .. هل أخبرتكم أن أكسل قد أعد لي الافطار هذا الصباح آه هذا الفتى رائع حقاً
وأمسكت بأرنب صغير أبيض ووضعته على قدمها وقالت
مرحباً يا أرنبى الصغير هل أستمتعت بالعزف اليوم .. لا بأس أنا لن أتخلى عنكم مهما حدث .. ولن أستمع الى كلام أكسل
وصمتت قليلاً وقالت
هل أخبركم بسر ما .. بالتأكيد أنتم لن تخبروا أحد
"
أنت تقرأ
قصة من الماضي
Fantasíaفطرقت الباب فى هدوء ففتح لها ذاك الصغير والنوم يداعبه ونظر إليها فوجدها تبكى فقال ماذا هناك لماذا تبكين؟ فقالت تعالى معى فقال ماذا .. ونظر الى والده الذى كان يغط فى نوم عميق .. ومن ثم نظرإليها وقال لا أستطيع أن علم والدى سوف فقاطعته قائلة تعال...
