هجر

136 12 0
                                    

فنظرت إليه انجلى وابتسمت .. فأبتسم وقال

نعم انجلى احبها .. فقالت

هيا أكسل. . لا أريد أن أتحدث عن هذا

فصمت ووضع يده على شعر بريتا يداعبه فى هدوء وانجلى تضمن ذاك الجرح

فقال

مسكينة بريتا أنها المرة الأولى لها لم تتعرض لمثل هذا العنف من قبل

فقالت

وما حدث لك أمامها. . هذا كثر

فقال

انا اسف حقا. . على أن أعيد التفكير فى هذا .. كاد قلبى يتوقف اليوم عندما رأيتها معهم .. كدت آخسرها انجلى

فقالت

اهدأ الآن. . عليك أن تستعيد قواك ياراجل فهى تحتاج إليك

فقال

شكرا لكى انجلى

فأبتسمت وقالت

انت تمزح ..هيا لقد أنهيت هذا ساتركك معها دعها تنام وترتاح

وقامت وذهبت فنظر إلى بريتا وبدأ بالنوم بجانبها بعد أن ضمها فى أحضانه. .

وفى اليوم التالي. . كان اكسل جالسا على السرير وبريتا مازالت نائمة فدخلت انجلى وهى تحمل الطعام

فقال

هاى انجلى لماذا لم تستيقظ حتى اليوم ؟

فقالت

لا تقلق عليها .. إنها بخير

فبدأت بريتا تستيقظ. . فنظر إليها. . فوضعت انجلى الطعام وذهبت اليها .. فنظرت إليهم بريتا

فقال أكسل

اهلا عزيزتى. .

فقالت

ماذا حدث ؟

فقالت انجلى

لا شئ فقط كنتي متعبة جدا ونمتى قليلا لا بأس عليكى

فنظرت إلى أكسل وقالت

هل انت بخير عزيزى ؟

فقال

لا بأس بى ..

فقالت انجلى

ما رأيك أن تأتى معى غيرى ملابسك وخذى حماما

فقال أكسل

هذا رائع فكرة جيدة انجلى

فقالت بريتا

لا بأس. . حسنا هيا بنا

وقامت معها وذهبوا .. فنظر اليهم أكسل

وبعد عدة ساعات .. كانت بريتا جالسة فى هدوء فى غرفة وحدها وانجلى جالسة بجانب أكسل فى غرفته
فقال أكسل
انجلى إلا تعرفين لماذا طلبت منكى أن تبقى وحدها
فقالت
لا صدقني ولكن ربما هى تحتاج إلى ذلك دعنا نتركها تأخذ وقتها عزيزى
فنظر أرضا فى قلق وقال
حسنا لا بأس... ارجوا فقط أن تكون بخير

وبعد عدة ساعات خرج أكسل من غرفته فقابلته انجلى
لماذا خرجت الآن أكسل عليك ان تستريح
فقال
فقط سأرى بريتا انا قلق عليها
فنظرت إليه وقالت
حسنا كما تريد هيا أنها فى الغرفة هناك .. فتركها وذهب اليها وطرق الباب ودخل وجدها جالسة فى صمت فنظر إليها وقال
عزيزتى ..
وذهب اليها وجلس أمامها فنظرت إليه وقالت
لما أتيت أكسل؟
فقال
لما تجلسين وحيده هكذا ؟
فقالت
انا افكر
فقال
بماذا .؟
فقالت
بنا أكسل
فقال
بنا ... لا أفهم
فتنهدت فى حزن وقالت
أظن أننا. . ونظرت إليه. . فنظر إليها وقال
ماذا هناك؟
فقالت
أظن أننا يجب أن ننفصل
فنظر إليها وقد تخلل الألم داخل قلبه
وقال
ماذا تقولين ؟
فقالت
انا أفعل الصواب أكسل..... فى الحقيقة لقد فكرت فى الامر جيدا ووجدت انك لا تستحقنى ... انت لا شئ وانا شئ كبير جدا ..... لقد كنت مخطئة عندما اخبرتك اننى أحبك.. انت لم تكن ترانى ولم تكن تشعر بى وهذا كان يؤلمنى كثيرا ليس لأننى أحبك ولكن لأننى كنت غاضبة منك لماذا لم تكن تنحني لجمالى أرضا .... لقد بذلت مجهودا كبيرا حتى اجعلك تقع فى حبى وها قد ارضيت غرورى وانتهى الأمر. ...... فنظر إليها والألم يمزقه وقال
انا .... لا أصدق هذا .. لماذا تكذبين الآن؟ لماذا تجرحيننى بهذه الكلمات
فقالت
لانها الحقيقة أكسل. .... يا لك من ساذج مازلت تصدق تلك التفاهات ... حسنا ساقولها مرة أخرى انا لا أحبك ما الذى لا تفهمه مما أقوله وفجأة قام بصفعها بقوة ف تناثرت الدماء من فمها فنظر إليها فى غضب ويداه ترتعش وامتلأت عيناه بالدموع .. فمسحت الدماء من على فمها ونظرت إليه وابتسمت وقالت
لا بأس انا اقدر ما انت عليه الآن
والآن اسمح لى سوف أذهب من هنا .. انا لن أعود إلى ذاك المنزل الغبى مرة أخرى وداعا وخرجت من الغرفة فدخلت انجلى
وقالت
ماذا حدث؟
فخرجت بريتا ولم تجيبها فنظرت انجلى إلى أكسل. . فخرجت بريتا من المنزل وأغلقت الباب وتوقفت خلفه وأخذت تبكى فى هدوء

فأمسكت انجلى بأكسل وقالت
ماذا حدث ؟

فنظر إليها وهو مازال فى حالة صدمة
فقالت
ماذا حدث أكسل هل تسمعنى ؟
فقال
لقد هجرتنى
فقالت
ماذا !
فقال
كما سمعتى .. كانت تفعل كل هذا حتى اركع تحت قدمها فقط .. كانت تتلاعب بقلبى والآن قامت بذبحه بكل برود .. لا أصدق هذا انجلى
فنظرت إليه. . فتساقطت دموعه وقال
هل تصدقين انتى انجلى ؟

فوضعت يدها على وجهه
وقالت
لا تفعل بنفسك هذا
فقال
لقد احببتها حقا .. هل تعلمين كدت اموت هناك من أجلها. . وكنت سأفعل أكثر من هذا أن طلبت فقط .. هل تعلمين لقد أنقذت حياتى عدة مرات من قبل
فقالت
أكسل
فقال
هل كانت تفعل هذا من أجل خطتها ؟ أنا كنت غبى واحمق كنت أحمق انجلى
فقالت
يكفى عد إلى وعيك الآن. . هيا أكسل
فتساقطت دموعه وقال
انتى لم ترى وجهها وهى تتحدث إلى لقد كان الشر يملأه ولأول مرة أراها هكذا
فقالت
لقد قلت لك يكفى لا تدعها تنتصر عليك
فقال
لقد انتصرت بالفعل انجلى

فنظرت إليه فى حزن شديد

فقال
لقد صفعتها بقوة .. ولكنها لم تتأثر حتى ..كاد قلبى يتمزق خوفا عليها وهى كانت تنظر إلى بعينين باردتين
فقالت فى غضب
يكفى أكسل. . قلت يكفى
فصمت وأخذ يبكى .. وأخذته فى احضانها وقالت
أهدأ ياعزيزي. . ستكون بخير

قصة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن