محاولة

93 7 0
                                    

وفى الليل كان جون وبريتا جالسين على السرير
فقال
هناك أخبار جيدة بريتا. . انه مازال يشعر بكى وبحبك فى قلبه ولكنه لم يدرك ذلك بعد

فأبتسمت وقالت
حقا
فقال
نعم أريدك أن تفعلى هذا ساعدينى قليلا
فقالت
كيف اخبرنى ماذا أفعل وسوف أفعل
فقال
اذا غدا سوف اخبركى بكل شئ
قالت
لا بأس انا جاهزة لأى شىء
فنظر إليها فى سعادة وقال
أظن انكى ستبلين حسنا
فدخل الأرنب إليهم وقال
سيدتى
فقالت
ما الأمر؟
فقال
هل لى ان انام فى غرفتكى الليلة
فقال جون
لما جعلته يتكلم بريتا لقد أصبح كثير الكلام من حينها وله طلبات غريبة
فقال الأرنب
وانت أيضا جون تتحدث كثيرا مع الفتيات على الهاتف كثيرا كثير
فقال جون
ماذا. . أيها ال وقام وركض إليه ليمسك به فقفذ الأرنب إلى أحضان بريتا فأمسكت به وضحكت
فقال الأرنب
دعينى اختبىء سيدتى
فقالت
لا تخف أتركه جون هيا
فقال
هل تعلم انك لن تظل فى احضانها إلى الأبد  وتركه وخرج من الغرفة
فنظرت الأرنب الى بريتا بتلك العينين البريئة
فقالت
لا تقلق لا يستطيع أحد أن يمسك بسوء وانا هنا سوف تنام معى الليلة

وفى اليوم  التالى كانت أكسل فى غرفته فى الووب عندما دخلت إحدى الفتيات وأغلقت الباب فنظر خلفه وجدها
فقال
آه متى سأتخلص منكى على اى حال
فقالت
لما تقول هذا أكسل. . وذهبت إليه ولفت يدها حول عنقه من الخلف وقالت
لا أعلم لماذا ترفض حبى لك
فقال
ربما لأننى لا أحبك وارجوكى جاسمين كفى عن ملاحقتى فى كل مكان
فضمته أكثر وقالت
انا لا استطيع وقبلته فى خده فأمسك يدها وسحبها بعيدا عنه وقام وقال فى غضب
أخرجى من هنا الآن
فنظرت إليه
فقال
اقول لكى أخرجى الآن. . وذهب إلى الباب وفتحه فوجد بريتا أمامه فتوقف ونظر إليها فى صمت .. فنظرت إليه وإلى أحمر الشفاه على خده .. فخرجت جاسمين من خلفه وقالت
سوف تندم كثيرا على ما فعلت أكسل
وتركتهم وذهبت . فنظرت اليها بريتا وحاولت أن تكتم غضبها 
فقال
انتى هنا
فقالت 
معذرتا انا فقط ابحث عن جون منذ فترة كنت أظن أنه هنا . ولكن يبدوا انه ليس هنا آسفة وداعا .. وتركته وذهبت
فأمسك يدها. . فنظرت إليه فتركها وقال
اسف .. أقصد هذه غرفة جون أيضا وسيعود إليها بعد قليل ما رأيك أن تنتظريه هنا

فقالت
حسنا لا بأس بذلك
فقال
تفضلى. . ودخلوا الغرفة   
فقال
مرحبا بكى. . دعينى أعد لكى فنجان من  القهوة  
وذهب لمكينة القهوة وبدأ بأعدادها .. وهى تنظر إليه والشوق يملأ عينيها
فقال
جون اخبرنى أنكم ستتزوجان قريبا
فقالت
نعم. . هذا صحيح
فشعرت بالغضب ثم قال
لما ستتزوجين جون
قالت
لأننى أحبه
ف أحضر القهوة وقال
تفضلى . فأخذتها
فنظر إليها وقال
انا لم اركى فى الجوار من قبل .. هل تقيمين هنا ام فى بلدة مجاورة
فأخذت رشفة من القهوة وقالت
انا من مكان بعيد جدا لا اظنك سمعت عنه من قبل ... وبدأت تسير في المكان وتتفقده
فقال
تبدين مختلفة عن تلك النوعية التى يفضلها جون .. لا أفهم كيف وقعتى فى حبه
فقالت
ربما كان هذا مقدرا لي أليس كذلك
فقال
القدر
فذهبت إليه وخرجت قطعة من منديلا ذات لون أخضر واقتربت منه
فخفق قلبه .. ومسحت أحمر الشفاه من على خده
وقالت
لم أكن أعلم انك صائد للنساء
قال
أنا
قالت
انظر الى هذا .. واعطته المنديل فى يده
فنظر إلى أحمر الشفاه وقد لفت نظره ذاك الاسم المنقوش عليه بريتا
فقال
هل .. هل تقابلنا من قبل بريتا؟
قالت
هل تشعر بذلك ؟
فقال
فى الحقيقة نعم أشعر اننى قابلتك من قبل ولكن لا أذكر أين
فذهبت إليه وتوقفت تنظر فى عينيه مباشرتا وقالت
ربما تقابلنا .. ربما كان قلبك محقا استمع اليه
فنظر إليها وقد علم أن تلك الفتاة مازالت تخفى الكثير

فدخل جون وقال
بريتا انتى هنا
فقالت
نعم عزيزى انتظرك
فذهب إليها وعانقها. . ثم قال
انظر أكسل هل رأيت فتاة فى هذا الجمال من قبل     
فقال
فى الحقيقة لم أرى
فقال جون
عزيزتى أبقى مع أكسل القليل بعد كدت أن انتهى سأعود بعد قليل 
فقالت
كما تريد عزيزى .... وتركهم وذهب
فنظر إليها أكسل فى غضب
فقالت
ما بك .. هل هناك ما يزعجك ؟
فقال
لا تذهبى معه إلى منزله
فقالت
ولكن لماذا ؟
فقال
انه فتى لعوب .. ولا يحبك أيضا
فقالت فى حدة
كيف تقول هذا أنه صديقك
فقال
وهذا أمر ادعى لأن تستمعى الي .. إن تزوجتى به سوف تخسرين كل شء .. انا اعرف هذا الشاب أكثر منكى

فقالت
هو لعوب .. وانت ماذا كنت تفعل هنا مع الفتاة ذات أحمر الشفاه
فقال
انه سوء تفاهم لا أكثر. . تلك الفتاة تلاحقني فى كل مكان وتفرض حبها علي
فقالت
وانت لا تحبها
فقال
انا لا أحب أحد

فأقترب منه وقالت
لا تقل هذا مرة أخرى
فنظر اليها
فوضعت يدها على قلبه فشعرت بإحساس غريب يتخلل قلبه
وقالت
ربما كان قلبك يحب أحد ما .. ولكنه لم يخبرك بهذا
فقال
وكيف يحدث هذا أنه
فقالت
انه عميق جدا ومليئ بالاسرار هل تعرف لو كنت مكانك لسألته ماذا تخفى أيها القلب عنى
قال
كلامك غريب جدا
فقالت
ربما انت من لا يستطيع فهمه
فدخل جون فأبتعدت عن أكسل 
فقال جون
لقد انتهيت عزيزتى هيا بنا وامسك يدها وسحبها. . وداعا أكسل
وذهبوا .

وفى الليل وقد عاد أكسل إلى منزله ودخل وذهب وجلس وتلقى أنفاسه فى حيرة
وقال
ما بها تلك الفتاة. . ماذا فعلت بى انا لا أتوقف عن التفكير بها .. ولا أفهم شئ من هذا الكلام الذى قالته انه غريب حقا .. على اى حال سوف أنسى كل هذا واذهب للنوم

وقام وذهب إلى غرفته وغير ملابسه وصعد إلى السرير وبدأ بالنوم
وقليلا و ....

فى الغابة وبريتا تركض إليه حتى وصلت إلى أحضانه وعانقته
فأبتسم وقال
اشتقت اليكى عزيزتي
فقالت
كان بأمكانك أن تعود باكرا
قال
اسف لن تتكرر
فقالت
انا أحبك كثيرا أكسل. . لا تتركنى ابدا

فقام من النوم فى فزع شديد وجلس وقلبه يخفق بشدة .. وقال
علمت أين رأيتها فى احلامى هذه الفتاة تأتى إلى احلامى من وقت إلى آخر. . وأخذ يحاول أن يهدأ

وبعد يومان دخل أكسل إلى مكتب مارك وجلس امامه
فقال مارك
جيد أكسل انا لدى مهمة جديدة لك
فقال الاخر
من فضلك مارك يمكنك أن تكلف أحد اخر بها انا لست بخير هذه الأيام
فنظر إليه مارك ولقد لاحظ رعشة فى يده فقال
ما بك أكسل هل تحتاج إلى طبيب
قال
لا أعرف مارك .. هل تعلم .وصمت قليلا ثم قال
سأعود إلى منزلى وداعا وتركه وذهب
فأمسك مارك بالهاتف واتصل بجون

وبعد ساعة كان اكسل فى منزله عندما طرق الباب  فذهب وفتح. . فوجد جون وبريتا. . فنظر إليها
فقالت جون
مرحبا ياصديقي لقد علمت انك لست بخير فجأت كى اطمئن عليك
فقال
تفضلا .. ودخلوا وذهب أكسل وجلس فجلس بجانبه جون وقال
اخبرنى ما الأمر
قال أكسل
انا مرهق قليلا لا شء خطير لا بأس
فقال جون
لا يجب أن أحضر الطبيب
قال أكسل
جون انا بخير
فقال
لا يارجل يجب أن مطمئن عليك
وقام وقال
أبقى معه بريتا لحين عودتى

فقال أكسل
لا جون أرجوك
فتركهم وذهب              
                

قصة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن