وداعا حبيبى

86 6 0
                                    

وتساقطت دموعها فى هدوء فوضع يده على يدها وقال
أحبك. . بريتا
وفجأة سمعوا أصوات فى الخارج
فأنتبه إلى تلك الأصوات الغريبة .. فعانقته بقوة
وفجأة دوى انفجار كبير اهتز له المنزل
فقال أكسل
انهم هنا .. وقد بدأ قلبه يخفق بشدة
فقالت بريتا
لا أكسل... لا تخرج من هنا
فسحب يدها من عليه بعيدا ... وقام وذهب وامسك بسترته وبدأ يرتديها فقامت وذهبت إليه فى رعب وقالت
لا أكسل أرجوك
قال
بريتا .. يجب أن أذهب جون وحده فى الخارج
فأمسكت به فى اشتياق شديد ودموعها لا تتوقف فسحبها إليه وقبلها بقوة
ثم قال
وداعا عزيزتى .. وتركها وركض إلى الخارج فجلست على السرير وانهارت فى البكاء وهى تفكر فى كل شئ وماذا ستفعل ... ومن ثم وقفت وذهبت وخرجت من المنزل وتوقفت عند الباب وفجأة تحولت إلى ذاك الشكل الاصلى بفستانها البراق

وهناك دخل أكسل منزله جون مسرعا وجده يرتدى ملابس غريبة انها بذة من الجلد الأسود ويمسك اسلحته
وقال جون
انهم هنا فى كل مكان أكسل. . هل أنت مستعد ؟
قال
نعم .. لا بأس
فأعطاه جون سلاح
ونظر إليه فنظر إليه أكسل وعيناه مليئة بالحزن
قال جون
توقعت الخوف لا الحزن فى عينيك ياصديقي
قال أكسل
الموت لا يخيفنى جون .. فراق من تحب يؤلم أكثر من الم الموت يا صديقي
فنظر إليه جون ولا يعرف ماذا يقول
قال أكسل
هيا بنا نحن نضيع الوقت هيا وتركه وخرج مسرعا فخرج خلفه جون وقال
هيا اذهب انت يسارا أكسل سأسلك انا الجانب الآخر. . وانطلق الاثنان كلا منهم فى طريق

وهناك انتشرت تلك الكائنات الفضائية فى الغابة بأكملها فى كل مكان فوجد جون بعض منهم أمامه فبدأ بأطلاق النار عليهم اسقطهم أرضا واكسل كذلك فى الجانب الآخر كان يتبادل إطلاق النار معهم وهناك كانت بريتا تسير فى الغابة فى غضب شديد وتطلق على كل من يقابلها ذاك الشعاع الأزرق من يدها تطيح به أرضا ومن ثم بدأت فى إزاحة الأشجار من مكانها لتطيح بها فى الهواء وتأخذ معها الكثير منهم كانت تريد كل من يقف أمامها وذاك الغضب الذى كان يجعلها متوجهة لا يتوقف وهناك أطلق جون على اثنان منهم اطاحهم أرضا وفجأة تلقى من الخلف طلق نارى أصابه فى زراعه أسقطه أرضا فالتف لمن كان خلفه وأطلق عليه أسقطه أرضا ومن ثم قام مسرعا وذهب واختبء خلف شجرة وأخذ يتفحص إصابته فى الم

وهناك كان أكسل يركض مسرعا بين الاشجار وهو يطلق النار على من يقابله وكان يبدوا عليه التعب لكثرتهم فنظر إلى شجرة كبيرة واتجه نحوها وذهب وتوقف خلفها يلتقط أنفاسه ثم قال

انهم لا ينتهون .. وما العمل الآن؟

ونظر خلسة من خلف الشجرة ليراهم وجدهم فى كل مكان فعاد مكانه يفكر قليلا ونظر إلى سلاحه ثم قال
حسنا لا خيار آخر. . ونظر أمامه ووضع يده على قلبه فى الم
وقال
بريتا. . أعلم انكى تشعرين بى الآن. . كنت اتمنى عناق اخير منكى ... ولكن ... لا بأس. .. أحبك كثيرا عزيزتى

وانطلق من خلف الشجرة وفجأة تلقى عيار نارى فى ظهره أسقطته أرضا مع صرخة قوية .أوقفت بريتا مكانها .. وقد توقفت أنفاسها وكاد ذاك الألم فى قلبها يفجره مكانه. . وهناك التف حول أكسل ثلاثة منهم فحاول القيام ونظر إليهم فى الم شديد فركله أحد تلك الكائنات بقدمه وفجأة مرت شجرة طائرة فى الهواء أخذت الثلاثة بعيدا جدا وركضت بريتا إليه مسرعة وجلست أرضا وامسكت به فنظر إليها. . فنظرت إليه ولا تستطيع النطق بكلمة واحدة
فوضع يده على خدها وقال

اذهبى مع جون بريتا
اذهبى معه
فتساقطت دموعها
فقال
والآن. . انا اريد عناق
فنظرت إليه
فقال
بريتا
فسحبته .. وقامت بعناقه بقوة
فأمسك بشعرها وضمها بقوة

ومن ثم لفظ أنفاسه الأخيرة فى احضانها

وفجأة قامت بالصراخ الشديد
الذى أوقف جون عن الركض مكانه وقف وقد امتلأ غضب وامتلأت عينيه بالدموع

ثم قال
إلى اللقاء ياصديقي

وانطلق مسرعا. . يحاول العصور على قائدهم فى كل مكان

وهناك نظرت بريتا إلى أكسل الملقى فى احضانها وقد فارق الحياة والدموع تغمرها ومن ثم بدأت بالصراخ مرة أخرى

وهناك توقفت أحدهم أمام جون وقال

هل تبحث عنى ؟
فنظر إليه جون فى غضب
وقال
وأخيرا. . استعد للموت اردغون
فضحك الآخر فى سخرية وقال

حقا .. وانت من سيقتلنى
فرفع جون سلاحه ووجه نحوه وأطلق النار
ولكنه لم يطلق شئ لقد نفذت ذخيرته

فقال اردغون
اه .. ياللخسارة ما رأيك أن اقتلك انا الان

فقال جون
لنجرب هذا .. وانطلق نحوه راكضا وقام بلكمه عدة لكمات متتالية ارجعه إلى الخلف ومن ثم ركله وعاد ليلكمه فأمسك اردغون يده وسحبه بقوة ولكمه لكمه قوية فجرت الدماء من فم جون واطاحه فطار فى الهواء واصطدم بشجرة وسقط أرضا فى الم شديد
فضحك الآخر وقال
ها هو بطلنا .. هل من مزيد يا سكان الأرض
فبدأ جون بالقيام جالسا
فقال الاخر
هل تستسلم .. فنظر إليه جون ومن ثم قام مسرعا إليه وانقض عليه وسقطوا الاثنان أرضا وجون لم يتوقف لحظة عن لكمه بقوة وغضب فأمسك به الآخر وسحبه أرضا وصعد فوقه وقام بلكمه فأمسك جون بسكين كان فى قدمه سحبها وقام بطعنه فى صدره فقام ذاك الكائن بالصراخ الشديد فنزعها جون وقام بطعنه مرة أخرى فسقط أرضا يلتقط انفاسه بصعوبة فقام جون جالسا ويمسح دمائه وفجأة التفت حول جون مجموعة منهم يوجهون أسلحتهم نحوه فنظر اليهم وقد علم أنها النهاية .. فقام واقفا يلتقط أنفاسه وينظر إليهم فاستعدت تلك الاسلحة للاطلاق وفجأة طار أحدهم فى الهواء وسقط بعيدا فنظروا إليه وفجأة بدأ الجميع يتطاير فى الهواء ويصطدموا فى الأشجار ويسقطون وظهرت بريتا والغضب الشديد يملأ ها فنظر إليها جون ورجع عدة خطوات إلى الخلف فذهبت إلى اردغون ونظرت إليه فنظر إليها وقال
ومن انتى ؟
وفجأة انشقت الأرض من تحته
فقال
ماذا. . ماذا يحدث !
كونت حفرة وسقط بها اردغون
وهو يصرخ النجدة يا حراس النجدة
وفجأة سقطت فوق رأسه شجرة بكل قوة .. فنظر إليها جون وهو لايصدق ما تفعله

وتوقف اردغون عن الكلام وفجأة سقطت شجرة أخرى عليه وأخرى فأنفجر جسده وتناثرت دماءه فى كل مكان ولم تتحرك هى من مكانها فنظر إليها جون فى هدوء فتساقطت دموعها فبدأ بالذهاب إليها
وقال
بريتا .. اهدءى لقد انتهى الأمر
وسحبها بهدوء فى أحضانه
فعانقته وانهارت فى البكاء


قصة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن