{الفصل الاول} المقدمه

1K 51 31
                                    

"أَذْهَبُ لِلجَحِيمِ يَا لَعِينٌ" صَرَخَتْ بِهَا مَرْيَمُ لِمَارْكْ بَعْدُ دْفعه خَارِجَ غُرْفَتِي
وَ إِغْلَاقِ البَابِ جَيِّدًا كالعاده... بَدَأْتُ فِي البُكَاءِ قَلِيل وَ السَّمَاءُ تُمْطِرُ بِغَزَارَةٍ مَعَي ثُمَّ بَدَأَتْ بِالدُّعَاءِ وَ أَنَا مُتَيَقِّنَةٌ أَنَّ اللهَ لجاَنبي لِأَنَّهُ دَائِمًا كَذَالِكَ اللهُ دَائِمًا مَا يَكُونُ كَذَالِكَ هُوَ الَّذِي يُمْكِنُكَ وَبِبِسَاطِهِ عَدَمِ نُطْقٍ وَلَا حَرَّفَ مِنْ مُشْكِلَتِكَ... وَ يَفْهَمُكَ... اللهُ مَنْ يَسْتَطِيعُ قِرَاءَةَ القُلُوبِ وَ العُقُولَ..... فَقَطْ أَتَرُجَّاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ أَنْ يُبْعِدَنِي عَنْ يَدِ مَارِّكِ... أَتَرُجَّاهُ أَنْ يَشْفِيَ آمِي أَتَرُجَّاهُ أَنْ أَحْصُلَ عَلَى السَّعَادَةِ أَحْصُلَ عَلَى ذَالِكَ الفَارِسِ عَلَى خَيْلِهِ الأَبْيَضُ?. يَنْتَشِلُنِي مِنْ هَذَا العَذَابِ... فَقَطْ أَقُولُ "يَا رب"

وَ أَنَا عَلَى يَقِينٍ تَامٌّ أَنَّ اللهَ يَسْمَعُنِي وَ يَحْمِلُ لِي

الأَفْضَلَ..... غَطَّيْتُ فِي النَّوْمِ بَعْدَ التَّأَكُّدِ مِنْ حَالَتِ آمِي وَ أُخْتِي (ميري)......... صَبَاحَ يَوْمٍ جَدِيدٍ... أَمَلٌ جَدِيدٌ... العَصَافِيرُ تُزَقْزِقُ..... أَرْسَلَتْ الشَّمْسُ خُيُوطَهَا تُدَاعِبُ عَي مَرْيَمَ البُنِّيَّةُ تَوَجَّهَتْ مَرْيَمُ لِلمِرْحَاضِ... بالتأكيد لَيْسَ ذَالِكَ الَّذِي فِي غُرْفَتِهَا بَلْ هُوَ مِرْحَاضُ بَسِيطٌ صَغِيرٍ فَي اخِرُ مَمَرٌّ بِمَنْزِلِهِمْ الصَّغِيرِ فِي آخَرِ طَابِقٍ.. فِي أَحَدِي حَوَارِيُّ المَدِينَةُ.... ثُمَّ تَوَجَّهْتُ لِأَدَاءِ صَلَاتِهَا.. تَعْلَمُ أَنَّهَا لَيْسَتْ أَفْضَلَ المُسْلِمَاتُ... لَكِنَّ هِيَ تُحَاوِلُ' هِيَ فَخُورَةٌ بِذَالِكَ الدِّينِ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي... لَكِنَّ فَقَطْ الظُّرُوفُ......
اِرْتَدَتْ ملالبسها المُكَوَّنَةَ مِنْ بَنْطَالِ أُسُودٍ وَ قَمِيصِ رَمَادَيْهِ بِأَكْمَامِ رِفْعَتِ شَعَرَهَا وَ أَخَذْتُ حَقِيبَتَهَا الصَّغِيرَةَ وَ الوَحِيدَةَ تَقْرِيبًا

اِرْتَدَّتْ قلادها الَّتِي هِيَ عَلَيَّ شَكْلُ هِلَالِ تَذَكُّرِهَا دَائِمًا مِنْ تَكَوُّنٍ وَ أُخْفِتُهَا دَاخِلَ قَمِيصِهَا كِي لَا تَنْكَشِفُ.....

"الي الْعَمَل أَيْضًا الْيَوْم مريم"سألتها أُخْتِهَا مِيرِي صَاحِبِه الثَّمَانِيَة عَشَرَ عَام

"نَعَم أَنَا فَقَط لَيْسَ لَدَيّ مَحاضرات مُهِمَّةٌ . . . لِذَا أُمَمٌ . . . اراكي لاحقاً "قالت مَرْيَم كَاذِبَةٌ تَنْظُر لِلْأَرْض

قالتها الفَتَاة علي عجل و خَرَجَت دُون فُطُور تُلبي حَاجَات أُمِّهَا مِنْ عِلَاجِ و حَاجَتِهَا هِي و مِيرِي مِن تَعْلِيمِ ' تَعْلَم أَنَّهَا مُقَصِّرَة فِي حَقِّ نَفْسِهَا . . . . لَكِن و مَا الْمُهِمّ . . . . مَا مَعْنِيٌّ حَيَاتِهَا بِدُون أَم . . . .

الْأُمَّ هِيَ الانسانه الوَحِيدَة الْقَادِرَة عَلِيّ إعْطَائِك الجِدِّيَّة و نَظَرَات الرُّعْب

هِيَ أَيْضًا الوَحِيدَة الْقَادِرَة عَلِيّ إعْطَائِك نَظَرَات الْأَمَل و الْحَنَّان

الْأُمِّ فَقَطْ لَا تَعَوَّض مَهْمَا كَانَتْ . . . . . . أَنَّهَا تَظَل أَم . . . بدخلها قَلْب أَم . . . . لِمَن ستقول أُمِّي بَعْدَهَا لِمَن ستلجأ بَعْدَهَا . . .

تَوَجَّهَت الفَتَاة لِأَوَّل وَجْهًا لَهَا السَّيِّدَة كارلي . . . . هِي تَخْدُمُهَا لَكِن لَيْسَ بِمَفْهُوم الْخَادِمَة . . . .

هِيَ فَقَطْ تَرَتَّب لَهَا الْمَنْزِل أسبوعياً وتتقاضه أَجْرُهَا
. . . . حسننا أَنَّهَا كذالك

وَلَكِن أَلَيْس الْخَدَم بِشْر . . . . اليسو كَغَيْرِهِم . . . أَنَّهُم كذالك و أَكْثَر

كَمَا أَنَّ كارلي لَطِيفَةٌ جِدًّا مَعَ مَرْيَم . . . . رُبَّمَا أَن عَلِمَتْ سِرَّهَا لتغيرت

فمريم لَم تُخْبِرْ أَحَدٌ عَنْ اسْمِهَا و دينتها خوفاً مِن تردها أَو اهنتها هِي فَقَطْ مَعْرُوفَةٌ ب( اميلي)
مَنْ يَعْرِفُ حَقِيقَتِهَا هُم فَقَط بَعْض اصداقاء طفولتها و الَّذِين تَلَقَّاهُم صَدَفَة . . . . . .

.
.
.
.

فِي احدى حواري لَنْدَن فِي احدي الْمَنَازِل الصَّغِيرَة كَانَت تَسْكُنُ مَرْيَم

و عَن بُعْدٍ أَمْيَال و أَمْيَال مِنْ ذَاكَ الْمَنْزِل يُوجَد الْمَنْزِل الفخم الْخَاصّ بِالسَّيِّد هارِي ستايلز الْمُغْنِي الْمَشْهُور

بَعْدَ مُرُورِ العَدِيد مِنَ الْمُدُنِ و الْبِلَاد نَجِد عَائِلَة وَالِد مَرْيَم
-------
تَنْظُر مَرْيَم يَوْمِيًّا مِن نَافِذَةٌ مَنْزِلِهَا تَتَأَمَّل النُّجُوم الْمُنْتَظِمَة و حَرَكَة الْكَوْن و الْأَشْجَار المتمايله و الهُدوء قَبْل الْعَاصِفَة تَتَأَمَّل سُكُون اللَّيْل وَ جَمَال الطَّبِيعَة السُّكُون و الضَّوْء الخَافِت تُغْلِق بَاب غُرْفَتِهَا فِي هُدُوءٍ خَوْفًا مِنْ احدي هجمات مارْك عَلَيْهَا تَبْكِي فِي صُمْت تَتَأَمَّل بَعْض الصُّوَرِ الْقَدِيمَة مَع اصدقائها و عائلتها
صُورَةَ لَهَا مَعَ أَبِهَا أُخْرَى مَعَ صديقتها و أُخْرَى لَهَا وَوَلِيِّهَا و عائلت و لَيْهًا
بَعْضِهَا مَعَ أُخْتِهَا و أُمِّهَا
أَخِّرِى لأبها و أُمِّهَا تَبْكِي فَقَط فِي صُمْت ' لَا يَسْرِي إلَّا صَوْتَهَا فِي ظُلمات اللَّيْل المُظلم . . . . . . .

هِلَالِيّ و صَلِيبُه (H . S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن