{الفصل العشرون}طفلة التاسعة

180 8 16
                                    

لا نستطيع تخبأت الاسرار مدي الحياه
الحياه ليست دائماً عادله فهي تأخذ منا كل ما نحب وتسلبنا كل ما نملك حتي روحنا

طفله صغيره في بداية عمرها.. كالزهره متفتحه للحياه... لكن هناك عواصف تجعل الزهره تذبُل...

"مريم كفاكي بكاء افتحي الباب سنتحدث"كان هاري يطرق باب غرفة مريم وصوت بكائها مسموع له مُنذ ان قالت تلك الجمله التي تتردد في اذنه"لقد تم اغتصابي"

"مريم أقسم سأكسر الباب الآن"صاح هاري بقلة صبر ليأتيه صوتها المخنوق
"سأفتح هاري لكن بشرط"

"اي شيء مريم لكن فقط افتحي ' سنتحدث"قال بضعف

"لا تلمسني ولا تشفق علي"قالتها وهي تفتح الباب ببطء ليومء سريعاً و يدخل للغرفه

جلست علي السرير ليجلس لجوارها

"مريم ان لم تكوني تريدين التحدث لن اجبرك.. لكن ما اريد اخبارك به هو ان الحياه لا تقف علي شيء القدر هو السبب مريم... انا لن أراكي بعيني غير اطهر فتيات الأرض لذا جففي تلك الدموع وقفي.. انتِ قويه عزيزتي...لن نعيش ف الماضي لأن الماضي يكسرنا.. اليس هذا سبب وجود النسيان.. انسي وعيشي ايذاء نفسك ليس الحل انتِ لستي ضعيفه "قال بثقه وهو ينظر بعينها الواتي يزرفن دموع وشهقات

"سأحكي لك"قالت بعد مده من الصمت
"انها رغبتك.. انا استمع"قال وهو يعتدل لتمسح دموعها بكفيها بعنف وتتحدث

"اجعلني اقص عليك قصة طفله صغيره ولدِت في بريطانيه في عائله لطيف والدها و والدتها.... حين تمت تلك الطفل الستة أعوام ...انفصل والداها تدمرت نفسيتها وحياتها في تلك اللحظه.
..عائلة والدها كانت السبب فكانوا يكرهون امها بشده' وبحكم المحكمه ذهبت الطفله لتعيش مع والدها .
..سافرت لفلسطين... لم يكن القذف و الرصاص مشكلتها الوحيده.... كانت تعيش في منرل كبير مع عمتها و ابن عمتها ووالدها وجدتها....
والدها كان دائماً مشغول....كان يتركها لعمتها لتربيها"كانت تتحدث لكنها توقفت فجأه لتشهق و تبدء في هستيريا البكاء ليسرع هاري
"سأضمك مريم اسمحي لي"قال بهدوء و سحبها لحضنه لتتشبس بكتفه كطفله صغيره و غرسة وجهها في قميصه وجهشت بالبكاء أكثر

"كانت عمتها تجعلها تطبخ و تنٌظف و تُرتب الغرف وتخدمهم جميعاً"كانت تتحدث وسط شهقتها
"كفي مريم انتِ بالكاد تتنفسي"قال هاري وهو يربط علي ظهرها لتقول بضعف
"سأكُمل' لم تكن تري والدها لتشكي له... ظلت هكذا ثلاث سنوات... حتي اصبحت في التاسعه.. انا اتذكر هذا اليوم كأنه امس"انهت حديثها بشهقه ثم تابعت

"اخبرتني عمتي انها ستخرج لتحضر بعض الاشيء وستتأخر و قد كانت جدتي ماتت... كان ابن عمي (عمر) وقتها في الثامنة عشر ..كنا في فصل الشتاء ويومها كان الرصاص في كل مكان كنت خائفه نوعاً ما... اتجهت لغرفتي ولم اغلق الباب من خوفي تركته كي استطيع الهرب ان احترق المنزل"قالت وضحكه بسخريه في نهاية حديثها
ليمسك هاري بيدها ويعتدلو في جلستها
"اكملي رجاءاً"طلب لتومء

هِلَالِيّ و صَلِيبُه (H . S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن