الفصل الرابع عشر والاخير

2.5K 111 29
                                    

رواية. ..رميت ابنتي. ...

الفصل الرابع عشر والأخير....

مضى على الأحداث جميعها شهراً كاملاً. ..

كان كسنة عاجه على البعض
وقلق وذعر على البعض..
وحزن وآسى على البعض. ..
السفن كانت ترسي بعبث دون معرفة المسير إلى أين. .

والموج هائج بشغب جنوني...
عواصف االرياح استكان هبوبها...

لا نتم على وتيرة واحده..
لابد ان يتخلل التغيير عقولنا...

جود بطلتنا التي تغيرت في اخر لحظات حياتها ماتت بعد صارع شديد مع المرض وكانت تدعوا الله يطيل في عمرها لكي تعتذر من أمل وتصفي النوايا. ....

أحمد عرف ان محمد هو اخو أمل الحقيقي وهم معاً يبحثون عنها...

عبد العزيز لازال يعمل مع الشرطة للإيقاع بسعيد وهناك وقع مالم يحسب له حساب وصدق من قال رب ضارة نافعه ....
أخلص عبد العزيز توبته وتقبله الله لذلك سهل عليه سائر أموره عرف حقيقة سعيد انه والد أمل. ..

ام عبد العزيز عاد إليها رشدها بعد وفاة جود دائماً قلقه بشأن اختفاء أمل كل هذه المدة تدعو الله بكل وقت ان يحفظها ويردها لهم...

زينب بدأ يخيم عليها اليأس من إيجاد امل ...

خالد والعم سالم وهيثم قليلاً ما يجلسون في المنزل يبحثون عن امل بشكل مستمر...
والسر الذي يخفيه عبد العزيز وهيثم ما هو...


هكذا مر هذا الشهر. ..
مليئ بالقلق

أمل بعد أن هربت من ذلك الشخص المجهول واصطدمت بأخر كلفها بأن تكون حبيسة عصابة مدة شهر....

أمل ظلت محبوسة بتلك الغرفة قرابة الـشهر لا تسمع سوى مشاجرات وأشخاص يتصارعون..
منهم من يقول الفتاه سبيلنا ووسيلتنا للهروب من الشرطة فهم لا يريدون ان نؤذي الفتاه بأي شكل وعلينا ان نتخذها كنقطة ضعف. .

في اليوم المشهود الذي تعود فيه الاغطية إلى امكنتها المناسبة ...وتعود اسراب الطيور المهاجرة إلى اعشاشها...
تتحد قطرات الامطار المنهمرة مع مع مياه الأودية الجارية ...

اليوم الذي تحتضن الأم ابنتها...
ويعود السلام إلى القلوب المذعورة...
يوماً تعود أمل إلى امها
إلى ذلك الحضن الذي طالما تمنته ...
تستكين روحها في حنان امها المفقود. ..

اشتد الصراع بالمكان المحيط بها ...
أصوات متداخله
لاتفهم شي

ميزت صوت واحد يقول سيدي إن المكان محاصر من كل الجوانب...

...:اخرج الفتاه حان الوقت لنستخدمها كدرع حماية. ..

ارتعبت جداً من قولهم فهي وسيلة تساعدهم على الهروب

لكن ما عساها تفعل فهي مغلوب على أمرها ...
مشت معه بشتات جسداً بلا حياة تنبع فيه...
تفكر ما مصيرها..
كيف تخرج من هذه الورطة...
شعرت إن عقلها تجمد
لا يستطيع التفكير أبداً

,روايــة رميت ابنتي....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن