Chapter||6

4.3K 406 38
                                    


معدّلة 2

**


على غير عادتي مؤخّرا فقد وجدت صعوبة في حمل نفسي من الفراش اليوم ، خاصة و أنّ إيرين كانت تستمرّ بازعاجي وهي تتحدّث عند أذناي بصوت عال

" يورين ، كفّي عن هذا"

همستُ بتعب و أنا أتقلّب إلى الجانب الآخر من فراشي ، لكنّها لم تنصع لي بل استمرّت بعناد في ذلك و هي تذكّرني أنني لست بمنزل حتى آخذ راحتي لهذه الدّرجة " ايرين أغربي عن وجهي عليك اللعنة" صحت بغضب ما ان بالغت في فعلاتها ، و كأنّ صراخي بوجهها أفزعها حقا فقد اختفت فور ذلك ، وعوضها فوجئت ببيكهيون يهزّني بعنف و هو يقول " هاي أنت ، هل تتحدّثين بنومك؟"

رائع

انتصبت بسرعة عن السّرير و توجهت مباشرة لأغتسل ، لم أتحدّث مع أيّ أحد خاصّة بيكهيون عندما سألني فور تصادمنا عندما كنت أحمل ملابسي عائدة لشقتي قائلا "من هي ايرين؟"

فغر فاهي فجأة خوفا من أن يكتشف الأمر ، كان عليّ التصرّف بطبيعية حتّى لا يشكّ في أيّ شيء لكنني فقدت سيطرتي على نفسي و رحت أتأتئ و أنا أجيبه أنّها لا أحد .. لا أحد .. لم يكن مقتنعا البتّة باجابتي على الرّغم من أنّه تظاهر بذلك لكن عيناه لم تنزاغا عنّي و لو لوهلة وهو يبحث بين ملامحي عن أيّ زلّة تكون دليلا عما أخفيه بجوفي ، غادرت منزلهم بعد أن تناولت وجبة الفطور و عدت لشقتي لأكمل ما ينقصني ثمّ خرجت مجدّدا لأجد بيكيهون في انتظاري على عتبة باب منزله ، لقد أصبحت هذه عادته اليومية مؤخّرا بعد أن كان يستقلّ دراجة تشانيول للذهاب ، لكنّه أصبح يفضّل المشي أكثر .. كما قال .

لم نخض حديثا كثيرا في طريقنا فهو مستمرّ كعادته في وضع سماعاته في إشارة واضحة منه أنّه لا يودّ الحديث ، لكن ليس و كأنني كنت أرجو ذلك فقد كانت ايرين على يساري تحدّثني باستمرار عن يورين و الخطئ الذي اقترفته ، في وسط حديثها تطرّقت الى زوج خالتها السيّد 'آتري' و عمله بمكتبة الأقدار فوق جبل ' تاهات آتاكور' و الرّداء الأزرق التقليدي الذي يرتديه عمال ذلك المكان .. آتري .. تاهات آتاكور و اللون الأزرق .. لم أشعرأنني أعرف هذا المثلث من قبل؟ هما لم تحدّثانني عنه يوما صحيح لكن .. شخص ما فعل .. باستمرار .. منذ وقت طويل حاولت جعل ايرين تتحدّث عن هذا الثلاثي أكثر علّي أتذكّر شيئا أو تفلت منها زلّة لسان تساعدني في التذكّر لكنّها كانت شديدة التحفّض و الاتّزان عكس يورين ، متأكّدة أنني لاستطعت اجتذاب أطراف الحديث أكثر مع يورين.

" هل تتكلّمين معي؟"

انتبهت على صوت بيكيهون عندما نزع سماعته و نظر اليّ بريبة

" من المؤكّد أنّك لا تفعلين "

" انس الأمر!"

أجبته بسرعة متجاهلة النّظر اليه متظاهرة بالقوّة ..

perplexed|| مـرتبـكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن