رمشت بعيناي عدة مرات حتى وضحت لي الرؤية لكنني لا ازال لا افهم ما يجري,في البداية ظننت انني فقط لا زلت مندمجة مع منامي لكن في الأخير تاكدت من انني في الواقع حقا لكن...حقا اين الجميع الحافلة فارغة لا يسمع سوى صوت صفير الهواء الذي يتسلل من بعض الاماكن,فراغ...الجميع ذهب...انا لوحدي,حتى بيكهيون ليس هنا
وجهت نظري الى الخارج فوجدت اننا بمحطة حافلات السفر,فركت عيناي بقبضتي لارفع نفسي...ااخ اشعر انني لم اتمشى منذ قرون قدماي تشكلتا ولم اعد قادرة على فتحهما وبصعوبة نزلت من الحافلة
جلت بنظري في كل واجهة لكنني لا ارى اي احدا اعرفه,كل من بتلك المحطة مسافرون بحقائبهم,بعضهم قادم والاخر ذاهب بعضهم يبكي حرقة لفراق والبعض الآخر يبكي لاشتياق بعد فراق طويل اما انا فاكاد ابكي لانني لوحدي بمكان اجهله.
فجأة,شعرت برغبة في الذهاب الى المرحاض لكن علي التحمل قد ياتي احدهم,وقفت بجانب الحافلة منتظرة لكن لا احد اتى او مر من هنا حتى كما انني لم اعد قادرة على التحمل انا حقا مضطرة الى الذهاب.
بسرعة نهضت من مكاني واسرعت امشي ابحث عن حمام لكنني لم اجد واحدا لذا استمريت بالالتفاف يمنة ويسرى بكل مكان حتى وجدته اخيرا...قضيت حاجتي بسرعة ثم خرجت وعدت الى الحافلة وانا انظر الى الارض بشرود
سمعت صوتا غريبا بالارجاء فظننت ان حيوانا ما جائع,لكن ذلك الصوت كان يزيد شيئا فشيئا ويتبعني اينما ذهبت حتى شعرت بالم حارق في معدتي وكانها تقول لي"انا هو الحيوان الجائع!" لا...لا معدتي انت لست حيوانا انت ملكة مقدسة حقا!
فجأة شعرت وكان طنا من الاسمنت سقط على كلا كتفاي فكدت ان اسقط لكني استطعت التشبث بنفسي
"ايتها الحمقاء اين ذهبتي!" رفعت راسي عندما سمعت صوت بيكهيون يصرخ,اااه اذن انت هو طن الاسمنت ذلك اااخ كتفاي كم يؤلمانني بسببه احمق مخبول
تجاهلته وابعت يداه عني لاكمل طريقي بخمول لكنه اوقفني عندما شد على معصمي وارجعني بقوة الى الخلف وقال وهو ينظر الي بعينان تكسوهما حمرة مخيفة مقطب حاجباه ويضغط بقوة على معصمي"سالتك سؤالا فاجيبي!"
حاولت التحرك قليلا قاصدة ان افلت بمعصمي لكنه كان بكل مرة يشد عليه اكثر ويهزني اكثر فاكثر فقطبت حاجباي وقلت"افلتني...بيكهيون"
لم يستجب لي وزاد من ضغطه حتى شعرت برغبة في البكاء لكنني تحكمت بنفسي وعندما فقدت الامل صرت اضربه باليد الاخرى على صدره كي يفلتني ثم صرخت "افلتني!انت تؤلمني!"
افلتتي بسهولة بعد صراخي فمررت كفي على معصمي افركه وقد ارتفعت حرارته واحمر بشدة حتى فنحت شكل يده بمعصمي ثم قلت"لم انت غاضب هكذا كنت بالحمام فقط!"
اقفل عيناه بقوة محاولا كبت غضبه ليقول "لا تفعلي شيئا مجددا دون اخباري!" رفعت شفتي بسخرية وقلت "ها أنت خرجت دون إخباري!"
أنت تقرأ
perplexed|| مـرتبـك
Fanfictionمقتطف من الرواية : فَضَحِكَ وَقال "صَدَقتِ ، لكن دعيني أُضيف لكِ كلماتٍ ، فقد عرفتُ اليومَ أنَّ بُكاءكِ بينَ يديّ واضطرابَ يدكِ في يدي وخُفوقَ قلبكِ عند رُؤيتي كان أثرًا من آثارِ الخوفِ ، لا مظهرًا من مظاهرِ الحبّ وأنّ عطفكِ عليّ وتحبُّبَكِ إليّ ولُ...