perplexed|| مـرتبـك

chapter|| 22

•في احدى العوالم التي نجهلها كان هناك امير جميل ذو جسد متناسق وجميل كتفان عريضان يضمان العالم من شرقه الى غربه وطويل كل الطول ذو شعر حريري بني اللون يتغزل براس الامير والريح تتغزل به وتدغدغه

كان واقفا خلف شجرة زيزفون مختبئا او بالاحرى كان يترقب فتاة ما بضفة ذلك النهر وهي تتمشى على الحافة ثم تتوقف قليلا لتنظر الى المنظر الجديد من زاوية جديجة...استمر حالهما هكذا احدهما يستمتع والآخر يراقب

"هذا ليس من شيم الأمير" تلكم احدهم بينما كان يراقب تحركات الامير من وراء ظهره فارتبك الأخير وتلعثم في كلامه محاولا تبرير فعلته الا انه فشل

فاكمل الرجل "من تكون تلك!"وهو يشير براسه الى ايرين التي قد توقفت بمكانها وجلست على الارض فبدت كما لو انها شعرت ان الامير قد توقف عن تتبعها فترائى لها ان تتوقف هي الأخرى والا ضاعت عنه

"لا احد هي فقط...سيدي الوزير هل بامكانك التغاضي عن الامر?!" تكلم الامير مترجيا ليبتسم الآخر ابتسامة نصر ويردف "حسنا...لكن بشرط" نفر الامير بعينيه وتشائم قليلا فهو ادرى ان اغلب طلبات الوزير صعبة وغالبا ما يكون صعبا القيام بها...معجز فقط

"تكلم ما هو!" مالت طرف شفاه الوزير لشعوره بالنصر وقال مهدئا "لا تقلق...هذا الطلب سهل فقط اذهب اليها واستدرجها بالحديث"

جحض الامير بعينيه وردد نافيا "ماذا!! لا طبعا كيف سافعل هذا...انا امير مكانتي مرموقة لا يمكنني ان اعط الجميع فرصة التحدث الي خاصة الفتيات...هل رايتني يوما طلبت فتاة لتاتي الي?!"نظر اليه الوزير وملامحه جافة تماما فاكمل متلعثما"حسنا ربما طلبتها مرة...لكن...ذلك لم يكن في سبيل التحدث اليها...بل...كان فقط...لمساعدتها"

اقترب منه الوزير خطوة كأنه يهدده بالرغم من انه غير قادر على لمس شعرة منه لكن الامير يحترمه كوالده الثاني "حسنا حسنا...سأذهب! لكن ان علم ابي بالامر فالتحمل انت المسؤولية"

هدات اخيرا ملامح الوزير وعادت الى الراحة وهو يشاهد من يعده ابنا له يتجه الى اول شبكة علق بمقدمتها وهو يتخبط بين افلات يده والسقوط لتلتهمه العصافير الشرهة ام يرفع نفسه ويلقي بحذائه في القاع

" المنظر خلاب صحيح!" تكلم وهو يقف بجانب ايرين الايمن مشبكا يديه خلف ظهره مضيفا لطلته هيبة فوق هيبة فرفعت جزئها العلوي بعد ان كانت مستلقية على العشب واردفت مبتسمة "آخذ للانفاس!" ساد الصمت بينهما والامير لا يزال يتخبط كالمسكين ليردف مجددا "كيف حال مهمتك!" انزلت ايرين راسها باحباط بادي على ملامحها واردفت "حالها?!بالحضيض! الى الان لم اتقدم خطوة واحدة من الهدف!"