كلمات رفيقي على طريق اليوم -بيكهيون- لم تكن تدخل لبالي البتّة و أنا سارحة في تفكيري بما أرسلته إيرين و السّبب وراء اختفاء رسائل تحذيرها لي ، أيعقل أنّها يورين هذه المرّة أيضا؟ لا أصدّق مالذي يحدث حقّا بل و أستمر بتصديق أنّها .. أنّها ربما شخص آخر أو تظنني شخصا آخر ، لا أرغب في الهروب ، لا أريد الاعتراف بما فعلته لكن مالعمل و قد أقدمت على الاعتداء عليّ؟ مالعمل و هي قادرة على فعل ما هو أسوء؟
" وداعا" لاحها بيكهيون ما إن وصلنا لنقطة افتراقنا فولج هو لبيته و أكملت بدوري السلّم حتّى النّهاية أين جمدت أطرافي و ارتعدت وصائلي ، قبضتاي تنضغطان كلّما أتتني دفعة جرأة لكنّها سرعان ما تختفي
" سيرين لا تدخلي" كانت هذه رسالة قرأتها على هاتفي بعد أن شعرت بموجه برد على يميني
" مالذي يحدث بحقّ السّماء إيرين؟" سألتها بخوف و أنا أشدّ على هاتفي " أخبريها .. لا بل دعيني أحدّثها ، ربّما هناك سوء فهم أو .."
" لا سيرين أنت لا تفهمين .. ولا تبحثي عن معلومات لن يكون لها سوى التّأثير السّلبي عليك و الآن اذهبي من .. " لم أضطر إلى قراءة ما كتبته أخيرا و أغلقت هاتفي بسرعة مخفية إياه بجيبي ثمّ زفرت قبل أن أضع يدي على مقبض الباب و أخطو خطاي بداخل المنزل
" يورين؟" ناديت على اسمها بخوف و أنا أجول بنظري بحثا عنها في المنزل الذي يكاد يصبح حطاما و قد انقلب أثاثه و خُرّب كلّ شبر فيه تقريبا
" يورين هل أنت هنا؟" ناديتها مجددا و أنا أبحث عنها بتردّد في أرجاء المنزل و فجأة انبثقت أمامي في الهواء ، تنظر إليّ بعينان سارحتان في الغضب و الحقد
" لم لا تستمعين لتحذير إيرين؟ " جزت على أسنانها و هي تقترب منّي تجعلني أتراجع بسرعة للخلف
" يورين دعينا نتحدّث أوّلا .. " لكن قبل أن أنهي حديثي وجدتُني أفرّ من أمامها كما تفرّ الفريسة من السّبع و أسرعت مهرولة أخلق أكبر مسافة أستطيع خلقها من المنزل ، لكن فجأة شعرت بدفعة باغتتني من الخلف جعلتني أتعثّر في السلّم و تدحرجت كلّ الطّريق للأسفل و قد كانت المسافة لا تزال طويلة ، لا أعلم في أيّ مسافة توقّفت و لا كم من الطّريق بقي فقد فقدت وعيي بسرعة و سلّمت لحظاتي تلك للقدر على طبق من ذهب ، تولّاها أنت كما فعلت منذ البداية ، أعدني ليورين إن كان كُتب لي ذلك و لبرّ الأمان إن كتب لي النّجاة منها.
كانت أصوات التلفزيون تملئ المكان تتخلّلها بعض أصوات الملاعق و الأواني ، رائحة شهية تحاول الدّخول لكنني لم أستطع تبيان ماهيّتها ، فتحتُ عيناي و جلت بنظري في المكان المظلم أحسَبني أستطيع تمييزه لكن لم يكن ذلك ذو فائدة إلّا أنّ أُلفتي بهذه الغرفة و قد تردّدت عليها مرة من قبل و على المنزل مرّات عدّة جعلتني شبه أوقن أنّني بمنزل بيكهيون .
أنت تقرأ
perplexed|| مـرتبـك
Fanfictionمقتطف من الرواية : فَضَحِكَ وَقال "صَدَقتِ ، لكن دعيني أُضيف لكِ كلماتٍ ، فقد عرفتُ اليومَ أنَّ بُكاءكِ بينَ يديّ واضطرابَ يدكِ في يدي وخُفوقَ قلبكِ عند رُؤيتي كان أثرًا من آثارِ الخوفِ ، لا مظهرًا من مظاهرِ الحبّ وأنّ عطفكِ عليّ وتحبُّبَكِ إليّ ولُ...