' أقتربت النهاية '
أبتسم بـسخرية قائلًا :
" أنتِ فتاة لن تستطيعِ قتلي "أبتسمت بـخفة و هي تتذكر قوله ، فرددته و كأنه أمامها :
" لا يوجد فارق بين فتي و فتاة "و ما هي إلا ثوانٍ حتي ضغطت علي الزناد بأصابعها المرتجفة لـتنطلق الرصاصة من مكمنها تمامًا نحو قلبه كما أخترقت قلبها عندما قتله ..
أنتظرت تلك اللحظة لـتراه يقع مثلما جعلها تجفل و تقع معه ، حطمها و جعلها ضعيفة ، قتله فـقتلته لتنتقم له و لها .. و ما هي الحياة إلا انتقامًا !
ألقت نظرها نحو جثته الهامدة الملقاة علي الأرضية الباردة بإهمال تام .. تبتعد للخلف بخطوات بطيئة حتي اصطدم ظهرها بالحائط ، ها هي للمرة الثانية تري إحدي أحبائها السابقين يفارقون الحياة دون وادعًا أخيرًا.
أنتصرت بعد هزيمة فأصبحت هي أول الفائزين.
جلست علي الأرض مقابل جسده الذي فارقته الروح في ثوانٍ .. أغمصت عينيها بينما إبتسامتها زينت وجهها الممتلئ بالدموع التي أجزمت أنها لن تذرفها مجددًا ، لكن تلك اللحظة كانت مختلفة ، مختلفة حيث أطلقت العنان لـخوفها بالظهور.
أرتجفت أصابعها مجددًا و هي تصوب سلاحها الأسود ضد قلبها الذي ينبض بـعنف و كأنه يعلم أن النهاية قريبة بالفعل!
ها هي النهاية التي كادت أن تحترق شوقًا من أجلها ، النهاية التي طمحت للوصول لها ، النهاية التي جعلتها تتحمل رحيله..
كان وضع مربك جعلها تتذكر كل ما حدث في الفترة الأخيرة منذ يوم موته حتي تلك اللحظة التي هي بها.
أغمضت عينيها بقوة و عادت بـذاكرتها لـلـوراء ربما تحظي بـبعض المواقف تجعلها تـتمسك بالحياة التي قررت فقدانها بعد فقدانه.
من أين نبدأ ؟! .. هل بـذكرياتها قبل موته ؟ ، أم بعد موته ؟ ، أم قبل لقائهم ؟
ذلك اليوم الذي قتلت به جميع مشاعرها و أصبحت بـتلك الحالة حتي حققت ما أرادت ، حينها كان يمكنها العودة إلي حياتها الطبيعية ، لكن موعد النهاية قد أقترب.
ما الذي يمكنها تذكره قبل أن تخرج روحها .. العديد و العديد من المواقف و المشاعر و الذكريات ، جميع الأحداث التي تتراكم بـعقلها الذي يكاد أن ينفجر .. عائلتها ، أصدقائها ، أم أحبائها الذين رحل معظمهم!
#flashback
كم كان صعب رؤيته يدفن تحت الثري أمامها ، رؤيته يحتضر بين ذراعيها و لا تستطيع مساعدته .. كم كان صعب رؤيته لـلمرة الأخيرة قبل أن يصبح لها نزوة من نزوات حياتها و مَرت مع الأيام !!
أنت تقرأ
Flowery Gun
Fanfictionنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...