CHAPTER *25*

186 13 11
                                    

بعد أن أصبحتُ مستعدة لكافة أنواع المشاحنات بفضل تدريباتي السابقة و الحالية، ثم مهارة إطلاق النار قرر (ديفين) التخلي عن أمسية النجوم كما كنا نفعل كل يوم و عرض عليَّ الخروج في موعد بـطريقة غير مباشرة، أي احتفالًا بانتهاء التدريبات الشاقة!

وضعت الفستان الأخضر داكن اللون على الفراش بـعناية ثم جلست أُجفف شعري أمام المرآة و عيني مثبتة على الفستان بـبريق حماس كونه خارق للطبيعة أن أذهب في موعد مرتدية اللون الأخضر! ، لكنني كنت واثقة أن (ديفين) سـيُفتن به لأنه المفضل لديه..

اكتفيت بـتمويج بضع الخصلات الأمامية و القليل من مستحضرات التجميل فقط مسكارا و لون أحمر قاتم على شفتي و بالطبه تغاضيت عن شحوب بشرتي و ظهور الهالات السوداء بشكل واضح، أغلقت سحاب الفستان بـهدوء و رأيته ينتمي إلى جسدي بـ رقة مع تمويجات خفيفة عند الخصر أعطته لقب ' بسيط ' بـجدارة ثم وضعت قدماي في كعبي الأحمر الأنيق و بذلك كنت قد انتهيت من طلتي.

تلاعبت أصابعي بـالسلسلة المحيطة بـعنقي و النجمة الفضية التي تظهر بـسطوع أعطتني إيحاء أنني جميلة، لم أشعر بتلك الحالة من السكينة و الراحة منذ مدة و كأن الليلة خُصِصَت لـتكون رائعة بكل المعايير.

مد (ديفين) يده إليَّ و سريعًا ما كانت يدي داخل قبضته بـشكل حميمي واضح بسبب أصابعنا المتشابكة بـتناغم، طبع قبلة على يدي قائلًا :
- تبدين جميلة جدًا.

فابتسمت بـخجل قبل أن يقودني نحو السيارة السوداء التي ظهر بريقها في الليل كـنجمة هي الأخرى!، كان الطريق سريعًا أو أنني لم أشعر به لـشرودي التام دون أن يتفوه كلانا بشيء حتى توقفنا أمام المطعم الفاخر، أخذ النادل معاطفنا و شبك (ديفين) يدينا مجددًا إلى أن وصلنا للطاولة المحجوزة لـفردين.

كان المطعم كلاسيكي من الدرجة الأولى، الموسيقي، الديكور، الطعام و كل شيء.. بُعثَت الطمأنينة داخلي مما جعلني أكثر هدوءًا و استمتاعًا بـوجود (ديفين) معي، يشاركني أجمل لحظاتي.

بدأنا بـكأسين من النبيذ الأحمر العتيق و ابتسامتنا تعيق الحديث الذي نود أن نقوله، نظراتنا كانت كافية لذا و بعد أن استمتعنا بـوجبة العشاء الراقية جدًا ضغط (ديفين) بيده على يدي مشيرًا برأسه إلى منصة الرقص و بدون أي تردد اتجهنا نحو المنصة لـنضيف ثنائي جديد و لحظة أخري محببة إلى قلبي معه.

حاوط خصري النحيل بيداه كما حاوطت عنقه، ثم بادر هو الحديث قائلًا :
- لا تعلمين كم تبدين جميلة في الأخضر.

اقتربت إليه أكثر و قلت :
- أي أنكَ تقول أن الأخضر يليق بي.

غمر رأسه عنقي و همس :
- بل الحياة هي من تليق بكِ.

تلك كانت الجملة الأكثر تأثيرًا في الأمسية برمتها و تابع بينما ينظر إلى عيناي :
- أُحب النظر إلى الحياة من عيناكِ، أُحب مرافقتك و مراقبتك؛ كـالنجوم التي اعتدنا على وجودهم بل هم من أصبحوا ينتظرون مجيئنا!
ربما إن أخبرني أحدهم أنكِ سـتتغيري يومًا ما لم أكن لأصدق، لكنك هنا معي تخلقين المعجزات فيونا.

Flowery Gunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن