سقط القلم من يداها بينما تهمس :
- لوي!عالم آخر أنتشلها من وسط الواقع ، كان مهمل و سئ ، كان مؤلم..
أقترب (چون) منها في ذعر عندما لاحظ تحديقها لإحدي الحوائط الفارغة من الحياة ، ظل يلفظ اسمها عدة مراتٍ بينما يتمسك بيداها شديدة الارتجاف.
أغمضت عينيها برهة من الزمن ثم حملت الورقة التي لا يتضح بها ملامح شخص و وضعتها علي مكتب المحقق ثم تناولت حقيبتها و أستندت علي (چون) في خوف.
نظر المحقق إلي الورقة التي بالكاد يظهر بها ظل شخصًا لا يستطيع أحدًا أن يتعرف عليه ، أعترض طريقم مانعًا خروجهم و وجه حديثه لـ (فيونا) مشيرًا للورقة بين يديه قائلًا :
- أنسة فيونا ، أين القاتل ؟حملت حقيبتها في هدوء ثم أردفت بـصوت منخفض :
- أخبرتك مسبقًا بـإنقطاع الكهرباء و عدم وجود مصدر للرؤية ، بجانب غطاء الرأس الذي يحجب جميع ملامحه!ألقي بالورقة بعيدًا و قال بـخشونة :
- جميع الشكوك تتمحور حولك ، أي أنه لا يوجد قاتل غيركِ.خطت للأمام في تحدي و همت بـفتح الباب قائلة :
- أثبت ما تقوله ، الرصاصة التي تم إطلاقها عليه ، أُطلِقت بـمهارة حتي تُصيب قلبه! ، مهارة أنا لا أمتلكها.كانت تكافح للخروج من المبني ، الرواق بدي طويلًا كـطريق سفر تجهل بدايته من نهايته! .. مشاعرها و أفكارها لم يصبحوا مجرد أشياء تتحرك داخلها بل تجسدوا علي هيئة ذكريات تضع كل ذلك بـوضع المنطق..
شعاع الشمس بدا قريبًا معلنًا اقتراب الحرية .. عيناها لا تري الكثير بسبب الدوار الذي لاحقها في الداخل ، وضعت ثقلها علي السيارة في إعياء تحاول التشبث في أي شئ قد يعيدها للواقع!
أسندت رأسها علي الزجاج تنظر لكل شئ بـنظرة فاترة ، خالية من أي مشاعر ، كان يجب عليها عدم الذهاب إلي مركز الشرطة ، كان يجب أن تحفظ ذكري وفاته بعيدًا عن حياتها!
و ها هي أصبحت عائق مجددًا..
خلعت الحلي الخاصة بها في عنف بينما تستند علي الحائط بـقوة خائرة ، الصدمة كانت ثقيلة بالفعل.
تلك الأعين الزرقاء التي تشع نورًا في الظلام ، كيف لها أن تقتل ؟ و السبب لأنه ببساطة أَحب و قتل بـأسم الحب!
المياه تنحدر علي جسدها في برودة ، بينما هي تحدق في الفراغ تخلق منه عالمًا آخر يليق بها ..
* * *
مسح الدماء عن فمه في غضب و نهض عن الأرض بـرشاقة و قال بـنبرة تملؤها اللؤم :
- سـأقتله إن كلفني الأمر ، سـأقتلهسخر (زين) منه في حركة بذيئة دون أن يتحدث و أكمل سيره بينما يقبض علي يديها و رأسها تسير في اتجاه آخر تحملق به و بـجرائته..

أنت تقرأ
Flowery Gun
Fanfictionنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...