CHAPTER *13*

208 19 46
                                    

نحن البشر لا نكتفي بما نملك حتي و إن كان نعمةً! يمكننا تمني شيئًا يلمع و هو في الأساس قطعة من الزجاج يجرح من يتقرب منه!
أحذروا الأماني سيئة النوايا فـهي قاتلة..

هي لم تكتفِ بـ (لوي) رغم مميزاته التي كانت تروقها ، هي وجهت أنظارها لـ (زين) كونه نوعًا جديدًا من الرجال لم يسبق لها و إن واعدت مثله من قبل.

منذ عدة أشهر لم تهتم بـمعرفة عددهم كانت تحتفل بـعيد مولدها الثاني و العشرين ، فـدعونا ننتقل بالزمن إلي ذلك اليوم حيث أنقلبت الموازيين علي ثلاثتهم!

* * *

' الثامن و العشرون من أغسطس '

صباح يوم جديد أشرقت فيه الشمس و حملت إشاعتها لـتفرغها علي إحدي الشواطئ الصيفية حيث تم تجهيزه للأحتفال بـعيد مولد (فيونا) الثاني و العشرون!

الأمر بدا كـمشهد في إحدي الأفلام سـيتم تصويره ، الكاميرات تحاوط الشاطئ و الجميع يستعد حتي هي ، أرادت جعله يومًا خياليًا يطابق مقطع الفيديو الموسيقي الخاص بـتايلور سويفت ' 22 '.

كان أفضل عيد مولد حظيت به علي الإطلاق!

دعوت الكثير من معارفها و أصدقائها و أحبائها السابقين و أخيرًا (زين) ، ظلت تأمل أن يأتي و لم تترك (هاري) إلا عندما أخبرها أنه سـيحاول معه لـلحضور..

كان الوضع شبابيًا مثير للحماس حيث الرقص و المرح الامثيل له ، و كانت الأمنية المتفقة لأغلب الحاضرين هي بلوغ (فيونا) عامها الثاني و العشرون كل عام!

و وسط ذلك الزحام حيث كان يجلس علي رمال الشاطئ مع (هاري) يتناقشون في أمور عدة لا علاقة لها بالعمل بل عنه ، كانت (فيونا) ترقص علي الأنغام العالية رأتهما بعيدًا عن الحشد علي حلبة الرقص ، أنسحبت عنهم ببطء و أنغمست قدميها داخل الرمال بينما تضغط علي رقمه ثم علي لوحة المفاتيح بـكلمات رددتها كثيرًا اليوم.

أهتز هاتفه داخل جيبه و سريعًا ما أخرجه قارئًا كلماتها بـهمسٍ :
" I don't know about you
But I'm feeling 22
Everything will be alright
If you keep me next to you "

أستطاع معرفة الراسل دون تخمين ، نظر للخلف حيث كانت بعيدة عنه عدة أمتار فـأبتسم لها سامحًا لأسنانه بالظهور علي غير العادة! غمزت له بـمرح قبل أن يقطع (لوي) حبل الأتصال بينهم و يضع يديه حول خصرها ساحبًا أياها نحو الحلبة مجددًا دون مراعةً لـمن يحدق بها مبتسمًا.

و مع غروب الشمس و ذهاب أصدقائها للإستعداد لليل و قدومه ، كانت هي في طريقها إلي غرفتها عندها أهتز هاتفها معلنًا وصول رسالة فـهمت بـفتحها بسرعة عندما وجدتها منه!

Flowery Gunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن