نحن البشر لا نكتفي بما نملك حتي و إن كان نعمةً! يمكننا تمني شيئًا يلمع و هو في الأساس قطعة من الزجاج يجرح من يتقرب منه!
أحذروا الأماني سيئة النوايا فـهي قاتلة..هي لم تكتفِ بـ (لوي) رغم مميزاته التي كانت تروقها ، هي وجهت أنظارها لـ (زين) كونه نوعًا جديدًا من الرجال لم يسبق لها و إن واعدت مثله من قبل.
منذ عدة أشهر لم تهتم بـمعرفة عددهم كانت تحتفل بـعيد مولدها الثاني و العشرين ، فـدعونا ننتقل بالزمن إلي ذلك اليوم حيث أنقلبت الموازيين علي ثلاثتهم!
* * *
' الثامن و العشرون من أغسطس '
صباح يوم جديد أشرقت فيه الشمس و حملت إشاعتها لـتفرغها علي إحدي الشواطئ الصيفية حيث تم تجهيزه للأحتفال بـعيد مولد (فيونا) الثاني و العشرون!
الأمر بدا كـمشهد في إحدي الأفلام سـيتم تصويره ، الكاميرات تحاوط الشاطئ و الجميع يستعد حتي هي ، أرادت جعله يومًا خياليًا يطابق مقطع الفيديو الموسيقي الخاص بـتايلور سويفت ' 22 '.
كان أفضل عيد مولد حظيت به علي الإطلاق!
دعوت الكثير من معارفها و أصدقائها و أحبائها السابقين و أخيرًا (زين) ، ظلت تأمل أن يأتي و لم تترك (هاري) إلا عندما أخبرها أنه سـيحاول معه لـلحضور..
كان الوضع شبابيًا مثير للحماس حيث الرقص و المرح الامثيل له ، و كانت الأمنية المتفقة لأغلب الحاضرين هي بلوغ (فيونا) عامها الثاني و العشرون كل عام!
و وسط ذلك الزحام حيث كان يجلس علي رمال الشاطئ مع (هاري) يتناقشون في أمور عدة لا علاقة لها بالعمل بل عنه ، كانت (فيونا) ترقص علي الأنغام العالية رأتهما بعيدًا عن الحشد علي حلبة الرقص ، أنسحبت عنهم ببطء و أنغمست قدميها داخل الرمال بينما تضغط علي رقمه ثم علي لوحة المفاتيح بـكلمات رددتها كثيرًا اليوم.
أهتز هاتفه داخل جيبه و سريعًا ما أخرجه قارئًا كلماتها بـهمسٍ :
" I don't know about you
But I'm feeling 22
Everything will be alright
If you keep me next to you "أستطاع معرفة الراسل دون تخمين ، نظر للخلف حيث كانت بعيدة عنه عدة أمتار فـأبتسم لها سامحًا لأسنانه بالظهور علي غير العادة! غمزت له بـمرح قبل أن يقطع (لوي) حبل الأتصال بينهم و يضع يديه حول خصرها ساحبًا أياها نحو الحلبة مجددًا دون مراعةً لـمن يحدق بها مبتسمًا.
و مع غروب الشمس و ذهاب أصدقائها للإستعداد لليل و قدومه ، كانت هي في طريقها إلي غرفتها عندها أهتز هاتفها معلنًا وصول رسالة فـهمت بـفتحها بسرعة عندما وجدتها منه!
أنت تقرأ
Flowery Gun
Fanfictionنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...