بلعت ما في حلقي في صدمةٍ عندما أكتشفت أن (زين) كان علي علم بأنه سـيُقتل!!
الصدمات المتتالية هي أكثر ما تُعجز الإنسان، تسحب من طاقته قدرًا لا يُعوض مع الوقت،تغلق كل الأبواب أمام وجهك و لا تقوي حتي على ردعها.
ربما تلك المذكرات كانت الحقائق التي أثبتت أن كلانا لا ينتمي إلي الحياة..
كل ما مررت به في الفترة الأخيرة كان مختلفًا تمامًا عن ما خُيل لي و الآن وجدت أن الأمر لم يكن لـيحل إلا بـذلك التحليل و الألم اللذان جذباني نحو النهاية..
•••••
أعلم أن حياتي لم تكن مثيرة للأهتمام روتينة مملة إلي أقصي الحدود حتي دخلتها (فيونا)، كانت تحمل مفتاح سعادتي رغم كل التناقض الذي بيننا لكنها الوحيدة التي قدمت لي الحياة من جديد.
سـأظل مُمتنًا لها للأبد على كل تلك الأوقات التي نسيت بها الأرهاق و القلق برفقتها، ممتنًا لها على الحب المتبادل بيننا بـشتي أنواعه .. بدايةً بالشجارات و نهايةً بالاستمتاع.
كم عشقت أسلوب حياتها و إن كان مبتذلًا به، (فيونا) أنها الفتاة التي تملك من كل صفة ما يكفي لـجعلها مكتملة..
أحببتها رغم كل ما مررنا به سويًا و ما سـنمر به.
تذكرت اليوم سؤالًا قد سألته لي و لم أستطع الرد عليه، قالت لي " أخبرني كيف أنا في نظرك ؟ "
أتذكر أنني ابتسمتُ بـأتساع لكن لم أجبها، لقد كانت تكره شخصيتها نوعًا ما رغم كل الغرور الذي وُصفَت به، شعرت بـذلك و هي أكدت لي أن شعوري صحيح دون أن تتحدث عنه، ربما لأنها تخشي ذلك.
تلك التفاصيل الدقيقة بها هي ما جعلتني أعلم أنها الحبيبة المناسبة، و قد أثبتت ذلك بـجدارة.. أعطتني من الاهتمام ما أحتاجه و قدمت لي الحياة بـشكل آخر.
هي تستحق أن أُضحي بـما تبقي من عمري فقط لأحظي ببعض الوقت بـجانبها و إن كان خطرًا..
و بنظري أري أنها كهرباء تمد كل شئ بالطاقة و الضوء.
الفرصة الأخيرة لـيائس قرر الانتحار و تراجع عندما وجد سببًا واحدًا للاستمرار.
الحبل الذي يظهر عند اللحظة الأخيرة في نهاية كل دراما سينمائية و يعيش الجميع في السعادة.(فيونا) أنتِ ما كنت أبحث عنه منذ مدة، لذلك علمت لم يسعَ الجميع لـمواعدتك و أنا محظوظ بـشدة لأن ما بيننا ليس له مدة محددة و سـينهي بل ربما سـيكون أبدية تحيا داخل كلانا للأبد..
ربما لم أستطع البوح لها بـتلك الكلمات و لأنني أقف أمامها عاجزًا، شخصيتها القوية تصفعني كلما أردت التحسين من نفسي لها، أعلم أنها تراني كـملاك بين الشياطين و اعتنت بي و منحتني مُتع الحياة ثم تحملت جفافي و غضبي و احيانًا تجاهلي لها و مازالت متمسكة بي.
أنت تقرأ
Flowery Gun
Fiksi Penggemarنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...