فتحت عيني في خمول بعد تلك الذكري الأليمة التي بدت حقيقية بداية من مشاعرها إلي جروحها.
(دانيال) كان ينتظر حديثي بالفعل فـلم أطل من فترة صمتي و هممت بالحديث :
- كانت البداية هي ذاتها النهاية
بعد أن تعاهدنا علي الحب و القوة من أجل بعضنا تركني أصارعهم وحديفي إحدي ليالي شهر فبراير البارد جلست ابكي خلف باب غرفتي في قهرٍ بعد شجارًا لم يستطع كلانا تخطيه ، أخرجنا به كل ما قد يحمله كلانا نحو تلك العلاقة التي جمعتنا.
صفع الباب خلفه و تركني في مأساة ، لكن ذلك الشجار أيقظ بداخلي المشاعر المخبئة التي جعلت من قلبي و عقلي الاتحاد سويًا انني مخطئة بـحقه ..
لم أكن بـمتكبرة أو مغرورة لكن مقدار حبي له أثبت لي أنني لست سوي أنانية لا تهتم إلا لما تمتلكه ، أردت الوصول له لأركع له باكية و أتوسله ألا يتركني بعد أن غير فيَّ الكثير و جعل مني إنسانة تنتابها المشاعر!آمنتُ أن من يُحب يُضحي من أجل إرضاء الطرف الآخر ، أردت أن أضحي بـكل عاداتي من أجله ، فـكنت أعلم أنني مليئة بالعيوب و أنني السبب في خلقها لكنني جهلت كيف أجعلها أفضل ، فقط جهلت بداية الطريق!
رغم أنني أعلم أنه كاذب ، كان يكذب بـشأن علاقته بـصديقتي المقربة!! و أنا سئمت الأمر لكن تابعت الخطي حتي أصل أنا لقلبه لا هي ، تنازلت عن الكثير فـنهضت راكضة خارج حدود غرفتي لـأُصلح الخطأ.
فـصعدت إلي سيارتي متجاهلة تمامًا ما أرتديه أو حتي ما سـأفعله ، كل ما خطر لي حينها هو إنقاذه قبل أن يقتل كل ما مررنا به!
أتذكر جيدًا كيف كنت أبكي بـهستيرية خشيةً مما أنا قادمة علي فعله ، كان شعورٌا سيئًا أن تبقي مُعلق علي حبل رفيع لا تعلم هل تعود لـنقطة البداية بـذات الثبات أم تنتظر في نقطة ما قبل النهاية ؟ هل تخاطر من أجل الحياة أم تتخلي من أجل الكبرياء ؟
خيارين مليئين بالرغبة..عقلي كان منشغلًا في ترتيب الكلمات التي سألفظها ، و قلبي يدق و كأنها آخر دقاته في الحياة و بالفعل تلك كانت أكثر اللحظات خطرًا في حياتي بأكملها أن تعترف فيونا ستايلز بالخطأ أمام ذاتها!
في إحدي الحانات الصغيرة و التي كانت تلك حانته المفضلة حيث يشعر بالهدوء رأيت سيارته فـأبتهجت لأنه لم يذهب لـ (چيچي) كما توقعت.أخبرته بـمشاعري ، أن نمحي الماضي بأيدينا و نشيد بدلًا منه مستقبل مشرق ، رفض في بادئ الأمر لـسبب أجهله! أراد إنهاء كل شئ و دفني علي قيد الحياة ، أخبرني أننا لن نستطيع الأستمرار بينما أنا كنت علي أتم الأستعداد لأتخلي عن كل شئ من أجله!
و تغير الأمر عندما أخبرته أنني واقعة له بـشدة فبادلني الكلمات ذاتها ، أذابت قلبي و زرعت داخله السعادة بدلًا من الحزن الذي شق أوردتي ، ثم حاوطني بذراعيه بعدما أتممنا أن كل شئ بيننا أصبح مُستقرًا ، أستقبلنا الهواء الشديد مُحذرًا من القادم و لم نكن له مستمعين.

أنت تقرأ
Flowery Gun
Fanfictionنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...