وضعت سمعات الأذن ثم ألبوم تايلور سويفت علي وضع التكرار فـربما تلك آخر مرة تستمع له لـينجرف إلي الماضي هو أيضًا!
توقفت السيارة و توقف معها تفكيرها المستمر ، أمسكت بـيد (چون) لـيساعدها علي الخروج من السيارة .. مركز الشرطة كان بسيطًا يتكون من طابق واحد لكن يتميز بالأتساع ، سيارات الشرطة تصتف أمام المبني و رجال الشرطة تحيط المكان حيث يخرج المجرمين مكبلين الأيدي و نظراتهم تشع بالكراهية أو الامبالاة!
رؤية الوشوم تملأ جسدهم و نظراتهم تتفحصها ، دب الرعب في قلبها ، أحاط (چون) كتفيها العاريين كـنوع من الحماية و تمسكت هي بـدورها في معطف حلته السوداء حتي طرق علي أحد الأبواب الخشبية و دخل كلاهما للغرفة المرتبة تليق بـمحقق في قضايا القتل!
صافحهم المحقق بـأدبٍ ، ثم أشار للمقاعد أمام مكتبه قائلًا :
- تفضلواأتخذ كلاهما مكانًا علي المقاعد فـباشر المحقق بـتقديم نفسه :
- أنا المحقق المسؤل عن قضية اغتيال زين مالك .. أدعي تشارلي.
و بـصفتك حبيبة المعتدي عليه يجب علينا استجاوبك في بعض الأشياء الهامة.أومأت له (فيونا) متفهمة ما يقول ثم شبكت يداها سويًا تستعد للقادم..
مال المحقق للأمام قليلًا لـيتعمق في النظر لـوجهها لـيتسلل لـعقله أول سؤال يود طرحه او لـنقل أنه السؤال التقليدي لأي تحقيق في تاريخ البشرية :
- هل كان للمعتدي عليه أي أعداء في العمل أو في الحياة بـشكل عامٍ ؟رفعت نظارتها الشمسية عن وجهها و ثبتتها فوق شعرها و رمقت المحقق بـنظرة روتينة لما يقوله ثم أردفت :
- لا أعلم ، علاقتنا لم تكن وطيدة لـدرجة أنه يحدثني عن عمله!لاحظ (تشارلي) ثقتها في الحديث و عدم مبالاتها أو ربما بعض الانزعاج من هذا الوضع! ، ضيق عينيه الواسعة لـيظهر منهما رموشًا فقط و سألها :
- أنسة فيونا ، إن أتضح لي أنكِ من قتلتِ حبيبك ، ما هو قولك ؟رفعت حاجبيها تخبره بـتعابير وجهها ' هل أنتَ جاد ؟ ' و ما لبست حتي ضحكت بـسخرية قائلة :
- هذا هراء!ثم تابعت :
- كيف يمكنكَ إتهامِ بـشئ مثل ذلك ؟ ما هو الدافع الذي يجعلني أقتله بـ ربك ؟أومأ المحقق في صمت ثم قال :
- ربما لأنه كان يخونكِ مع صديقتك المقربة!أراد أن يستفزها لـيخرج أسوء ما بها لكن رد فعلها فاجأ كلاهما عندما ضحكت بـصوتٍ عالٍ تخرج به شعورها بألالم الذي يراودها كلما تذكرت.
أشارت بأصبعها السبابة إليه قائلة :
- ليس من الجيد أن أُضحي بـحياتي و أبقي خلف القضبان من أجل اثنين لا يقدران الصداقة أو الحب سيد تشارلي..واجهها بالسؤال التالي معترفًا بـكونها شخصية لا يستهين بها أحدًا :
- إذن لماذا تذهبين إلي طبيب نفسي ؟
أنت تقرأ
Flowery Gun
Фанфикنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...