CHAPTER *7*

390 20 38
                                    

كل ما كان عليك فعله هو البقاء.
البقاء معي.

لم أشعر بالوقت و أنا أفكر كيف سـتكون حياتي الأن ؟ هل سـيصبح إحدي الضحايا الخاصين بي مثل السابقين ؟ هل سـأستطيع تجاوز الأمر و المواعدة مجددًا ؟

سقف الغرفة كان مثير للأهتمام بعد أن جفت دموعي و تحطمت آمالي .. قضيت تلك الليلة العاصفة علي هذا النحو.

الهواء يشتت ذهنها الشارد أو ربما المنكسر! .. يديها مستندة علي العشب الذي يحركه الهواء بقسوة حيث تجلس في منتصف الحقل تنظر إلي نقطة وهمية لم تخلق من الأساس.

الخيال يحتك بـالذكريات جاعلًا الأنفجار بـداخل رأسي لا يحتمل .. كنت أعلم أن الحياة ليست وردية دائمًا كما أردت بل يجب أن يضع القدر لمسته الخاصة علي حياة كل منا ليضيف لها رونقًا و لونًا جديد لم يعهده من قبل ، و كان لوني هو الأسود!

* * *

علي طاولة إحدي المقاهي الفاخرة جلسا يتحدثان عن ما حدث بينهما في الفترة الأخيرة من تدهور في علاقتهم المعقدة نسبيًا.

قالت (فيونا) بـقليل من الحدة :

- أنتَ تعلم جيدًا مدي أهمية هذا الحفل لي!

قال (زين) بـنبرة حملت من الأكتفاء و التعب ما يكفي لإنهاء تلك العلاقة :

- أعلم ، لكن ماذا بـوسعي أفعل و لم أفعله ؟! .. فيونا أنتِ تثرين غضبي دائمًا بـتصرفاتك تلك.

وبـأبتسامة غاضبة ألقت عليه حملًا آخر لا يستطيع تحمله :

- أتعلم أن تلك أطول علاقة خضت بها بـحياتي بـأكملها! ، أتعلم لما لا أستطيع إنهائها ؟ لأن قلبي هو من سـيتحمل كل هذا بينما أنتَ لا تقدر ذلك.

حاول الدفاع عن نفسه فقال :

- أنتِ أيضًا لا تقدرين كم أنا منشغل تلك الفترة و أحيانًا لا يتثني الوقت لـنفسي!

أردفت بـثبات بينما تري ملامحه تتغير و تدري أن الأمر حقيقي بالفعل :

- مع چيچي صحيح ؟

صمتت تحاول قراءة تعابير وجهه فـأومأت ثم أردفت :

- حاولت التشبث بـ أي شئ يدل علي أن هذا كذب رغم علمي للحقيقة .. كم أنت خائن و حبك لي ليس سوي خدعة.

قال بـضعف :

- فيونا

حركت رأسها للجانبين تنفي وجود محاولة أخري لـخلق علاقة جديدة :

Flowery Gunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن