CHAPTER *21*

128 13 16
                                    

حقًا لم أرد أن أتخطي (زين)، أبدًا.
أردت أن أعلق في المزرعة، حديقة منزلنا، مكتبه و المركز التجاري على طاولتنا المنفردة.
لا أريد أن أكرر كل ذلك مع شخص آخر لأنه لن يعطيني ذات المشاعر التي شعرتها معه، أبدًا..

حاوط يدي بـشدة دون أن أطلب، شعر بـخوفي و البرودة التي وصلت لأعماقي و ما كان بيده إلا بعض الدفء الذي قد يذيب قطع الثلج التي طال بقاءها داخلي.

توقفت في مكاني لحظة عند قبر شخصًا ما فـتوقف هو أيضًا، وضعت يدي عند رأسي كي أعيد توازني لكنني كنت قد فقدته بالفعل، جذب (ديفين) ذراعي إليه و استمر في السير حتي وصل إلي سيارته التي رُكنَت خلف سيارتي.

ساعدني في الجلوس على المقعد الأمامي و هرول إلى الجانب الآخر من السيارة و صعد بها، اطمئن كلانا بعد أن أصبحنا داخل السيارة لكن ظل نظري مُعلق بالطريق الموحل الذي دُفن به و تسائلت كيف يمكنه المكوث هنا دون أن يخاف ؟ و كيف سيكون حالي إن مكثت بجانبه ؟
هل سأكون مصدر اطمئنان له كما سيكون هو لي ؟!

أزاح (ديفين) خصلات شعري عن جبهتي متسائلًا :
- بماذا تشعرين ؟

لامست أطراف أناملي أصابعه عند وضعي لـتلك الخصلات خلف أذني قائلة بتلعثم :
- بالدوار الشديد.

- ما هي آخر وجبة تناولتيها ؟

أسندت رأسي علي مسند المقعد و قلت :
- لا أذكر الفطور ربما!

أومأ في تفهم و أدار محرك السيارة و عندما جاء لـيسحب يده المتمسكة بيدي أوقفته :
- لا تترك يدي أرجوك.

هناك مَن تُسحب أرواحهم لحظة فقدانهم الحياة و هناك مَن يبقون علي قيد الحياة يعانون من سكرات الموت بأنسحاب روحهم ببطء..

* * *

احتضتنه للمرة الخامسة منذ أن وصلنا إلي القاعة المغلقة المخصصة للحفلات الغنائية للعديد من المشاهير :
- إلهي، أكاد لا أصدق أنني سأراها .. أنت الأفضل أقسم لك.

بادلني العناق مجددًا قائلًا :
- قد أفعل أي شئ فقط لأري نظرة الشغف و الحب تلك في عيناكِ.

ابتسمت في سعادة حتي برزت إحدي غمزتي وجنتي اليسري :
- أري أنكَ مُفتن بـلغة العيون.

غمز بـعينيه و قال :
- فقط عندما رأيت عينيكِ.

تمسكت بيده بشدة عندما ظهرت تايلور سويفت على المسرح بـطلة مبهرة و حماسية للغاية تتناسب مع الأغنية التي سـتبدأ الحفل بها.

Flowery Gunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن