حياتي باتت أشبه الفيضان ، تُدمر و تتدمر كلما خطوت للأمام أو للخلف ، لم أستطع الوقوف و مراقبة حياة كل من هم حولي تتدمر فقط بسببي ، القلق الواضح علي عائلتي و أصدقائي ، كان يجب أن يتوقف ذلك الفضيان للحظة حتي يستطيعوا المتابعة و هنا وجدت الحل.
يجب أن تبتلع السماء الفيضان حتي تستمر حياة الجميع ، ربما سـتتخذ المعاناة منهم مجهودًا كبيرًا لكن في النهاية سـيعتادوا علي رحيل الفيضان للأبد.كل ما أردته حينها هو الأستحمام بـماء دافئ و الأستماع إلي إحدي أغاني تايلور سويفت في صمت و بالفعل سحبت هاتفي و جسدي إلي الحمام ، بدأت المياه في التدفق لملئ الحوض فـصنعت طريقي إلي المرأة لأري مأساة اليوم الجديدة و كيف سـأخفيها غدًا مع أول يوم دراسي لي دونه.
و في ظل تلك اللحظات وجدت سؤالًا تسرب إلي عقلي..
كيف بدأت الخيانة ؟
* * *
وقفت أمام المرآة يدها اليمني تحمل أحمر الشفاه الفاتن المحبب له و يدها اليسري تحمل الهاتف في إنتظار منه أن يرد ، بعد عدة مرات أتاها صوته خافتًا فسألت مسرعة :
- زين أين أنت إلي الآن ؟ لماذا لم تأتِ ؟تنهد بـصوت مسموع و استطاعت سماع همسات شخصًا ما بـجانبه ثم قال :
- فيونا أنا حقًا أسف ، لدي عمل طارئ خارج البلاد و أضطرت للسفر صباحًا.تركت أحمر الشفاه جانبًا و ألقيت بنظرها علي المرآة بـتركيز و أردفت بهدوء شديد :
- تمزح!همس ببطء قائلًا :
- أسفركلت المقعد بـقدمها بينما تقول بعنف :
- أخبرني أنك تمزح ، عن أي حدث تعتذر! هل فكرت كم أن هذه الأمسية مهمة لي!! أتعلم منذ متي و أنا أتطلع إليها لـتخبرني بكل بساطة أنك خارج البلاد ، إلي أي لعنة ذهبت و لم تخبرني ؟صوته جاء عابسًا لكن لم يكن بنفس مستوي صوتي :
- سـأحادثك في منتصف الليل لـنبدأ العام سويًا ، أعدك.أغلقت الهاتف دون أن ترد علي ما قاله بـغضب ، أخذت تلتقط أنفاسها بـضيق و عيناها تدمع شيئًا فـشيئًا ، ثم جاء بـذهنها عدم وجود (چيچي) في المدينة لـتحتفل معها بالعام الجديد و تقضي الليلة معها في إحدي النوادي الليلة مما زاد من ضيقها أكثر.
أخذت تتنفس و تُهدئ من روعها ، لكن ما هي إلا بضع دقائق و أعلن هاتفها عن وصول رسالة من رقمٍ مجهول!
" يخونك "
أرتخت ملامحها و محتوي الرسالة يتجول داخلها حتي تصل الكلمة إلي عقلها مصدقًا ما كُتِب فـرددت بـخوف غزا قلبها.

أنت تقرأ
Flowery Gun
Fanfictionنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...