' خيال '
أتجهت نحو باب المنزل و وجهت أنظارها لهم جميعًا تقول بينما تحمل حقيبتها :
" المزرعة "لم أعتاد علي تلك المعاملة التي تتغلف بـطابع الأهتمام ، أعتدتُ علي الحرية ثم يأتي القيد يكبل يداي و يريدون مني الصمت! سحقًا.
وضعت أشيائي في السيارة و في أقل من دقائق أنسحبت من المجمع السكني بـأكمله ، الغيوم تملأ السماء تخبئ النجوم خلفها و لم ينر طريقي سوي الهدوء الذي ألتزمته حتي أنني لم أفتح المذياع 'الراديو'.
أستطاعت ملاحظة السيارة السوداء التي تتبعها و هي تعلم جيدًا مالكها ، تنهدت بـضيق قبل أن تسرع من سرعتها أكثر من ذي قبل رغم كم المخاطر الذي قد يلاحقها ، هي فقط لم تهتم ، لم تعبأ بما قد يكون أسوأ من القادم.
أحتكت إطارات السيارة مع الأرض في صوت مخيف لا نسمعه سوي في السباقات الغير قانونية! ، نظر لها الحراس بتعجب ثم هموا بفتح البوابة الضخمة لـتعبر منها ثم تصف السيارة أمام الڤيلا ذات الطابقين.
حملت الخادمة حقيبتها بينما (فيونا) تخطت الدرج سريعًا ثم فتحت غرفة (هاري) لـتتفاجأ بالسكون الذي يحتلها ، بـطريقة ما شعرت أنها ستجده هنا ، أنها سـتسير وراء قلبها الذي لم يدرك الحقيقة بعد.
فتحت حقيبة يدها مترقبة ما يوجد بـداخل الظرف في فضول ، الأوراق الملونة تناثرت علي الأرض في صخبٍ دون معرفة محتواها .. أنحنت بـجسدها تلتقط إحدي تلك الأوراق قارئة ما هو مدون عليها بـصوت مسموع :
" زين قُتِل "ضغطت علي الورقة بين يديها في سخط ثم ألقت بها بعيدًا و هي تعيد الكرة و تلقتط الأوراق لـتري ذات الكلمتين اللتان أشعلا بـداخلها الكثير.
المواجهة ، أستخدم (دانييل) معها أسلوب الأمر الواقع و الذي يتمثل في إخبارك بـما تخشي في لحظة ضعف.
نظرت إلي المقعد في نهاية الغرفة ، أعدت دومًا علي رؤيته يجلس هناك في تلك الزواية يراقب الجميع من الأعلي و هو فقط منشغل في أمور تفوق عمره .. شعرت بالخذلان و قلة الحيلة ، شعرت بـفقدانه و صدقت أن الموتي لا يتم إعادتهم للحياة بل نحن من نُعاد لهم.
و كم تمنيت الموت في تلك اللحظة.
الحقيقة كانت مؤلمة بالفعل ، الحقيقة هي ما نخشي ، هي ما تعطينا الألم لـنستمد الحياة ، لكن أين الحياة بعد رحيلك ؟
تصاعد صوت صراخي بينما أمزق الأوراق بـجنون ، أصبحت مدركة للأمر بـشكل كامل ، بـقلبي و عقلي ، لم أستطع سوي الصراخ بـأسمه نافية ما كُتِب من حقيقة في لحظة تهور أردت تصديقها.
جثيت علي ركبتاي بـضعف أري طيفه أمامي ، يطمئنني أن كل شئ علي ما يرام ، أن علاقتنا لن تصبح نزوة في حياتي ، أنه سـيعود في يومٍ ما.
أنت تقرأ
Flowery Gun
Fanfictionنيران الانتقام حرقت كياني العاشق.. لم أستطع الصمود أمام ألم الفراق و التغيرات التي طرأت عليَّ بعد رحيله الأبدي. نهايتنا كانت مُحددة منذ البداية، لكن أحدهم أصر على جعلها بـأبشع صورة ممكنة. رحل و قُتل معه عالمي فـأصبحتُ أتنفس هواء ذكرياتنا التي تبقيني...