صديق مقرب

2.5K 327 77
                                    

" الأصدقاء ، أجمل ما تهدينا الحياة "
* قراءة منعشة *
😍

---

إذا أخطأت الحياة في حقك يوما ، إعتمد على المستقبل ، ربما يحمل بطياته الأجمل .
.....

بعد أن حاولت كيونمين تجربة بعض الملابس ، التي أحضرتها جايونغ ، لا حضت الأخيرة بعض الكدمات حول ساقيها النحيلتين . وضعت مركز الشرطة مقصدها و رتبت لزيارته في الغد ، لترتب عدة أمور تخص كيونمين .
ليلتها هته لم تكن هادئة كلياليها السابقة ، غرقت جايونغ في بحر أفكارها ، حاولت أن تضع عدة إحتمالات لما ينتظرها .
بعد أن اطمأنت على الصغيرة التي نامت بغرفة المعيشة ، حاولت النوم لتكون جاهزة لمشوارها في الغد.
...............
صباح اليوم التالي
" هيا أنهضي سنتأخر "
" حسنا ، أوني و لكن أين سنذهب "
" أوني . هذا لطيف جذا . سترافقينني لنسوي بعض الأمور "
"هل لي بطلب ، أوني "
" حسنا ما الأمر "
" أريد أن أرتاد المدرسة " نطقت بجملتها دفعة واحدة دون أخد نفس ، و التوتر يضهر جليا على وجهها .
" أنت فتاة جيدة جدا ، سنناقش الأمر لاحقا و الآن جهزي نفسك ، مشوارنا طويل "
همست لنفسها " هناك من يناديني نونا ، لا أصدق ، لا أذكر أنني أحسست بالضعف كلحضتي هته أكاد أجن "
..........
انطلقت الفتاتان بعد تناولهما لوجبة الإفطار ، ها هما تمشيان جنبا لجنب بعد أن تركوا السيارة خلفهم ، على خطوات من المركز ، مر بجانب جايونغ شاب مسرع ، ارتطم بها ليتجاوزها بسرعة البرق ، انطلق صوت من جانب جايونغ .
" هي انت ، توقف أيها الوغد " كانت الكبرى مندهشة لما فعلته صغيرتها .
التفت الشاب ناحية كيونمين بصدمة .
"اللعنة ، أنتي مجددا ، ضننت أني سأرتاح من إزعاجك لمدة أطول "
" أعد ما أخدته حالا و إلا اقتلعت أسنانك "
كان فتى جماله خارق ، ملامحه لطيفة ، و أسنانه الأرنبية تزيد مظهره لطافة . لكن المشكل يكمن بنظرته الشريرة . و يبدو أنه على معرفة بكيونمين مسبقا .

ك

انا يتبادلان أطراف الحديث تحت نظرات جايونغ التي لم تخلو من برودتها المعتادة . مع القليل من الإهتمام .
* كيف يمكن لها أن تحادثه بهذه الطريقة و هو أكبر منها بكثير و يملك عضلات أيضا . *
هذا ما كان يدور بعقلها
لتنطق : " لقد تأخرنا جايونغ " قالتها بعد أن بدلت نظراتها الباردة بأخرى حانقة تجاه اللص .
" من هي بحق ، مذا تعني لك؟؟ " إنه الص مجددا .
" إياك و التمادي على أوني خاصتي بعد الآن "
" أوني ، إنها أجوما إنها أكبر مني حتى "
" ناولني ما أخدت و إلا اقتلعت مؤخرتك ، جبان ، معتوه "
فغرت جايونغ فاها عن آخره * إنها تشتمه بحدة ياإلهي *
" ستغضب نونا خاصتك "
" لما أغضب ؟ ! أنت تستحق الشتم و السحق أيضا ، دعينا نرحل فقط كيون مين لافائدة من الحديث مع أمثاله " لم تنوي تحقيره لكن أبانت على مساندتها لصغيرتها لتعزز ثقتها بها فقط ، رغم أنها أخطأت .
" فالتتعفن بأعمالك السيئة ، أنت حقا مفروغ من أمرك !! "
رمت كيون بكلماتها و مشت محادية لجايونغ ، بعد برهة توقفتا أمام بناء يمكن القول عنه ناطحة سحاب مصغرة ، ما هو إلا مركز سيوول الخاص بوحدات الشرطة و الأمن .
تعجبت كيونمين من الغرض الذي يدعوا جايونغ إلى القدوم لمركز الشرطة . كما أن أحد أصدقاءها يعمل هنا . * أحد أصدقاء كيونمين * .
.....
إنتهت الدقائق الخمس التي طلب عامل الإستقبال من الفتاتان انتظارها لمقابلة أحد المسؤولين ، و هاهي جايونغ تجلس مقابل شخص يرتدي بذلة رسمية ، عيناه مخفيتان وراء نظارته الطبية ، ولوحة تعريفه خط عليها بخط عريض ' بارك جيمين' .
" ما الأمر أنستي كيف يمكنني خدمتك " نطق مكسرا غمامة الصمت التي ليست في محلها فالوقت لا يعطي فرصة للصمت و التأمل .
" حسنا أريد مساعدة في جمع بعض المعلومات عن هذا الشخص و كل التفاصيل في هذا الملف " امتدت يد الشرطي ليتناول الملف الذي اعدته جايونغ مسبقا و كان يتناول بعض الأشياء المتعلقة بكيون مين .
" حسنا ، يمكنك العودة في الغد "
" شكرا لاهتمامك سيد بارك "
بعد ان همت الفتاتان بالخروج اردف الشرطي قائلا .
" أنستي من الأفضل أن تأتي وحدك " أومأت جايونغ وغادرت ببرود
----------------
و

في طريق العودة . أطبق الصمت بشباكه و غلف فتاتينا .

وبعد مدة ليست بقصيرة في السيارة ، نطقت كيونمين مكسرتا حاجز الصمت .
" أوني هل أسألك سؤالا ؟؟"
" تفضلي " نطقت جايونغ ببرود
" هل بإمكاني الإعتذار على وقاحتي لشخص أكبر مني "
" لا بل هو ضروري ، علينا أن نحترم من يكبروننا سنا "
" حتى إن كانو مخطئين "
" أجل الأمور لا تحل بالوقاحة !! " أجابت بنبرة منفعلة .
" حسنا ، علي الإعتذار لجونغكوك "
" من هو جونغكوك هذا "
" صديقي المقرب ، الذي حاول سرقتك سابقا "
" حقا ، هل نذهب الآن ، أين سنجده "
" ألا تحقدين عليه لأنه حاول سرقتك "
" و لما ذلك ، أنا دافعت عنك لأنني أردت مساندتك لا غير " و أردفت بنبرة ساخرة " و أنتي تماديتي قليلا بتوبيخه "
" مهلا ، أنتي لم تري شيئا ، أنه ماكر كالثعلب ، و أنا دائما أستمر بتأديبه "
نطقت الصغيرة مع القليل من التفاخر بنبرتها
-------------
مركز الشرطة
" هوسوك ، أين أنت ؟؟؟ "
" لدي عمل في أنحاء المدينة "
" إحرص على الإسراع في العودة ، أواجه مشكلة بالبحث عن عدة معلومات "
" حسنا أيها المزعج بارك جيمين "
" شكرا يا حلال المشاكل "
" إنه لا شيء يا صديقي الشقي"
-------------
في مكان آخر شخص سيء يعد محصوله اليومي كنشال * سارق يستعمل الذهاء * ، و يلعن تلك الصغيرة التي أفسدت غنيمته .
لكن الغريب في الأمر يشتمها برفق و حنان .
انتفض من مكانه بعد أن تلقى صفعة على مؤخرة رأسه .
" ماذا الآن أين أوني خاصتك ؟ ولما صفعتني ؟ هل اشتقتي لي ؟ مهلا ملابس أنيقة !! من أين لك هذا ؟؟ "
نطق بأسئلته دفعة واحدة و بنبرة مستغربة لأنه يجهل كل ما يحيط به في هته اللحضة
" توقف عن الكلام بهته الطريقة تبدوا مضحكا "
" ماذا؟؟؟؟؟!!!! حقا لي معك حديث طويل "
" أجل محاضراتك فيما بعد يا ثرثار ، أما الآن أتيت فقط لأعتذر عن وقاحتي صباحا على الرغم من أنك تستحق أكثر من ذلك "
"ماذا ؟ حسنا لنرى إذا ، لن أقبل إعتذارك "

" أضن أنني سأرحل الآن "
" مع السلامة ، لكن في مرة القادمة أجلبي هدية كي أسامحكي "
" في أحلامك . قال هدية قال "

.............
نهاية البارت
إذا أتممت اقراءة أترك لمستك 😍

إلى عالم الأمل ! I'm Your Hope [مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن