وجه طفولي

3K 369 83
                                    

٠ الحياة مجرد تقابل :
خوف\أمان
حزن\فرح
ألم \أمل .....   ٠

******
بعد يوم عمل مرهق ، نامت بعمق ، طلبا للراحة . استيقضت على صوت المنبه كعادتها.
وجبة فطور صغيرة كفيلة بملء معدتها الصغيرة .
يوم جد عادي كباقي الأيام كما ظنته .
لكن ما يخبأه القدر سيبدل يومها ، لربما يبدل حياتها بأكملها .
مدت يدها ناحية مقبض الباب ، ما إن همت بالخروج إلى أن اصطدم بها  جسد صبية مرتعد .
#جايونغ#

أجل ، كانت تطلب النجدة ، تتوسل كي انقذها ، ما المشكلة معي ، كيف سأتصرف ، لا إراديا سحبتها داخل الغرفة ، بعد ان رأيت رجلا و كأنه يبحث عن شيء بجنون ، رجل بالخمسينيات ، الثمالة تظهر بوجهه البشع و كذلك حركاته المترنحة . أقفلت الباب بقوة .تذكرت أشياء لا أرغب بتذكرها البتة. و مشاعر مختطلة اجتاحتني .
---------

انها بشبه صدمة ، تتأمل القابعة أمامها بشرودها المعتاد ، لاكنها لم تكن باردة كإحدى عاداتها . هي و فتاة قدرت أنها بعمر الثامنة ، و الصمت يغلفهم ، الفتاة ترتعد خوفا من مصيرها ، وأخيرا تزحزحت من مكانها ، احتضنت الفتاة و ربتت على رأسها لتهدأ الأخرى كردة فعل . عقلها فقد رباطه و أفكارها متبعثرة .
أمسكت الهاتف بأناملها أرسلت رسالة بإيجاز لمقر عملها :
+ لن آتي اليوم لدي أمر طارئ +
همست لنفسها بخفوت
"سأسألها بعد أن تهدأ "

٠٠٠٠٠٠
في مكان آخر ، العامل المسؤول عن استقبال الرسائل و الأعذار مشدوه لما يقرأه .
غادر مكتبه فورا للسكرتير الذي بدا أنه مقرب للغاية كي يكون أول من يخبره الأمر .
" لدي معجرة "
"ما بك أنف الكرمب ما الذي يحصل معك؟"
" إنها الآنسة لي جايونغ "
" ما الأمر ؟ المدير الجديد مهتم لها كثير ، ربما أفرحه إن كان الخبر يستحق إفزاعي هذا "
أجاب و بعض الاهتمام قد اعتلاه
" أجل ، إنها تتغيب لأول مرة عن عملها منذ أول مرة ابتدأت العمل هنا أي ما يقارب خمس سنوات ، لم يمنعها مرضها ذات يوم بل تجاهلته ببساطة و استمرت بالعطاس طوال تواجدها بمكتبها "
" ربما ستأتي قريبا لذا ارحل و جنبني إزعاجك "
" لا لا أنا متأكد ، لقد توصلت برسالة منها ، تحدثت عن أمر طارئ ، لابد أن يكون أمرا خطيرا "
" إبتعد عن وجهي انت مجرد ثرثار مزعج"
قالها بعد أن دفع ذلك الذي كاد يقع لشدة انحنائه ، و بعد أن رحل اغتنم الفرصة و طرق مكتب مديره .
**
" سيدي لدي خبر يمكن أن يكون ضمن اهتماماتك "
" ما هو ؟ "
" شركتنا اليوم تعرف معجزة ؟"
" ماهي ؟" أجابه بإيجاز و هو مستمر بالتحديق بحاسوبه كمن يدعي الإنزعاج
" سيدي أعرني القليل من انتباهك ، هل أنا مصدر ضوضاء لتتجاهلني هكذا "
" حسنا ، ما الأمر عندك ؟ أسرع فإن وقتي ضيق "
" الأمر يخص جايونغ "
ما إن دخل اسمها لمسامعه حتى گاد يقفز من مكنه .
" أرسلت الأنسة لمستقبل الرسائل ، تخبره أنها ستتغيب لسبب طارئ و الغريب في الأمر  أنها المرة الأولى التي ستتغيب فيها منذ أن باشرت بعملها هنا "
" أفزعتني للاشيء " أجابه بامتعاض
" لو كنت تعمل هنا منذ مدة لفهمت قصدي "
غادر السكرتير دون أن يزيد حرفا عن جملته الأخيرة تاركا نامجون في حيرة من أمره
" حسنا سأحادث هوسوك مساءا و أتحرى الأمر " همس لنفسه بصوت يكاد يسمع.
٠٠٠٠٠٠٠
م

ساءا

" أهلا هوسوك كيف حالك "
" أهلا وجه البجعة ، ما الأمر ؟ "
" أ هكذا تستقبل ضيوفك ؟ "
" بربك نامجون هل تعتبر نفسك ضيفا "
" حسنا حسنا ، لدي أمر ما أود أن أناقشه معك "
" ما الأمر ، هل .... "
" إنه كذلك شيء يخص جايونغ "
التف سريعا و ترك كل أغراضه كأنه سعق للتو .
" على مهلك ، إنه خبر بسيط "
" ما هو ؟؟ ، أسرع و إلا قتلتك "
" تغيبت جايونغ عن عملها اليوم ، و قيل لي أنه أول يوم تغيب عن مكتبها منذ ما يقارب خمس سنوات "
" يمكن أن يكون الأمر جللا علي أن أتحرى الأمر ، من جهتك نامجون حاول استفسار الامر حين تعود للعمل "
" ما هذا تتكلم كأنما تتابع مجرم لم أتصور يوما أن يصل بك قلبك لهذا " لفض كلماته بسرخية و تهكم
" حسنا ألم يخبرك أحد قبل أنك مغفل أبعد وجهك القبيح عني ، أنت مزعج كبير فعلا "
" سأنتقم و لكن ليس الان لدي ما يشغلني"
غادر و هو يلقي بالوسائد علي رأس الذي تعالت ضحكاته فنامجون يكره ان ينعته أحدهم بالقبيح .
****

شقة جايونغ :
" استيقضي صغيرتي لقد أحضرت أشياء جميلة لكي "
نطقت محاولة إيقاضها ، كما يبدوا هي متعبة للغاية، نامت ما يقارب أربع ساعات متواصلة ، حقا أواجه مشكلة في تغيير نمط تكلمي ، أود أن أجعل به القليل من اللين لأجلها . خرجت في جولة قصيرة لأحضر بعض الملابس لها ، و بعض الدمى . ما هذا ؟ ، أشتاق لإحاسيس الطفولة .
استيقضت أخيرا .
أنا أشعر بالإرتباك .
أصبحت أريد الألعاب لي .
أمزح فقط .
" هيا لا تكوني كسولة لدي مفاجأة لك "
ما هذا ؟ إنها لطيفة جدا مضهرها رائع مع عينها شبه المغلة كتلة لطافة متحركة
إنني أضخم الأمر .
" ما الأمر سيدتي ؟"
" لا داعي للرسميات بيننا صغيرتي "
" حسنا بما أناديك " أجابت بصوت مهتز .
" يمكنك مناداتي بإسمي فقط جايونغ ، حسنا ما اسمك أنت كي أناديك به و نكونا متعادلتين ؟"
" إسمي كيونمين لكن أحدهم يفضل أن يدعوني كيوني "
" اسم لطيف ، و أنا أيضا سأناديك كيوني ، أنضري ما أحضرت من أجلك "
حسنا ردت فعلها كانت كالتالي ، الدهشة واضحة على محياها ، بريق خاطف بعينيها ، و فرحة أعجزتها عن الكلام ، و أيقضت بداخلي إحساسا غادرني منذ زمن .
وجه طفولي   ببيتي يذكرني بأحد لا أرغب تذكره . لكن لن يمنعني عن الإهتمام بها لسبب تافه كهذا .

----------

الرواية أخدت مسار و المهم أن الرسالة المتضمنة توصل . لا تهمني الأحداث أكثر من المضمون .
مجرد أشياء بسيط و عادية قد تحمل في طياتها أمورا كبيرة

و أخيرا تجاهلوا الأخطاء الإملائية 😚

و إحساسي يخبرني أنني أكتب لنفسي فقط 😳

إلى عالم الأمل ! I'm Your Hope [مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن