الآن ، اكتملت الصورة

1.9K 275 40
                                    

قد تبدو سيئا للعالم بأسره ، لكن ستظل الأجمل في قلبي 💖

★★★
لطالما ضيعت فرصا عديدة لأستحوذ على اهتمامك ،لكن لن أفعل ذلك بعد الآن .
💓💓
الوجبة الخفيفة جاهزة ، بكل جوانبها ، المائدة معدة بطريقة فخمة ، و ثنائي عيون يراقب بصمت . إلى أن قررت جايونغ كسر هذا الصمت .
" هل يمكنني طرح بعض الأسئلة ؟ "
" حسنا " أجابها جونغكوك و عينيه لم تزح عن الأطباق ، على ما يبدو إنه جائع .
" ما علاقتك بكيونمين "
" يمكن أن نقول علاقة صداقة ، نوعا ما ...."
" أين عائلتها ؟ "
" لاتملك عائلة ، تعيش مع العجوز بين في مكان قريب من هنا ، و أنا من أقوم عليها بمساعدة أحدهم ، لأن العجوز المهترأ يسكن بالحانات معضم وقته . لكن أخبريني كيف وصلت كيون إلى هنا ؟ "
"حسنا ، لقد طلبت مساعدتي و أنا ساعدتها . هذا كل ما في الأمر . "
" فقط هذا ? أليس غريبا أن تساعدي شخصا لا تعرفينه "
" لقد كانت في حالة سيئة . و بدت في قمة الخوف و الألم "
" هل ستبقى هنا إلى الأبد ??"
" ألم تلاحظ أنك أكثرت من الأسئلة ??"
" أعتذر !! " تنحح دليلا على إحراجه
و لتوها ندمت على ايقافه تمنت انها لم تمنعه من الإستمرار بالحديث ، لكن ان تكون بهذا القرب من أحدهم ، تبادله الكلام ، حول نفس المائدة ، يعتبر كثيرا للغاية ، قمة الإرباك ، و تخطي الحواجز . حواجز صنعتها عندما اكتفت من مرارة الحياة . عندما دمرت الطفلة التي بداخلها ، و دمرت أحلام لم يتسنى لها أن تبزغ في عتمة الظلمة .

فجأت من خلف باب الحمام أطل رأس صغير تعلوه منشفة وردية . يا له من منظر لطييف .
" هيا بسرعة سيبرد العشاء ايتها الصغيرة " نطقت جايونغ بكلماتها لتخفي اعجابها بالفتاة التي عجزت عن وصف لطافتها
بعدها خرجت كيونمين من الحمام و هي ترتدي روبا أبيضا مع خطوط جانبية وردية .
نهضت جايونغ من المائدة و تركت جونكوك وحده امام منظر كيون اللطيف بعد ان تمنت له حظا طيبا في مهمته .
" اقتربي من هنا صغيرتي "
" لا أريد "
" اقتربي و كفاك عنادا فأنتي ستأتين في الأخير "
اقتربت منه و هي تزم شفتيها معبرة عن الغضب
******

' شقة هوسوك '
أطل الصباح على نوافد الغرفة التي لم تغلق ، معلنا عن بداية يوم جديد . في ركن من اركان السرير العريض ، يقبع هوسوك و هو نائم رأسا على عقب ، فهو دائما ما ينام بوضعية غير مريحة حين يكون متعبا للغاية .
و الآن حان وقت الإستيقاظ .
المنبه الأول : لم يتحرك من مكانه
المنبه الثاني : لا رد
المنبه الثالث : قفز هوسوك من مكانه بأعين شبه مفتوحة و شعر فوضوي ، ملابس كأنها حضرت حربا
" صباح الخير غرفتي "
أجل ياسادة يكلم غرفته و يحادثها وقتا طويلا .(أتمنا لو كنت مكانها 😂😂😂)
نهض من على سريره بخطوات متثاقلة ، كأنه ثمل ، أخد حماما منعشا كي يعيد له حيويته . تناول طعام الإفطار ، ارتدى ملابس العمل ، رتب الغرفة التي تنعم بحديثه كل صباح .
حمل مفاتيح سيارته و هم بالخروج .
تذكر امرا ما ليعود أدراجه ، انتشل الملف الذي أحضره بحوزته . ثم بدأ بتصفحه كلمة كلمة ، متأكدا أنه لم يفته شيء .
الملف ذو اللون الأصفر يحتوي صورة في أعلاه ، تعود لجايونغ في سن صغيرة تليها سطور خطت بما يعرفها .
**الاسم : لي جا يونغ
تاريخ الازدياد : 21/05/1994
تاريخ الإنضمام إلى الميتم : 01/09/2000
السبب : غير معروف
العائلة : مجهولة
فصيلة الدم :A
الصحة الجسدية : تعاني صعوبات في التنفس
الصحة النفسية : عانت اعراض اكتآب لكنها لم تصل لمرحلة خطيرة **
و أسفل كل هذا يوجد ختم الميتم .
انتهى من الصفحة الأولى ثم مرة للصفحة التي تجاورها .
كتب فيها مايلي :
" الفتاة لي جايونغ قدمت للميتم في سن السادسة ، انسجمت بسرعة مع أحد الأطفال . بينما لم تفعل مع البقية . كان الطفل ضعيف البنية ، و يتعرض للتنمر كثيرا . توقف الاطفال عن اديته بعد ان استمرت جايونغ بمرافقته .
مرت ثلاث سنوات ، مرض رفيقها مرضا تسبب في وفاته ، عانت جايونغ من صدمة نفسية . بدأت تضهر عليها أعراض الإكتآب شيئا فشيئا ، تأكل وجبة واحدة فقط في اليوم .
تراجع مستواها الدراسي
استعادت القليل من نشاطها بعد زيارت صحفية مشهورة للميتم و حديثها معها على انفراد .
انتهت من مرحلة الإبتدائة . بعدها تقدمت عائلة بطلب لتبنيها .
قضت سنتين خارج الميتم .
عادت إلى الميتم بهالة سوداء
أصبح جميع من بالميتم يدعوها بالمرعبة .
أخدت شهادت البكالوريا بمستوى مذهل و غادرت الميتم
********
انتهى هوسوك من قراءة هذه ، الصفحة و بدأت الصورة تتضح أمامه
لكن بقي شيء ناقص .
قلب الورقة ،ليجد ماكان ينقصه
كتب فيها : أفصحت جايونغ ان العائلة التي تبنتها أحسنت معاملتها ، لكن بعد وفات الأم عانت من عدت انتهاكات من بين التحرش المستمر ، و محاولت الاغتصاب . و التعنيف بكل أشكاله ، هذا كان كفيلا بشرح سلوكها بعد عودتها للميتم .

بعد انتهاء هوسوك من تفقد الملف كان سعيد و حزين بآن واحد . يحس بالتشتت
فرح لانه اكتشف ما أراد أن يعرفه منذ زمن
حزين لأن بطلته قاست الكثير من الألم . انتبه على الوقت ، ليغادر شقته مصطحبا أحاسيسه المختلطة .

★★٭★★
في مكان آخر ، تحديدا غرفة جايونغ . نهضت من مكانها مفزوعة بالكامل .
" يا إلاهي كيف نمت كل هذا الوقت ، كيف نمت أصلا "
خرجت من الغرفة ، وقعت عيناها على المنضر اللطيف الذي أمامها . جونغكوك و كيونمين نائمان على الأريكة ، بطريقة مضحكة ، و أطباق الطعام فارغة على المائدة .
" معقول انهما ناما بهذا الشكل و لم يكلفا نفسيهما بتنضيف الفوضى . "
اخدت هاتفا التقط صورا لهما ، رتبت الفوضى بسرعة ،
" و الآن سأقضهما ، أعني يا إلاهي . استيقضي كيونمين "
" لقد فزت عليك انهيت طبقي أولا "
" انهضي هيا . لدي موعد اليوم ، هيا هيا "
نهضت بمنضرها المعتاد اعين نصف مفتوحة و شعر منفوش . سارعت بالنهوض حالما استوعبت الأمر
" نونا دعيني سأتولى مهمت إيقاضه . فقط شاهدي .
جونغكوك بسرعة الشرطة هنا "
نهض مفزوعا " الشرطة ؟ ماذا ؟ أين ؟ "
" ههههه هذا ينجح كل مرة "
" انت سيئة "
" أسوأ منك ؟ "
" كفا عن الشجار . الافطار جاهز . مزعجان "
تناول الثلاثة الافطار
" سأطلب منك امرا جونغكوك ، لدي موعد مهم ، و انت ستبقى مع كيونمين ريثما أعود "
" لكن .... هل تثقين بي بعد كل ما حدث "
" هل تجرأ .؟؟"
" حسنا . سأفعل ما تريدين "
ارتدت جايونغ ملابسها . و هي تفكر في الأمر الذي يشغل بالها هته الأيام . هل ستستمر ؟ أم تنسحب ؟




******
خلص الفصل .
إلى اللقاء في فصل أخر .
رجاءا لا تبخلو بآرائكم .
و ڤوت فضلا و ليس أمرا
مع العلم انني أعاني جفافا في الأفكار .
احبكم . باي 😘👋

إلى عالم الأمل ! I'm Your Hope [مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن