ابتسامة مخادعة .

1.3K 213 31
                                    

£ أنا هنا لشيء ما . متأكد أنني لم أخلق عبثا £
[ إنني أتيه كلما رأيت سحرك ]

أزيلي تلك الإبتسامة فهي تغرقني عميقا عميقا . في أغوارك . أنت مخادعة تلعب بقلبي

٨٨٨٨٨٨٨٨
#جايونغ#
لا أعلم لما أشعر بالغضب يسري بعروقي . مهما كانت تلك التي تحدث معها . من الخطأ أن يعتبر مقابلتي لهواً
أنا فقط تنازلت عن مبادئي و أصبحت أعامله كشخص مقرب.  أخطأت في اختياري حقا .
¥¥¥¥¥¥

كانت تشتم و تلعن بداخلها و هي في طريقها لشقتها .

كان مزاجها في أسوء حالاته ، حذاءها الرياضي يصدر صوتا لا يصدره حتى الكعب العالي جراء ضربها للأرض بغضب . من يراها يصنفها كثور هائج . وصلت بعد نصف ساعة من المشي على الأقدام . فتحت باب شقتها و عقلها شبه متوقف عن العمل . أغلقت الباب بقوة اهتزت لها جدرانه. اتجهت صوب المطبخ و هجمت على الثلاجة دون أن تنتبه لمن يجلسون بفزع بغرفة المعيشة . يحدقون بها بقلق نظراً للعاصفة الهوجاء التي أحدثتها بدخولها ،
الشخص الذي لطالما كان هادئا مسيطرا على تعابير وجهه . و يمثل جيدا دور من هو خال من المشاعر . يقَطِّبُ الآن بين حاجبيه بضجر . تلك الجايونغ القديمة غائبة الآن كليا . هذه الوضعية كفيلة بكتابة ألف مقال و مقال .
حشرت فطيرة كاملة بفمها . و خرجت من المطبخ على عجل . انتزعت حذاءها و رمت به جانبا . و أربعة أعين فقط تراقب .
هي فقط تجاهلت وجودهم و وضعته جانبا ، بينما في بالها شيء واحد لتفرغ غضبها به .
الكتابة.
أجل إنها المتنفس الوحيد . ذلك الشيء الذي لطالما احتضن غضبها و أطره هي تملك مكتبا واسعا . فوقه كومة أوراق بيضاء . و حزمة أقلام مختلفة اللون و القد . ذلك كله طلبا في الإلهام .

الكتابة كالإدمان . تجعلك منغمسا في عالمك لتنسى أنك أنت . تدور حول دوامة الخيال ، تمر بجَنَبَاتِه ، لكنها لا تدخله أبدا. خيال ممزق ، و مرقع بلمسات الواقع ،

جلست فوق الكرسي الذي انتقته بعناية ، رفعت شعرها و جرته للخلف طلبا لراحة عينيها . وضعت رِجْلاً فوق أخرى و أراحت رأسها بين يديها ، و أخدت تجول ببصرها في سواد الغرفة .
تناولت قلما و ورقة ، خطت أناملها بضعت أسطر ، تأففت و شطرت الورقة إلى نصفين .
ورقة أخرى شُطِرَت بالفعل .
مرت ربع ساعة و فاضت سلة المهملات بالأوراق .
إلى أن وقع بصرها على ملف ~العمدة~ تناولته بهتمام . وهي كانت قد نست أمره لوهلة .
تسرب أفكار خطيرة لذهنها ، وجدت ظالتها ،
هذا شيء تجيد فعلة
سمعة العمدة ستسود و يعلم الكل مافعله . سيكرهه الجميع ، لأن قضيته بين أيدي جايونغ .
هو يستحق ذلك .

********
بين ظلام الغرفة الحالك ، عيون تجول هنا و هناك بين ذرات السواد .
يتذكر الجمال الذي تصور بملاكه ، يفكر بعمق غموضه الذي عشقه ،
يتذكر اليوم الذي كان ملاكه يلقب بالمرعبة . لكن الصندوق الذي بدى مرعبا يحتوي على كنز لم ترى البشرية مثله من قبل .
حين أبى النوم أن يجاريه . و رفض أن يتطلع لعينيه . تناول هاتفه بين أنامله ، مستودع الصور أول ماقصده .
صورة لها و هي تترجل من سيارتها
و صورة لمكتبها الفوضوي
صورة أخرى بمحل الثياب
و تستمر القائمة
ابتسامته طالت وسع محياه .
هي حتما ما يجعله سعيدا بالرغم من أنه فيروس السعادة .
إنه العمق الذي اختاره القدر  ، شيء لا يمكن فهمه ، نحن ضعفاء أمام ما قُدِّر لنا .
لكننا أقوياء في مجاراته . و الوصول إليه .
إتبع النور الذي يضيءه لك قلبك . سيأخدك لمصيرك.

إلى عالم الأمل ! I'm Your Hope [مكتملة] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن