الفصل 10

3.7K 339 77
                                    

حل صباح جديد لتشرق شمسه على مدينة لندن الجميلة... زقزقت العصافير فرحا بعد ليلة ضبابية كليلة البارحة و أخذت تتراقص بين الأشجار و تنشد الألحان... إستمتع الجميع بألحان تلك العصافير و إستفاقوا على صوتها العذب إلا واحد ظل جليس فراشه حتى ساعة متأخرة من ذلك الصباح بسبب ليلة طويلة مرت عليه حاملة تعبا و مشقة أنهكت كاهله... لم يستفق من غيبوبته تلك حتى بعد الطرق المستمر على باب غرفته...

فتح ذلك الطارق الباب ليتجه بنظره مباشرة إلى السرير بحذر ليرى صاحبه لا يزال نائما فإستقام في وقفته و أغلق الباب خلفه بعنف و صرخ:

_" هيي ألكس إنها الساعة العاشرة لما لا زلت نائما للآن؟ "

لم يكد ينهي كلامه و هو متجه إلى النافذة ليبعد عنها الستائر حتى إرتطمت ساقه بزجاجة مشروب فارغة فإنحنى ليلتقطها ثم نظر بحيرة إلى ألكس ليقول:

_" هذه المرة الأولى التي تشرب فيها يا ألكس... لما فعلت هذا؟ "

ففتح ألكس عينيه أخيرا و أجابه:

_" أخرج يا لوران فأنا متعب و أريد أن أرتاح "

لم يستمع لوران لكلام صديقه بل إتجه إلى النافذة و ابعد عنها الستائر و هو يثرثر بإنزعاج:

_" قضيت ليلتك في الشرب و الآن تريد أن تضل اليوم بطوله نائما "

فرفع ألكس يده إلى رأسه بألم شديد و قال:

_" أرجوك يا لوران إنني أشعر بألم شديد في رأسي دعني و شأني "

_" سوف أحظر لك حبوبا مسكنة إذن و لكن الآن عليك أن تستفيق من نومك فجدك يريد التحدث معك "

ففتح ألكس عينيه و حدق بها إلى لوران بإستغراب و قال:

_" ما الذي يريده مني جدي؟ "

_" أنا لا أعلم و لكنه طلب مني أن أوقظك و أخبرك بأنه يريد التحدث معك في أمر "

فأبعد الغطاء عن جسده و إستقام في جلسته على حافة السرير و هو يمسك رأسه بألم شديد:

_" أشعر بالصداع "

فركض لوران نحو الباب و قال:

_" سوف آتيك بحبوب مسكنة حالا "

فخرج و أغلق الباب خلفه ليسند ظهره عليه و يقول:

_" هذه المرة الأولى التي تفعل فيها هذا يا ألكس ألهذه الدرجة أزعجك ما فعله جدك؟ ألهذه الدرجة كرهت وجود ذلك الفتى من حولك؟ "

بعد بضع دقائق جهز ألكس نفسه و غير ثيابه فقد قضى ليلته في ثياب الحفلة... خرج من الحمام و جفف شعره ليجد علبة الأدوية فوق الطاولة بجانبها كوب من الماء فوضع المنشفة جانبا و أخذ حبة الدواء و شرب معها الماء ثم خرج ليلاقي جده فإعترضته إحدى الخادمات ليتجه لها بالسؤال:

نوتة الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن