جو هادئ و مريح للنفس... غرفة واسعة نوافذها مفتوحة لتداعب نسمات الهواء العليلة ستائرها البيضاء الرقيقة... زهور ملونة و مزينة بطريقة جميلة في زوايا تلك الغرفة... هدوء جميل و عذب إنتهى بصوت نحنحة خرجت من فم رجل كبير في السن جالس على سرير يتوسط تلك الغرفة يمسك مجموعة من الصور بين يديه يتأملها في حنين و شوق ليتوجه له الرجل طويل القامة نحيل الجسد يرتدي ثيابا سوداء رسمية و شعره أسود و يضع نظرات على عينيه بالكلام:
_" سيد جوناثان... لقد بحثت عنه كما طلبت مني و جمعت ما يكفي من المعلومات عنه ما بين يديك هي صور له أثناء متابعتي لتحركاته خلال هذه الفترة "
فصمت جوناثان بعض الوقت يتأمل فيها تلك الصور بتمعن و في نظراته شوق للقاء صاحب تلك الصور فقال أخيرا:
_" كيف يعيش و ما أحواله أريد أن أعرف كل شيء عنه "
_" لقد ترك المدرسة قبل ثلاث سنوات لأنه لم يستطع دفع رسومها و أخذ في العمل في أشياء مختلفة طوال تلك الفترة من أجل جمع المال... بإختصار حياته قد توقفت عند جمع المال "
فغزت نظرات غاضبة ملامح جوناثان ليقول بسخط:
_" كيف يسمح لحفيدي الصغير بالعمل أين هو ذلك العجوز الذي يتكفل بتربيته؟ "
_"إنه يعاني من مرض أضعف بنيته و هز صحته... لا يقوى على السير مترا واحدا دون مساعدة أحد تم نقله قبل فترة إلى المستشفى و أضن بأن هذا زاد الضغط على الفتى بعض الشيء لذا بدأ عملا جديدا في محل للحلوى قبل يومين و قد تم توقيفه بالأمس بتهمة سرقة خزينته "
_" أخبرني هل يعرف ألكس كل هذا؟ "
_" أجل سيدي... و هذا ليس كل شيء فقد بلغني من أحد رجال الشرطة بأنه دارت مناقشة بين روبرت و ألكس صباح هذا اليوم إنتهت بإتفاق بينهما على أن يفرج عن روبرت و يتم دفع تكاليف علاج جده مقابل قبوله شروط ألكس و هي مرافقته إلى القصر "
_" هكذا إذن... و هل حفيدي الآن في القصر؟ "
_" ليس بعد يا سيدي فهو الآن لا يزال في المستشفى مع جده "
_" هذا جيد "
فأبعد جوناثان الغطاء عن جسده ليتقدم منه مساعده بقلق:
_" سيدي ما الأمر؟ "
_" سوف أغادر هذا المشفى حالا "
فساعده على الوقوف ليتجه بالأمر لمساعده قائلا:
_" جهز السيارة سوف نعود إلى القصر حالا "
_" حاضر "
فخرج ليترك جوناثان واقفا على قدميه يحدق في الصورة المندثرة على السرير... صور روبرت... حالما إنتهى من تغيير ملابسه خرج من المستشفى و ركب السيارة لتنطلق به عائدة إلى القصر و في نفسه قلق شديد من شيء كان متأكدا من حدوثه و هو معارضة جوان دخول روبرت القصر.
أنت تقرأ
نوتة الحياة
Cerita Pendekحياة تعب فقر و حرمان ... حياة رفاه غنى و راحة ... حياتان مختلفتان يعيشانها أخوان لم يتقابلا بتاتا إلا عندما قرر شخص ما التكلم أخيرا و الإفصاح عن الأسرار المخفية ... يلتقيان و لكن بدل أن يعيشا برابطة الحب و الأخوة يعيشان حياة عداوة كره و حقد ... فكيف...