الفصل 27

3.2K 289 26
                                    

صباحا... إستفاق ألكس على صوت المنبه ففتح عينيه بتثاقل شديد و مد يده نحوه ليسكته... حدق إلى يمينه ليرى نور الشمس قد إخترق نافذته و عبر من بين الستائر. ظل للحظات يحدق فيها ثم أبعد عن جسده الغطاء و قام... شعر بألم شديد في رأسه _أمر طبيعي فقد قضى ليله يشرب مع لوران_ فإتجه إلى الحمام أخذ حماما أنعش به جسده ثم غير ثيابه و خرج من غرفته... سارت الأمور بشكل طبيعي كما كل يوم يجد الخدم قد شرعوا في عملهم منذ وقت مبكر ينظفون النوافذ و يكنسون الأرضية و يلمعون الأواني الخزفية و آخرون يرتبون غرفة الجلوس و ينفضون الغبار عن الزرابي المفروشة على الأرض... دخل غرفة الطعام ليجد ليوناردو هناك يشرف بنفسه على تحضير المائدة حالما لمح ألكس قدم له تحية الصباح:

_" صباح الخير سيد ألكسندر... أنت أيضا تأخرت كثيرا في نومك "

فوضع ألكس يده على رأسه و جلس على الكرسي و قال:

_" أشعر بألم حاد في رأسي "

فأمسك الإبريق و أخذ يسكب منه القهوة ليتذكر ما قاله ليوناردو فطرح عليه السؤال:

_" ماذا تعني بأنا أيضا تأخرت في النوم؟ "

فأجابه ليوناردو في تفكير:

_" السيد لوران لا يزال نائما للآن و كذلك السيد روبرت فهو لم يستفق للآن رغم أن له دروس اليوم"

فإستغرب ألكس ذلك و قال:

_" ماذا؟ لم يستفق للآن؟ "

_" أجل و منبهه يرن منذ فترة و لا يسكت أظن بأنه مرهق بسبب حفلة البارحة "

نسي ألكس أمر الحفلة التي يتحدث عنها ليوناردو الآن فقال مستغربا و هو يقرب كوب القهوة من شفتيه:

_" حفلة؟؟ "

_" أجل سيدي حفلة عيد ميلاد صديق السيد روبرت و لكن ألم تكن تعلم؟ "

_" بلى أنا أعلم...*صمت قليلا ثم تابع*... ليوناردو إذهب و أيقظه فلديه دروس "

_" حاضر سيدي "

فذهب ليوناردو مباشرة إلى غرفة روبرت بينما ظل ألكس يرتشف كوب القهوة لعله يعيد إليه شيئا من تركيزه... لحظات و عاد ليوناردو إلى غرفة الطعام و على وجهه نظرات قلقة و متوترة لاحظها ألكس ليوجه له السؤال مباشرة:

_" ما بك ليوناردو هل من مشكلة؟ "

_" سيد ألكس إن روبرت ليس في غرفته "

فصمت ألكس مباشرة يرسم الأعذار ليبعد التوتر عن ليوناردو فقال:

_" لما أنت قلق هكذا لا بد من أنه إذن ذهب إلى المدرسة مبكرا هذا الصباح "

_" هذا مستحيل فأنا أشرف على العمل منذ الساعة السادسة صباحا و لا يمكن أن يستيقظ السيد روبرت قبل ذلك ليذهب إلى المدرسة "

نوتة الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن