الفصل 34

3.6K 292 52
                                    

إعتنى الأطباء بروبرت بشكل أفضل من ذي قبل و ذلك القلق بشأن حالته بدأ يتضاءل و كانت تلك بشارة خير على عودته السريعة لعافيته و هذا ما طمئن به الطبيب ألكس و عائلته القلقة عليه و من بينهم الشخص الوحيد الذي لم يفرح بخصوص ذلك الخبر هو جوان و زوجته...

سمح لهم الأطباء بزيارته بعد أن تأكدوا من تحسن حالته. دخل الجميع بلا إستثناء حتى ليوناردو الذي ترك كل شيء خلفه و جاء للمشفى ليطمئن عليه...

_" سيد روبرت لقد أقلقتنا كثيرا عليك "

فنظر نحوه روبرت و بإبتسامة جانبية رد عليه:

_" سيد ليوناردو هل ظننت بأنني سأموت بهذه السهولة "

فرد عليه ليوناردو بسخرية:

_" لم أظن ذلك أبدا فأنا أعلم بأنك قوي جدا و لكنني خفت كثيرا عليك بسبب عزلتك في الفترة الأخيرة "

_" لقد إحتجت بعض الوقت فحسب و أنا آسف على جعلكم تقلقون "

فقال جوناثان:

_" لقد كانت بمثابة صدمة لك و جميعنا كنا على إستعداد للوقوف معك حتى تسترد عافيتك "

_" لقد أخبرني الطبيب بأن هنالك أمل في أن أستطيع السير من جديد و هذا ما سأتمسك به من هنا فصاعدا "

فوضع جوناثان يده على كتف روبرت و رد عليه:

_" هذا جيد يا بني "

فتدخلت دينا و شهقات تتخلل صوتها:

_" أنا خفت عليك كثيرا فأنت بمثابة أخي الأصغر و قد أقلقتني كثيرا عليك"

فرد عليها روبرت بإبتسامة:

_" آسف"

ثم حدث نفسه بإنزعاج و هو يحدق بطرف عينيه لألكس: ( و أخي الحقيقي لم ينطق بحرف للآن ظننته كان خائفا علي أيضا ) و كأن جوناثان كان يقرأ أفكاره قال له مباشرة:

_" لو تعرف كم كان ألكس قلقا عليك؟ "

فإحمر وجه ألكس محرجا ليرد على كلام جده:

_" الأمر أنني ... أنا... "

فقاطعه روبرت:

_" أعلم بأنك ستفسد الأمور إن تكلمت لذا حافظ على هدوءك و دعني في مزاج جيد "

فإنقلبت ملامح ألكس للإنزعاج ليرد عليه:

_" ماذا تعني بأنني سأفسد الأمور؟؟ "

_" هذا ما أعنيه "

فأخذ الجميع في الضحك حتى روبرت و ألكس...

فدخل عليهم الطبيب و معه الممرضة فقال بإبتسامة محدثا روبرت:

_" يبدو بأن حالتك قد تحسنت كثيرا بعد تلك النكسة... بالفعل لقد كدنا نفقدك "

نوتة الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن