إعتنى الأطباء بروبرت بشكل أفضل من ذي قبل و ذلك القلق بشأن حالته بدأ يتضاءل و كانت تلك بشارة خير على عودته السريعة لعافيته و هذا ما طمئن به الطبيب ألكس و عائلته القلقة عليه و من بينهم الشخص الوحيد الذي لم يفرح بخصوص ذلك الخبر هو جوان و زوجته...
سمح لهم الأطباء بزيارته بعد أن تأكدوا من تحسن حالته. دخل الجميع بلا إستثناء حتى ليوناردو الذي ترك كل شيء خلفه و جاء للمشفى ليطمئن عليه...
_" سيد روبرت لقد أقلقتنا كثيرا عليك "
فنظر نحوه روبرت و بإبتسامة جانبية رد عليه:
_" سيد ليوناردو هل ظننت بأنني سأموت بهذه السهولة "
فرد عليه ليوناردو بسخرية:
_" لم أظن ذلك أبدا فأنا أعلم بأنك قوي جدا و لكنني خفت كثيرا عليك بسبب عزلتك في الفترة الأخيرة "
_" لقد إحتجت بعض الوقت فحسب و أنا آسف على جعلكم تقلقون "
فقال جوناثان:
_" لقد كانت بمثابة صدمة لك و جميعنا كنا على إستعداد للوقوف معك حتى تسترد عافيتك "
_" لقد أخبرني الطبيب بأن هنالك أمل في أن أستطيع السير من جديد و هذا ما سأتمسك به من هنا فصاعدا "
فوضع جوناثان يده على كتف روبرت و رد عليه:
_" هذا جيد يا بني "
فتدخلت دينا و شهقات تتخلل صوتها:
_" أنا خفت عليك كثيرا فأنت بمثابة أخي الأصغر و قد أقلقتني كثيرا عليك"
فرد عليها روبرت بإبتسامة:
_" آسف"
ثم حدث نفسه بإنزعاج و هو يحدق بطرف عينيه لألكس: ( و أخي الحقيقي لم ينطق بحرف للآن ظننته كان خائفا علي أيضا ) و كأن جوناثان كان يقرأ أفكاره قال له مباشرة:
_" لو تعرف كم كان ألكس قلقا عليك؟ "
فإحمر وجه ألكس محرجا ليرد على كلام جده:
_" الأمر أنني ... أنا... "
فقاطعه روبرت:
_" أعلم بأنك ستفسد الأمور إن تكلمت لذا حافظ على هدوءك و دعني في مزاج جيد "
فإنقلبت ملامح ألكس للإنزعاج ليرد عليه:
_" ماذا تعني بأنني سأفسد الأمور؟؟ "
_" هذا ما أعنيه "
فأخذ الجميع في الضحك حتى روبرت و ألكس...
فدخل عليهم الطبيب و معه الممرضة فقال بإبتسامة محدثا روبرت:
_" يبدو بأن حالتك قد تحسنت كثيرا بعد تلك النكسة... بالفعل لقد كدنا نفقدك "
أنت تقرأ
نوتة الحياة
القصة القصيرةحياة تعب فقر و حرمان ... حياة رفاه غنى و راحة ... حياتان مختلفتان يعيشانها أخوان لم يتقابلا بتاتا إلا عندما قرر شخص ما التكلم أخيرا و الإفصاح عن الأسرار المخفية ... يلتقيان و لكن بدل أن يعيشا برابطة الحب و الأخوة يعيشان حياة عداوة كره و حقد ... فكيف...