سلمي وهي تنظر بجانبها :هه
كادت سيارة تأتي في غاية السرعة ان تدهس سلمي.
كانت المسافة بينها وبين سلمي اقل من سنتيمترا و لولا أن بعد سلمى في الوقت المناسب لكانت أصبحت الان روحها تتطلع في السماء، كاد قلب ندي ان ينتزع من محله في تلك اللحظة واخذت توبخ سلمى وكأنها ام خشت أن تفتقد طفلها.
ندي بعصبية و صوت به قلق (فنبرة القلق ما زالت تستحوذ عليها): انتي انتي مش تاخدي بالك يا حيواااانة هو كل مرة حتفزعيني عليكي كده حراااام عليكي المرة دي كنتي ممكن تروحي فيها بجد مش كل مرة حتسلم معاكي و انا ساعتها معرفش ممكن يحصلي ايه؟ ...
قاطعتها سلمي و التي لم تستطع تمالك نفسها فانفجرت ضحك وقالت بلامبالاة :بطلي يا بنتي تعامليني علي اني بنتك مش صاحبتك ده انا قربت اصدق انك امي من كتر خوفك عليا دي لو امي مكانك مش حتعمل اللي انتي بتعمليه ده وبعدين انتي محسساني انها اول مرة تحصل ده بقي الطبيعي كل يوم لازم يحصل معايا نفس الحكاية عادي يعني.
ندي بحزن مصطنع :اتصدقي انا غلطانة اني بكلمك معتش حخاف عليكي اصلا ولا عايزة اعرفك تاني 😝.
سلمي :خلاص انا اسفة I am sorry سامحيني بليز اخر مرة حعمل كده.
ظلت تسير الفتاتان وسلمي تحاول ان تخرج ندي من زعلها معها واخر ما يأست من ذلك. قالت بحزن :كده يا ندي انتي عارفة انك اختي مش صاحبتي وعارفه ان محدش عارف امتي حيموت عايزاني اموت وانتي زعلانة مني وبدأت تزرف القليل من الدموع وهي تقول ا انا انا اسفة يا ندي بس علشان خطري متزعليش من.....
قبل ان تنهي كلماتها اذا كانت ندي قامت باحتضانها وهي تقول لها :انتي اكيد عبيطة مش كده انا برضو اقدر ازعل منك يا هبلة لو انا بالنسبة لك اختك فانتي بالنسبالي اكتر من اختي انتي روحي حد يزعل من روحه وانا مقدرش اشوفك زعلانة وحسك عينك تعيطي تاني مرة والا قتلتك انتي فاهمة.
سلمي وهي تومأ رأسها بالموافقة وتبتسم ابتسامة هاديه.
احبت سلمي ان تخرج هي وصديقتها من ذلك الجو فقالت بقلق وكأن هناك كارثة على وشك الحدوث :ياااااحلاوة
ندي بخوف في ايه؟
سلمي :فاضل خمس دقايق والحصة تبدأ وزمان المجموعة دخلت وبتسمع واحنا قلبينها دراما هنا فيلا نجري علشان حتقلب اكشن والمستر ماسك الخرزانة وبيجري بيها ورانا وحنبقي فرجة المجموعة.
وما إن انتهت سلمي حتي بدأت هي وندى بالجري.
وفي اثناء جريهما قالت سلمي وهي بتنهج لندي وهم مازالوا يجريان :ا انتي ذا ذاكرتي حاجة؟
ندي :ك كالعادة حنروح نتروق كده كده احنا بن بنذاكر حاجة و ههو بيجيب حاجة تانية خااالص
سلمي وهي تبتسم :هههه عندك حق كأنه بينتقم مننا مش بيمتحنا.
اخذت الفتاتان تجريان حتي وصلوا ندى قبل ان تدخل لسلمي :والعمل دول شكلهم مش حيدخلونا
سلمي بإبتسامة خبيثة سيبيلي الطالعة دي وقامت بإخراج قطرة للعينين ووضعت علي عينها القليل منها واخذت تفرك عينيها كي تكون حمراء ثم اعطت اشيائها لندي. (ملحوظة سلمي دائماً تتفوق في ان تمثل وهي صامته حتي تتحدث فتخرب كل شئ)
ندي وهي تنظر ايها بخوف و قد علمت بما تنوي سلمي فعله و تدعو في سرها ان تنجح تلك المرة خطتهم ولا تنكشف.
اسندت بيد علي كتف ندي و باليد الاخري تستند علي الجدران حتي وصلا السنتر وكانت سلمي في قمت الروعة في تمثيل الدور عندما رأوا السكرتاريا وضع سلمى فهموا ما كانت تقصده بتلك التملثية فهي لم تكن اول مرة تتفن في تمثيل دور (ويخرب حينما تتحدث) ولكن تلك المرة كان دورها رائع فجعلوها تمر في سلام وتدخل واذا وافق المستر ان يدخلها هي وندى فيدخلهم، دخلت سلمى وهى تشعر بالخوف مما هى مقبلة عليه.
سلمي بصوت شبه مسموع :اه اه انا اسفة يا مستر علي التأخير
المستر بغضب :اتأخرتوا ليه؟
سلمي بتوتر حاولت ان تسيطر علي نفسها وهى مازالت تستند علي ندى بصوت متعب :اصل احنا اتأخرنا بسبب ندي كانت بطنها وجعاها وخدت دور برد في معدتها فنزلت متأخر
ندي بصوت واطي :يخربيتك حتودينا في داهية
سلمي مكملة حديثها :و بعد ما نزلت طلعنا نجري علشان منتأخرش علي حضرتك بس كنت حعمل حادثة عربية كانت حتخبطني فمن الصدمة اغمي عليا ففي ناس ولاد حلال فوقوني لما صحيت ندي قالتلي فاضل خمس دقايق و الدرس يبدأ صرخت بأعلى صوت وقولت لاااااااااااا المستر لاااااااااااا الدرس لااااا( وعباس الضوا بيقول لاااااااااااا عذراً للألشة وددتُ التخفيف لا اكثر 🙊)وطلعت اجري انا وندي و اعيط وخايفة تكون حضرتك بدأت من غيري لحد ما وصلنا الدرس
المستر :يا سلام.
سلمى ببرآة مصطنعة :اه شوفت حضرتك.
المستر كان يتصنع الجدية وهو يريد الضحك فسلمى من شدة اندماجها وقفت بشكل طبيعي و نسيت ما كانت تقوم به.
المستر :يعني بقيتي كويسة دلوقتي.
سلمي بخوف ببرأة كأنها طفلة تحاول الكذب علي والدها ولكن لا تعرف فدائما ما تكشفها عيونها :ها اصل اصل انا حسيت اني تعبت ندي فقولت اتمالك نفسي علشان ما اتعبهاش اكتر من كده معايا حرام البت فطست مني.
المستر و هو يمنع نفسه من الضحك على طريقتها :اتفضلوا ودي اخر مرة تتكرر حتسمعوا بعد الحصة.
ندي بصوت منخفض :يخربيتك انتي متعرفيش تكملي حاجة للاخر صح ابداً.
استمعوا للحصة وظلوا في قمة انتباههم انتهت الحصة وبدأوا في التسميع و ما ان انتهوا اعطوا الورق للسكرتاريا والتفتوا يسيروا مسرعين حتي لا يسمعون ما لا يريدون سمعاه ولكن.....
احد السكرتاريا يا انسة منك ليها توقفا الاثنان ثم نظرا إلى بعضهما في خوف و التفا الفتاتان (دايماً في الدرس ده بيستلم الطلاب ورقة التسميع بعد الحصة ما تنتهي لا الحصة القادمة) ثم اكمل السكرتير وهو يحاول ان يكتم ضحكته من تعبيرات وجه سلمي التي كأنها لدغها عقرب فكانت ترتعب كثيرا ثم قال :استنوا لما نصحح ورقكم و بالفعل انتهوا من التصحيح وسلمي علي يقين ان كالعادة درجاتها لا تسر لا حبيب ولا عدو و سوف يقوم المستر بضربها بالخرزانة ولكن تفاجأت بانها حصلت علي الدرجة النهائية. وكذلك ندي.
سلمي بصوت واطي :لا مش معقول 😮.
المستر وهو يخرج من الغرفة حاملا معه الخرزانة و يبتسم تلك الابتسامة ما قبل القتال مع الطلاب و يحاول كتم ضحكته فهو يعلمها جيدا ويعلم تعابير وجهها :جبتي كام؟
سلمي وهي ترفع رأسها وتتحدث بثقة :قفلت يا مستر 😎انا مكنتش عايزة اقول لحضرتك ان سبب تأخيري اني كنت بذاكر قولت اسيبهالك مفاجأة.
المستر :لا مصدقش بجد.
سلمي بثقة ولا انا مصدقة اصلا اا قصدي هو حضرتك بتشكك في قدراتي ولا ايه.
المستر وهو يضحك :لا العفو بس لو ما مشتيش دلوقتي ممكن اضربك علي تأخيرك حعد من واحد لثلاثة تكوني اختفيتي والا حضربك .
قالت سلمي :وعلى ايه الطيب احسن وبالفعل ما ان بدء في العد كانت اختفت هي وصديقتها.
(ملحوظة كان المستر يعامل سلمي مثلها كمثل باقي الفتيات لكن بسبب اخلاقها و برأتها واعتمادها علي نفسها كان يحترمها فلم يري فتاة مثلها لذلك كان يعتبرها ابنته لانه ليس لديه بنات رغم انها لا تذاكر جيداً فهو يعلم انها اذا ارادت شئ ستفعله)
عادت سلمي للبيت وكانت سعيدة فهذا الحدث نادر ان تحصل علي الدرجة النهائية ولكن كان هناك من ينتظرها فعندما التفت بوجهها قالت سلمى بصوت منخفض :ده بينه حيبجي مرار طافح.......
أنت تقرأ
سأظل رغم الصعاب
Fanfictionالحقيقة انا اول مرة اكتب رواية واتشجع وانزلها فيارب تعجبكم دائماً ما تفاجئنا الاقدار بما لا تشتهيه قلوبنا ولكن حكمة الله في هذا الشئ تكون اكبر مما نظن واعظم مما نتخيل هكذا قصة سلمي ستفاجأها الحياة بما لا تحب ولا ما يتمناه بشر في الوجود ولكن هذا الش...