الناجح يرفع ايده

1.4K 41 7
                                    

سلمى بصدمة :نتيجة الثانوية العامة ظهرت.
رامي بخوف :و...عملتي.... ايه.
سلمى :انا.... انا.
سالم بخوف :قولي يا سلمى ومتقلقيش احنا عارفين مدى الضغوط اللي حصلتلك الفترة اللي فاتت و مش حنزعل منك.
سلمى و هى تنزل من عيونها قطرات قليلة من الدموع و بصوت حزين :انا...انا... جبت
ظل الجميع يتلهف تكملتها جملتها وقلوبهم تخفق خوفا.
سلمى :انا.. انا.. جبت.. ٩٨٪.
تفاجأوا الجميع مما قالته سلمى محاولين تصديق ما قالته سلمى وبدأت وجهوههم تظهر عليها الفرح والسعادة وبدأوا يهنئوا سلمى.
سالم بسعادة بالغة وهو يحتضنها :ياااه الف مبروك يا سلومة متتصوريش انا فرحان بيكي اد ايه ربنا يوفقك دايماً يا بنتي ومن تفوق لتفوق دايماً يارب.
اقبلت عليها ريم باحتضانها هى الاخرى بسعادة :سوسو.. الف مبروك.. الناجح يرفع ايده هيييه.
رامي وبدأ بالبكاء من شدة فرحه واحتضنها هو الاخر :تاني حلم ليكي اتحقق عقبال باقي احلامك انتي متتصوريش اد ايه فخور انك اختي ربنا يخليكي ليا.
كان عمر يراقب ذلك المشهد و لاحظ حيرة سلمى وملامحها التي توحي بعدم سعادتها.
عمر :احم.. مبروك
سالم بسعادة :علشان خاطر المجموع اللي انتي فرحتينا بيه ده اي حاجة حتطلبيها مني حنفذهالك في الحال.
سلمى :
ريم وهى تغمز لسلمى بسعادة :هنيالك ياستي امبارح فرح والنهاردة نجاح ودلوقتي اي طلب اوعدنا ياارب.
سلمى وبدأت تزداد قطرات دموعها :عن اذنكم يا جماعة انا عايزة اقعد لوحدي شوية.
تركت سلمى الجميع و صعدت مسرعة الى غرفتها.
سالم بدهشة :هي  سلمى مش فرحانة ليه؟
عمر :انا ملاحظ انها من ساعت ما عرفت الخبر وتغيرت ملامح وشها.
ريم :مش يمكن تكون مش مستوعبة الخبر لسه.
رامي بحزن :من ساعة ما سلمى دخلت ثانوية عامة وبابا بيحلم ان سلمى تجيب المجموع ده  و ماما دايماً كان نفسها ان سلمى تجيب مجموع عالي في ثانوية عامة حتى وائل كان واعدها لو جابت مجموع كويس في ثانوية عامة حيعملها مفاجأة بس سلمى مكنتش عارفة ان يوم مائة حتحقق حلمهم حيبقوا بعاد عنها انا اكتر واحد حاسس باللي حاسة بيه سلمى دلوقتي.
سالم :انا حطلعلها احنا لازم نبقى كلنا حواليها الوقتي.
صعد سالم الى غرفة سلمى وكان سيدق الباب لولا أنه سمع صوتها وهى تبكي و انهائها صلاتها وبدأت تتحدث بصوت الى حد ما مسموع بصوت حزين به رجفة.
سلمى :انا النهاردة نفذت وعدي ليكم اهئ اهئ اهئ كان نفسي تكونوا معايا في يوم زي ده و اشوفكم فرحانين بيا وانا رافعة راسكم اهئ اهئ اهئ انا كان نفسي احضنكم وافضل اعيط من الفرحة لكن دلوقتي مابقتش عارفة افرح ولا ازعل امتى ترجعولي انا ماسواش حاجة من غيركم انا بموت هنا بالبطئ اهئ اهئ اهئ.
حاول سالم تمالك نفسه ولكن خانته دموعه فمسحها بيده على الفور و دق الباب واستأذن للدخول.
اسرعت سلمى بمسح دموعها و هى تسمح له بالدخول.
سالم وهو يجلس مقابلها :انا مقدر اد ايه انتي زعلانة وكان نفسك اهلك يكونوا معاكي بس انا عايزك تعرفي انهم مهما كان المكان اللي هما فيه دلوقتي فاكيد حاسين بيكي وفرحانين ليكي وبعدين انا عايزك تكوني اقوى من كده لو مش علشان خاطري افتكري اخوكي اللي اخدك مثله الاعلى لو شافك ضعيفة كده حيعمل هو ايه .
سلمى بحزن :مش قادرة انا كل ما اقول اني اتعودت واني قوية بلاقيني فجأة بعيط ومخنوقة وعايزة اهرب من كل اللي حواليا.
سالم :عارفة ليه بيطاردك الحزن والالم ده كله؟
سلمى :ليه؟
سالم :علشان مفكرتيش مرة تواجهيه كل مرة بتهربي منه بيشوفك اضعف من المرة اللي قبليها و بالتالي حيفضل يطاردك لحد ما يقضي عليكي لكن لو في مرة انتي اللي طاردتيه حتتخلصي من كل مخاوفك في المستقبل و ترتاحي من الماضي ومهاجماته ليكي فهمتي قصدي.
سلمى وهى تومئ رأسها :فهمت.
سالم :ربنا يهدي سرك يابنتي و يصلح حالك.
صمتت سلمى قليلاً فهم سالم بالانصراف.
سالم وهو يقف :طيب حسيبك بقى ترتبي نفسك علشان حفلة بالليل.
سلمى :ممكن اطلب من حضرتك طلب.
سالم :طبعاً انا قولتلك كلمة تحت ومش حغيرها اي طلب حتطلبيه حنفذهولك في الحال.
سلمى بارتباك :انا عايزة ارجع بلدي النهاردة.
سالم :هو طلب غريب بس من عينيا حنفذهولك.
سلمى :شكراً.
سالم :بس انتي عايزة تسافري ليه؟
سلمى :عندي وعد لشخص هناك.
سالم :هه.

سأظل رغم الصعاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن