خرجت سلمى وهى ممسكة بيد سالم وخلفهم خالتها كانت سلمى لا تشعر بأي طعم للفرحة ترى الاشياء سوداء امامها تشعر انها تختنق ببطئ تريد ان تترك كل شئ وتجري وتصرخ تتمنى لو تظهر فجأة عائلتها فترتمي في احضانهم فهى في أمس الحاجة لهم الان اصبحت على يقين ان ليس لها ضهر وان مستقبلها معدوم الحياة ما يدفعها الان لتماسك نفسها وتحمل كل ما هو قادم هو ان تفعل اي شئ كي تنقذ اخيها فاذا لم تستطيع ان تنفذ وعدها لابيها فعلى الاقل تنقذ اخيها من تلك العتمة المقبلة عليهما.
كان عمر يقف مع زياد و نور فوقع نظره و اخيرا على سلمى وهى قادمة وتمسك في يد والده والتي ما ان رأها حتى ظل قرابة عشرة دقائق لا ينظر الا سواها حتى كادت عيناها تفضحانه من شدة اعجابه بها ولكن ما جعل فرحته لم تكتمل عندما نظر لعيناها ورأى ما فيهم من حزن حاول تمالك اعصابه ويسيطر على حاله اتى سالم وسلم سلمى الى عمر و اوصى عليها.
امسك عمر يدها و بدأ في النزول من السلم وبدأ الحضور في التصفيق.
عمر وهو يجز على اسنانه :ايه اللي انتي مهبباه في وشك ده.
سلمى :خليك في حالك هو انا العروسة ولا انت؟
عمر وهو يضغط على يدها :مش قولتلك تبطلي طولة لسانك دي ولا لازم ازعلك يعني علشان تسمعي الكلام.
تأوهت سلمى و حاولت فض تلك المشكلة :معلش تعالى على نفسك واستحملني الكام ساعة دي لحد ما الناس تمشي.
عند نزول العرسان بدأت المباركات من كل من في الحفل منهم من يحسد العريس على جمال عروسته وآخرون العكس جلس العرسان في الكوشة ووقفت بجانب العروسة ندى و دينا و جميلة والتي كانوا يمثلوا اخوات العروسة.
في حديقة المنزل كانت ريم تتحدث مع شخص ملامحه لم تكن ظاهرة.
ريم :حنفضل مخبيين علاقتنا دي كتير.
الشخص :اديكي شايفة يا روحي الامور مش سامحة اخوكي بيتجوز وقبليها كان مشغول ومكنتش عارف اكلمه.
ريم بعصبية :ايوة ياعني لحد امتى حنفضل كده.
الشخص :في اقرب وقت حفاتح عمر في الموضوع بس متزعليش مني بقى.
ريم بوجه يبدوا عليه الحزن :مش زعلانة خلاص.
الشخص :لا مش باين فين الضحكة اللي بعشقها.
ابتسمت ريم فقابله بابتسامة هو الاخر.
الشخص :انتي مش عارفة انا بحبك اد ايه انا بس الفترة دي بمر بمشاكل وأزمة انا مش عايز اشيلك همي معايا.
ريم :اخص عليك انت مش بتقول ان همنا واحد.
الشخص :ايوة بس.
ريم :من غير بس عايز كام.
الشخص 100.000 جنيه.
ريم بتفاجئ :بس ده مبلغ كبير اوي.
الشخص :ما انا عارف انك مش حتقدري تتصرفيلي فيه علشان كده مكنتش عايز اقولك.
ريم بعصبية :لا حقدر بص اصبر عليا الفترة دي وانا ححاول اتصرفلك في المبلغ.
الشخص :لا انا مش عايز ادخلك في مشاكل مع اهلك بسببي.
ريم :متقلقش اهلي نفسهم مش مهتمين بيا وغالباً مش حيحسوا اصلا بحاجة.
الشخص :انا جمبك يا ريري ومش حسيبك ربنا يخليكي ليا وانا ان شاء الله اول لما تعدي ازمتي حرجعهملك طوالي.
ريم: ان شاء الله.
الشخص :انا حرجع الحفلة علشان محدش يحس بغيابنا وانتي بعد فترة خشي.
ريم :حاضر.في الحفلة كانت الاجواء مبهجة و مليئة بالفرح جميع من في الحفل سعداء يغنون ويرقصون كانت جدة سلمى في قمة السعادة فاخيرا قد استطاعت أن تصلح اخطاءها السابقة رغم انها كانت تلامس بعض الحزن للطريقة التى تم بها تزويج حفيدتها استأذن رامي بعد فترة بعد ان رن هاتفه.
خرج رامي وهو يرد على هاتفه.
رامي :ايوة انا جايلكم حالا..
كان رامي منشغلا في الحديث في هاتفه والإسراع وفي نفس الوقت كانت تسير ريم من الجهة الاخرى شاردة في ما قاله لها ذلك الشخص لم يرى كلا منهم الاخر و اصطدما ببعضهما.
ريم بعصبية :مش تفتح ولا البعيد اعمى ما بيشوفش.
رامي :ده اللي هو انا المفروض غلطان يا بجاحتك ده بدل ما تعتذري يا جبروتك.
ريم :انت بتكلم بتكلم مين كده انت مش انا ابقى مين.
رامي بسخرية :لا عارف السفيرة عزيزة.
ريم :خفة يا ولا بس حقول ايه ما هو ده اكيد اخرك.
رامي :ولا تعرفي لولا انك بنت كنت نفختك على ولا دي وسعي يا شيخة الواحد مش فاضي لشغل الشقط ده ايه عمرك ماشوفتي قبل كده شاب امور و نفسك تشقطيني على فكرة في طرق انضف من كده للشقط استنضفوا بقى.
تركها رامي ومشى بينما كانت ريم تشتعل من ذلك المغرور ماذا يظن نفسه هذا الشخص الذي لم يعطيها اهمية وتركها دون حتى ان تتفوه بكلمة على الاقل.
أنت تقرأ
سأظل رغم الصعاب
Fanfictionالحقيقة انا اول مرة اكتب رواية واتشجع وانزلها فيارب تعجبكم دائماً ما تفاجئنا الاقدار بما لا تشتهيه قلوبنا ولكن حكمة الله في هذا الشئ تكون اكبر مما نظن واعظم مما نتخيل هكذا قصة سلمي ستفاجأها الحياة بما لا تحب ولا ما يتمناه بشر في الوجود ولكن هذا الش...