ده بعدك يا شاطر

2.3K 65 1
                                    

يوم العملية....
في احدي مستشفيات القاهرة.
كانت سمية جالسة علي احدي سراير المستشفى خائفة فبعد قليل ستدخل غرفة العمليات لا تعلم ما سيحدث ولكن يراودها شعور سيئ دائماً بأن هناك شئ ما سوف لا يكون علي ما يرام، بجانبها زوجها يهدئ من روعها ويطمئنها بإبتسامة هادية بها تفاؤل تجعل اي شخص يراها يشعر براحة كبير ويمنح منها الكثير من التفائل.
سمية :انا عايزة أكلم الولاد قبل ما ادخل العمليات.
سليم وهو يبتسم :ما انتي لسه كنتي مكلماهم من ساعتين ومطمنة عليهم كمان.
سمية و هي تزفر مثل الاطفال :لا مليش دعوة عايزة اكلمهم قبل ما ادخل العمليات تاني.
سليم وهو يضحك :طب خلاص خلاص من غير نرفزة وتقلبي بوزك عليا حتصلك بيهم.
طلب سليم اولاده كي يطمئن سمية عليهم وما ان حدثتهم حتي شعرت بالراحة من جديد. ثم جاءت الممرضات واخذت سمية الي غرفة العمليات.

في منزل سلمي كان رامي اجازة فاليوم عطلة رسمية ووائل ذهب الي العمل وسوف يستأذن ليعود مبكرا إلى المنزل وسلمي كالعادة تذهب الي دروسها مع ندى او احدي صديقاتها وجميعهم يشعرون بقلق اتجاه والدتهم.
حل المساء ولم يحدث جديد كان الاخوة الثلاثة يجتمعون ينتظروا مكالمة من والدهم كي يطمئنهم علي والدتهم.
رن هاتف وائل فرد مباشرة.
وائل :السلام عليكم يا بابا
سليم :عليكم السلام يا وائل.
وائل :ها يا بابا احنا من الصبح واحنا مستنينك تكلمنا ماما عاملة ايه دلوقتي.
سليم :واحدة واحدة عليا امك عمليتها نجحت الحمد لله هما اتأخروا في العمليات لان امك نزفت كتير و ماكانوش لاقيين فصيلة دمها لحد ما واحد ابن حلال طلع نفس فصيلتها واتبرع لها بدمه بس هي دلوقتي كويسة.
وائل :طب هي فين عايز اسمع صوتها.
سليم :لسه ما فقتش من البنج خليها ترتاح شوية ولما تفوق حتصل بيكم.... صمت قليلا فأستشعر وائل القلق من صمته.
وائل :في حاجة يا بابا؟
سليم :احنا حنقعد كمان يومين كده علشان امك مش حتقدر تخرج من المستشفى دلوقتي والدكتور مش حيكتبلها علي خروج قبل يومين.
وائل :وايه المشكله .
سليم :كنت عايزك تيجي تساعدني وانا بخرج امك لاني ضغطي على النهاردة وخايف معرفش اخد بالي منها بقاله فتره مش مظبط بيعلي ويوطي.
وائل :حاضر يا بابا بعد بكرة حكون عند حضرتك بس سلمى و رامي حيقعدوا لوحدهم قصدي ان من ساعت ما...
قاطعه سليم :انا عارف انت عايز تقول ايه  اديني سلمي انا حكلمها في حاجة.
قد اعطي وائل سلمي الهاتف
سلمى بدلع :ايه يا سي بابا مفيش مكالمة من صباحية ربنا خلاص مصدقت خلصت مننا.
سليم :بطلي لماضة يا بت انتي واسمعي اللي حقولهولك (.......)
سلمي وقد تغيرت ملامحها : حاضر يا بابا.
سليم :اديني وائل.
سليم :خلاص كلمتها متقلقش عليها.
وائل :خلاص يا بابا انا حاجي لحضرتك بعد بكرة
سليم :و هو كذلك.
اغلق الهاتف و الجميع يشعروا بالراحة بعد ان علموا ان كل شيء أصبح على ما يرام .
رامي بحزن :ايه ده هو انا ابن البطة السودة ولا ايه اشمعنا هى كلمت بابا وانا لا.
وائل متجاهلا رامي :خشوا ناموا احنا خلاص اطمنا علي ماما و علشان بكرة تبقوا فايقين.
ذهب الثلاثة الي حجرات نومهم وحين أذن آذان الفجر ذهبت سلمى و توضأت و بدأت في الصلاة واخذت تدعوا بعد ذلك.
مر يوم و استعد وائل للسفر بعد ان اخذ اجازة من الشغل اطمئن على اخواته و قبل ان يتركهم أمنهم علي بعض وان يحافظوا علي بعضهم البعض.

سأظل رغم الصعاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن