الخوف

1.3K 33 7
                                    

خرجت سيدة من السيدات.
همت جدة سلمى :طمنيني؟
السيدة :حفيدتك زي الفل ومحدش قرب منها.
جدة سلمى :مش معقول.
السيدة :بس في حاجة كده.
جدة سلمى بخوف :حاجة ايه؟
السيدة :البت شكلها تعبان اوي ولازم تروح المستشفى والا.
خرجت سيدة اخرى مسرعة :الحقوا يا جماعة البت قطعت النفس خالص.
لم تستطيع الجدة سماع اكثر من هذا فوقعت من طولها بينما ظل رامي واقف مكانه مشلول الحركة مما سمعه و رآه.
طلبت عمة سلمى من جوزها ان يأتي بطبيب صديق له الى المنزل بأسرع ما يمكن.
استغل رامي انشغال عمته بما يحدث و طلب زياد على هاتفه.
كان يجلس زياد ووليد وحبيبة و صفية في منزل وليد يفكروا فيما سيفعلوا من اجل سلمى ورامي بعد ما اصر وليد ان يقضوا اليوم معه بعد ان طردتهم عمة سلمى من المنزل ونظرا لشقة زياد وولادته التي يتم تشطيبها الأن. رن هاتف زياد.
زياد :ألو يا رامي.
رامي :الحقني يا زياد.
زياد بقلق :فيه ايه.
التفت كل من يوجد في المنزل عندما سمعوا اسم رامي فسرعان ما جعلوا زياد يفتح مكبر الصوت ليسمعوا جميعاً.
قص رامي كل ما سمعه و رأه على زياد اخيه.
كانت كل كلمة يقولها بمثابة رصاصات و أسهم تدخل في اذنه بل في آذانهم جميعاً ما إن انهى رامي حديثه حتى طلب منه زياد ان يغلق الخط و ويطمئن و هو قادم له.
وليد بغضب عارم :يا كلاب والله ماحسيبهم.
حبيبة وهى تبكي :سامحيني يا سلمى انا السبب.
صفية :لا سلمى واخوها مش حينفع يقعدوا معاهم اذا كان من أول يوم وعملوا فيها كده أمال في الايام الجاية حيعملوا فيها ايه.
خرج زياد ولم ينتظر اكثر و هو يتطاير الشر من عينيه.
ركب سيارته وانطلق واثناء سيره اتصل بعمر.
كان عمر ذهب لفيلة نور ليناقش بعض الامور معه حتى اتاه اتصال من زياد.
عمر :الو يا زياد.
زياد بعصبية :لو سلمى حصلها حاجة مش حسامحك يا عمر.
عمر وقد انتفض من مكانه :مالها سلمى حصلها ايه ألو ألو.
قد اغلق زياد في وجهه الخط و اكمل سيره.
بينما حاول عمر ان يحادثه مرارا ولكن دون جدوى فطلب وليد.
وليد :الو يا عمر.
عمر بخوف :سلمى حصلها ايه يا وليد؟
قص وليد على عمر ما سمعه من اخيها.
عمر :عنوان بيت جدتها ده فين.
وليد :خالتها بتقول..... واحنا رايحين دلوقتي على هن.
لم يكمل فقد اغلق عمر الهاتف وانطلق هو الاخر تاركاً نور قلقا هو الاخر .
في منزل جدة سلمى....
بعد ما افاقت جدة سلمى اصرت انها لن تنتظر اكثر وستأخذ حفيدتها الى المستشفى حاولت عمة سلمى ايقافها ولكن لم تستطع فاضطرت الى الذهاب معهم وهى قلقة بشأن ما سيقولوه اذا تدخلت الشرطة.
خرج الطبيب من غرفة سلمى.....
جدة سلمى :خير حفيدتي مالها يا دكتور.
الطبيب :الحمدلله جت هنا في الوقت المناسب ولحقناها بس وضعها النفسي وحش جدا واللي حصلها حيكتب في محضر.
عمة سلمى بقلق :ليه ما هو حضرتك بتقول انك لحقتها.
الطبيب :ايوة احنا لحقناها بس دي شبهة جنائية البنت كانت بتموت و اللي ده حصلها جريمة .
بعد قليل أتى احد رجال الشرطة و قد اعطاه رامي كل ما سمعه و رآه و اتهم عمته بمحاولة قتل اخته.
كان قلب عمة سلمى قد وقع خوفاً مما يحدث عندما يدخل الضابط لسلمى.
دخل الضابط ليأخذ اقوال سلمى وبعد فترة خرج ولم يعلق بكلمة واحدة.
ذهبت جدة سلمى مع عمتها بعد محايلات لتذهب معها كي تتناول شئ لتأخذ العلاج طلبت جدة سلمى من رامي المجئ معهم ولكنه رفض وصمم البقاء الى ان تفيق اخته.
بعد فترة جاء عمر إلى المستشفى وما إن رأى رامي اتجه نحوه.
عمر بقلق :سلمى عاملة ايه دلوقتي؟
رامي :وليك عين تيجي و تسأل عليها يا بجاحتك ايه مكفكش اللي حصلنا من تحت راسك.
عمر :انا.
قاطعه رامي :مش عايز اسمع منك حاجة كفاية اللي شوفته و..
كان رامي سيكمل الا انه سمع صوت جدته وهى تقول بصوت مليئ بالفزع :سلمى مش موجودة.
عمر :تعالى معايا يا رامي انا عارف اختك ممكن تروح فين.
رامي :يلا.

سأظل رغم الصعاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن