مازال الوجع حيا

1.6K 46 2
                                    

سامح والغضب يعتريه :ايه اللي انتي هببتيه ده.
سلمى :ااااا قصدك ايه؟
سامح بغضب :انتي روحتي مطعم والد حلا و طلبتي منه انه يشغلك عنده؟
سلمى بعصبية محاولة إخفاء خوفها من سامح :انت كنت بتراقبني ولا ايه؟
آدم بغضب :ردي علي سؤال سامح يا سلمى.
سلمى :اه وفيها ايه بقي.
سامح بعصبية :فيها ايه انتي بتصطعبطي ولا اتهبلتي عايز افهم بس علشان اعملك على حساب كده .
سلمى وهي تصرخ : يعني عايزني اعمل ها مبدئيا مفيش فلوس معايا تكفيني انا واخويا مصاريف اكل وشرب و دروس في مبلغ بسيط في البنك طبعاً مينفعش اروح اسحبه لانه مش باسمي لازم صاحب الاسم هو اللي يسحب و انا قاصر لسه اصلا وصاحب الاسم مفتقد حخش في سين وجيم والموضوع حيتعرف وانا قررت محدش يعرف غير بعد ما تخلص السنة دي اعمل ايه دهب امي مش حبيعه مهما يحصل لان دي الحاجة اللي اتبقتلي منها عايزني امسك اخويا واشحت بيه في الشارع ولا استني حسنة منك انت وآدم علشان صعبانين عليكم انتوا نفسكم مش حتستحملوا وانا عمري ما حقبل بأن حد يصرف عليا مهما يحصل.
آدم بذهول :ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا سلمى!
سلمى بصوت مليئ بالحزن :الحقيقة اللي مش عايزين توجهوا نفسكوا بيها انا في ثانوية عامة عارف بابا كان بيدفعلي كام كل شهر ها؟ تقريباً نفس المبلغ اللي ندى بتدفعه فكرت لو اتوليت مسؤليتي لوحدي حتصرف عليا كام باكلي وشربي ودروسي.
سامح :
سلمى :ما بالك باخويا معايا كمان محدش حيقدر يشيل حملي ممكن تقولوا دلوقتي نقدر بس انتوا عارفين انه لا مش حتقدروا وانا مش حقبل ابقى حمل على حد مهما كان قرب الشخص مني وانتوا عارفين ان عندي كرامة ومش حقبل باللي بيحصل ده .
ثناء وهي تبكي :يا بنتي حرام عليكي نفسك انتي كده  حضيعي مستقبلك ازاي عايزة تشتغلي وانت بتدرسي حتروحي دروسك ازاي؟ واخوكي هتهتمي بيه ازاي؟.
سلمى :انا مظبطة مع الاستاذ حسن كتر خيره وافق وقت مواعيد الدروس استأذن كنوع لرد الجميل اللي عملته مع حلا وانا ححاول اوازن الامور .
آدم :مين قالك اننا حنوافق علي الكلام ده.
سلمى بترجي :لو بتحبوني حتوافقوا دي الطريقة الوحيدة اللي حتخليني اطلع اللي جوايا وحتخليني فرحانة بجد  لاني حعتمد علي نفسي و لو علي رامي فممكن يقعد عندكم لحد ما آجي يذاكر و يكون عينكوا عليه و حبقي مطمنة عليه عندكم هاااااا قولتوا ايه.
نظر كلا من سامح و آدم و ثناء لبعض.
سامح :انا موافق بس ليا شروط.
سلمى :عارفاهم مذاكرتي ححاول علي قد ما قدر احافظ عليها و لسه عند وعدي اجيب المجموع اللي وعدتكم بيه.
سامح :مش بس كده.
سلمى بتسأل :ايه؟
آدم : اي حاجة تحصل معاكي تكلمي حد فينا مش تتصرفي من دماغك وواحد فينا هو اللي حيجيبك من الشغل.
سلمى بسعادة :موافقة.
ثناء :ربنا ييسرلك امورك دايماً و يبعد عنك كل سوء.
سلمي وهي تحتضنها :يااارب يا طنط.

في احدي فلل اسكندرية دق جرس الباب.
شخص ما يفتح الباب.
عمر :تقدر تقولي لحد امتي حتفضل قافل علي نفسك كده يا نور.
نور وهو يتركه علي الباب ويدخل :عايزني اعمل ايه بعد اللي شوفته.
عمر :انا عارف ان الموضوع صعب عليك بس انا محتاجلك تساعدني.
نور بندم :اساعدك ازاي مش حقدر ابص في وش البنت واحنا السبب في اللي حصل لاهلها انت ازاي قادر تبص في وشها عايز اعرف؟
عمر بنظرة حزن : انت فاكر ان الموضوع بالساهل اني بكلمها وانا بحاول اخفي اللي جوايا انا بحس كل مرة بشوفها فيها ان في سكينة بتدخل جوايا وبتغرس بالاخص اليوم اللي كنت ناوي انزلك اسكندرية فيه وجالي تليفون من اللي بعته يراقبها وقالي انها نازلة و مش في وعيها وعلي البحر في وقت متأخر اوي  روحتلها وشوفت حالتها لما كانت بتصرخ فيا كنت بحس بألمي نفسه اللي حسيت بيه يوم ما امي ماتت وانا صغير كنت بكلمها علي انها ضميري اللي بصحيه و افتكرت زكريات افتكرت نفسي نسيتها بس لقيتها لسه موجودة و لسه حية جوايا  اخدت عهد علي نفسي يوميها اني مستحيل اسيبها لوحدها مهما كانت الظروف.
نور :وتفتكر لما تعرف حتكون ردة فعلها ايه!
عمر :انا ميهمنيش لما تعرف حتعمل ايه اللي يهمني ان لحد ما تعرف حقدر اعملها ايه يخليها تسامحني ولو اني عارف ان الموضوع شبه مستحيل (بصوت حزين) ها حتساعدني ولا ايه.
نور :انا طول عمري معاك و ربنا يسامحنا عايزني اعمل ايه؟
عمر: اولا ترجع الشغل و ثانيا تساعدني في...................

سأظل رغم الصعاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن