سأظل رغم الصعاب

الانتقام

كرم وهو يضحك وبدأ بالتصفيق :لا بجد حلوة اوي اللعبة دي بس متدخلش دماغي بنكلة  لو كلامك ده صح فين دليلك اللي يثبت.
عمر وقد اخرج ورقة من جيبه :اظن ده اكبر ان سلمى مراتي ورقة جوازنا اهي انا خرجتها  علشان اي حد يحب يتكلم من هنا ورايح اقطع لسانه وانا مطمن ودلوقتي مش عايز اشوف وشك تاني هنا واللي قولته يتنفذ. (جذب عمر يد كرم واخرجه خارج المنزل واغلق الباب في وجه) .
جلست سلمى على الاريكة تحاول أن تصدق ما يحدث.
نظر عمر لجدة سلمى.
جدة سلمى :سلمى روحي مع جوزك انتوا لازم تتكلموا.
سلمى بعدم تصديق :جوز مين؟
كانت ستتكلم جدتها لكن اسرع عمر بالرد :جوزك انتي ولا نسيتي.
سلمى :مكنتش اعرف انه انت.
عمر ببرود :نعم ده ميخصنيش انتي مضيتي على الورق و بقيتي مراتي واظن انا صبرت عليكي بس لما توصل ان البيه ده يجيي في غيابي يقابلك وجايبلك معاه فستان ابيض يبقى انا ايه وضعي ايه مثلاً .
سلمى بتتنيح :ها؟
عمر بجدية :انتي حتيجي معايا البيت حالا.
سلمى بدهشة :لا م.مستحيل اوافق على اللي بتقوله ده مش ممكن اسيب رامي و تيته!
عمر بغضب :مستحيل ايه سمعيني كده شكلك بتنسي بسرعة لدرجة انك نسيتي اني جوزك يعني اللي اقوله يتنفذ اما رامي فحيجهز هدومك وهدومه ويحصلنا وانا حبعتله عربية تجيبه البيت.
عمة سلمى بسخرية :حيلك حيلك انت وهي انت اتجوزت سلمى بس لكن اخوها حيفضل هنا في وصاية جدته.
خفق قلب سلمى من شدة الرعب بينما ردت جدتها ببرود.
جدة سلمى :لا رامي حيعيش مع اخته و جوزها أخ ده انا نسيت اقولك!
عمة سلمى وقد تغير معالم وجهها :تقوليلي ايه؟
جدة سلمى وابتسامة تخرج من ثغرها :انا اتنازلت عن طلب الوصاية لعمر بصفته جوز اخته و حيهتم بيه اكتر مننا وعلشان كمان يفضل مع اخته.
عمر وهو يجذب يد سلمى :حتصل بيك لما السواق يجيلك علشان تنزله.
رامي بسعادة :ماشي .
كانت سلمى تحاول فك يدها قبضة عمر ولكن كانت يده اقوى ولم يتدخل احد بينهم و اخذها وخرج.

في منزل حبيبة.....
حبيبة بفزع :ايه اللي انت بتقوله ده؟
زياد :ده اللي حصل بس مجتش فرصة اقول لحضرتك .
حبيبة بعصبية :بقى بنت اختي تتجوز وتقولي مجتش فرصة.
زياد :اهدي حضرتك مكنش ينفع نقول لحد ما الموضوع يتم علشان  مصلحة سلمى و رامي.
حبيبة :مصلحتها انها تتجوز وهى لسه مدخلتش كلية حتى و من واحد معرفش اصله من فصله.
زياد :انا شرحتلك الموضوع و مكنش فيه حل غير ده علشان ننقذ سلمى واخوها.
حبيبة بحزن :كان مستخبيلك كل ده فين يا سلمى الاول تفقدي اهلك ودلوقتي تتجوزي علشان تنقذي مستقبل اخوكي.
زياد :متقلقيش عليها عمر حيشيلها جوا عينيه انا واثق في ده صدقيني ووحدي الله كده واستغفري وادعيلها ربنا يصبرها.
حبيبة :ان شاء الله انا عايزة اروحلها.
زياد :انا جاي اصلاً اخدك ليها بس.
حبيبة بخوف :بس ايه؟

اوقف عمر سيارته امام البحر.
سلمى بدهشة :انت جبتني هنا ليه؟
عمر :علشان نتفق.
سلمى بعدم فهم :نتفق على ايه؟
عمر :انا زمان مكنش ليا كلمة عليكي لكن حالياً الوضع اختلف فعلشان نعيش مع بعض من غير مشاكل لازم تسمعي الكلام اللي حقولهولك ده.
سلمى بلامبالاه :اتفضل.
عمر :قبل كده قولتلك حسك عينك تحضني البيه زياد صح ولا لا ومع ذلك ولا أكني قولت حاجة وكسرتي كلامي انا ححاسبك على الموضوع ده بس بعدين مش وقته
سرحت سلمى قليلا متفاجئة فكيف عرف انها احتضنت اخيها وحتى لو علم ذلك فما العيب في ذلك فهو اخيها ومأمنها دائماً اهو يريد ان يسيطر عليها ويتحكم بها افاقها من شرودها صوت عمر.