مين ده؟

1.3K 41 0
                                    

لاحظت ندي غياب سلمى فخرجت تبحث عنها و اثناء سيراها تصطدم لا اراديا بنور الذي ما ان رأه حتى ظل مكانه واخذ ينظر اليها.
ندى بإحراج :انا اسفة مكنتش اقصد.
نور : انتي خارجة بره القاعة ليه؟.
اخذت ندى تنظر له وتركته ورحلت.
ندى في نفسها :ماله ده بقوله اسفة يقولي خارجة بره القاعة ليه و فجأة وجدت من يمسك يدها فظنته هو المجنون.
ندى بغضب وهي تلتفت :انت ازاي تتجرأ و.
سامح :في ايه يا حاجة ايه اللي مخرجك بره.
ندى :ملقتش سلمى في القاعة فقلقت عليها ما هو برضو اللي بيحصل ده مش سهل عليها.
سامح :لا اطمني لسه شايفها وهي داخلة مع زياد.
ندى :زياد مين؟
سامح :لا الموضوع يطول شرحه وانا اتأخرت على نيرة حبقى احكيلك لما نروح سلام.
ندى :سلام.

في داخل القاعة حضر عدد من صديقات جميلة واللاتي لم تحضرن من اجل جميلة بل من اجل انفسهن و اتى ايضا بعض من اقارب جميلة و جيرانها.
بدأت الاجواء في الملل قليلا فحاول زياد تلطيف الاجواء من جديد فقام بتشغيل موسيقى ما و بدأ الرقص والغناء عليها فشاركه الرجال والنساء في تلك الرقصة بينما صممت جميلة ان تظل مكانها و تشاهد فقط الرقصة دون المشاركة فيها و ايضاً قررت سلمى ان ترى فقط معللة انها تعبت كثيرا  هذا اليوم، كان هناك عيون مثل الصقر تراقب سلمى ولم تطرف لها عين.
بدأت الرقصة والتي لفتت انتباه سلمى وجذبتها بشدة و حركات الرقص ايضا التي جعلت سلمى لم تسقط عيناها عن زياد و رامي و هما يرقصان.
في الحظات الاخيرة لانهاء الرقصة اسرعت سلمى امام زياد وعانقته و هى تبتسم و تقوله له :شكراً.

لم تلاحظ سلمى شئ سوى قبضة يد قوية تمسك بيدها و تجذبها من احضان زياد.
عمر و هو يجز على اسنانه و عيناه تمتلئ بالشر :ايه اللي انتي هببتيه ده.
ارد زياد ان يتحدث ولكن منعته سلمى :سيب ايدي.
عمر بغضب :ردي عليا احسنلك بدل ما اعمل تصرف مش حيعجبك.
سلمى :وانت مالك حد كان قالك انك من بقيت عيلتي.
عمر :كده و هو كذلك.
جذب عمر يد سلمى وبدأ يسير بها للخارج ولكن اوقفته يد.
زياد :سيب ايدها بدل ما اقطعلك ايدك.
عمر :وانت مين بقى علشان تتجرأ تكلمني بالاسلوب ده.
سلمى :انت اللي مين سمحلك تعاملني بالاسلوب ده.
رامي بنبرة محذرة :نزل ايدك عن اختي يا عمر.
عمر :مش حسيبها.
سلمى :بقولك و للمرة المليون الشويتين دول تعملهم على حد غيري.
فتاة بعجرفة :وليه ميعملهمش عليكي ده على اساس انك الخضرا الشريفة مثلاً .
ست كبيرة و هى تمصمص :خلاص مفيش كسوف ولا حياء عندك بنات اخر زمن .
وجدت سلمى صفعة قوية علي وجهها فجأة فكانت ثناء :شوفتي عملتك السودا خلت الناس تقول علينا ايه.
سلمى بصدمة و بدأت الدموع تسقط من عيناها :انتي انتي مصدقة اني كده.
ثناء :انا كنت ممكن اكدب اي حد يقولي لكن عينيا دول هما اللي شافوا.
زياد اراد ان يتدخل ولكن منعته سلمى مرة اخرى.
جذب وليد يد سلمى من عمر و اوقفها خلفه .
وليد بغضب :احمدي ربنا  انك ست و ليكي معزة في قلب سلمى ثم نظر إلى سلمى :انا يوم ما قولتلك ان نفسي اكون اخوكي اللي فقدتي ماكنش كلام ولو كل الدنيا دي شكت فيكي انا مستحيل اشك في اخلاقك لاني عارف اختي كويس ثم اكمل كلامه وهو ينظر لكل من في القاعة :و اي حد حيتكلم عليكي بحرف واحد حقطع له لسانه قبل ما يكمل الحرف التاني واللي مش عاجبه كلامي يتفضل يخرج من المكان ده حالا .
فتاة اخرى :بطردنا احنا علشان واحدة زي دي عجبك الكلام ده يا جميلة ( وهي تشير بأصبعها نحو سلمى ).
فوجئت تلك الفتاة بصفعة من جميلة :الوحدة دي احسن منك و من عينتك كلها ولا تحبي اقول للجميع انتي جاية ليه و اوعي تقولي علشان اصحاب لاني مستحيل اصدقك وعارفه كويس انتي بتعملي ايه ومش انتي بس لا كتير غيرك عارفاهم واحدة واحدة وانا موافقة على كل كلمة قالها دلوقتي خطيبي .
اخر كلمة خرجت من فم جميلة كعلاج لوليد الذي ما ان سمعها دوى قلبه بها.
دخل سامح و معه نيرة في تلك اللحظة :في ايه يا جماعة اللي بيحصل هنا ثم نظر لزياد في ايه يا زياد؟.
ثناء :انت تعرفه منين يا سامح؟
سامح :ده زياد يا ماما ابن طنط صفية صاحبتك.
ثناء بدهشة :ايه!!!!.
سلمى بحزن :انا عايزة اروح يا زياد كفاية مشاكل لحد كده يلا بينا يا رامي.
كانت ستسير سلمى خطوة فوجدت من يقف امامها :على فين ومع مين يا قطة.
زياد بنفاز صبر وهو يضعها خلفه :مع اخوها يا خفة.
عمر بعدم تصديق :انت بتقول ايه؟ 
زياد : زي ما سمعت ابقى اخوها.
سلمى لم تستطيع سلمى الانتظار اكثر فاخذت حقيبتها ورحلت هي واخيها رامي.
لحق بها وليد و جميلة التي اثرت الذهاب معه تاركين القاعة لمن يريدها.
خارج القاعة...
وليد :استني يا سلمى انا اللي حوصلك انا وجميلة.
سلمى وهي تنظر لوليد وتبكي :انا.. انا اسفة يا وليد خربتلك كل حاجة.
وليد :انتي هبلة انتي تخربي زي ما تحبي قولتلك قبل كده انتي اختي يلا بينا.
ركب الجميع السيارة.
سلمى :انا مش عايزة اروح.
وليد :طيب عايزة تروحي فين؟
جميلة :اكيد البحر.
نظر لها وليد فأكملت :هي سلمى لما بتكون مخنوقة بتحب تتمشى على البحر.
انطلق وليد بسيارته إلى البحر وحين وصلوا اوقف سيارته فنزلت سلمى وبدأت السير حتي وقفت امام البحر مباشرة يتبعها رامي و جميلة ووليد.
ظلت سلمى فترة صامته تستنشق هواء البحر وتسبح في اجواءه و اصوات امواجه ثم نظرت لجميلة.
سلمى :اللي حقوله ده مش عايزاكي تقاطعيني فيه.
جميلة بحزن :حاضر.
سلمى :وليد مكنش يقصد يضايقك علي المسرح كان نفسه يرقص معاكي بس عارف ردة فعلك فانا اللي اقترحت عليه ده وليد حب يسعدك عارفة قالي ايه يوم ما قابلني.
وليد :سلمى.
قاطعته سلمى :استنى يا وليد انا اتقابلت مع وليد اكتر من مرة عارفة قالي ايه علشان كده ساعدته قالي اول مرة اتقابلنا جملة مش حنساها قالي انا مش عايز جميلة تحبني لانه عارف انه شبه مستحيل انه كل اللي عايزه بس اني اسيبلها تذكار تفتكرني بيه  و في نفس الوقت تكون مبسوطة و بعد كده حيختفي من حياتك وانه محتاجني اني اساعده في ده فاهمة يعني ايه شخص يقول الكلام ده؟!! انتي من حقك تعيشي وانا حبقى فرحانة ليكوا ساعتها .
القت جميلة نظرة الى وليد ثم نظرة لسلمى :سلمى انا مش عارفة اقولك ايه.
سلمى :وافقي وليد لو مشى دلوقتي حتخسري حاجة كبيرة و مش حتقدري تعوضيها تاني و حتندمي على خسارتك ليه بعد كده .
وليد :كفاية يا سلمى الحب مابيتشحتش وانا مستحيل اغصبها على حاجة لان لو ده حصل  ساعتها انا اللي حرفض.
جميلة وهي تنظر لوليد :انا موافقة يا وليد.
وليد :جميلة بس.
جميلة مقاطعة :من غير بس يا وليد انا محدش غصبني انا قصدت اقولها في القاعة انك خطيبي ممكن اكون مش بحبك بس اللي اقدر اقولهولك بعد اللي شوفتوا منك اني لو اتجوزت غير وائل فحيبقى انت مش حد تاني.
وليد وهو ينظر في عينيها :متأكدة من قرارك ده.
سلمى مقاطعة الاجواء :ما هي قالتلك اهو عايز ايه تاني.
اخرجت سلمى من حقيبتها علبة زرقاء قامت بفتحها.
سلمى :لبس العروسة شبكتها.
نظر وليد الى سلمى بذهول.
سلمى :حتفضل متنح كتير يلا.
البس وليد جميلة الشبكة و البسته هى الدبلة.
وليد :بس في حاجة غريبة لاحظتها اخوكي زياد ده ازاي ماجاش وراكي انتي ورامي .
زياد وهو يأتى اليهم :لولولولولولولوي مبروك يا وليد مبروك يا جميلة.
وليد :انت عرفت مكانا ازاي؟
سلمى :ما.... اهو... اصل..لما لقيت الحفلة باظت
فلاش باك...
اثناء خروج سلمى ورامي من القاعة نظرت الي زياد الذي كان سيلحق بهم نظرة فهم معناها و بدأ بالعراك مع عمر فانشغل الجميع بمحاولة تهدئة الاجواء عدا جميلة و وليد.
واثناء سير سيارة وليد ارسلت سلمى رسالة الى زياد بها مكانهم.
نهاية فلاش باك.....
وليد :انتي عرفتي منين اننا حنيجي وراكي.
سلمى بغرور :عيب تسألني سؤال زي ده.
جميلة :بقى كده طب شوفي مين حينجدك مني.
بدأت جميلة في الجري ورا سلمى واخذت يتضاحكان و ظل وليد و زياد و رامي يراقبهما.
ظلت الفتاتان تجريان وبعدا عن مرأي الرجال.
سلمى بتنهد :كفاية جري نفسي اتقطع من كتر الجري.
سمعت سلمى صوت من خلفها :سلامة نفسك .
التفتت سلمى لتجد من يمسك يدها ويجذبها.
سلمى :سيب ايدي يا حيوان انت.
عمر بغضب :ححاسبك على حيوان دي بعدين ثم جذبها وادخلها في سيارته واغلق عليها وركب هو الاخر و انطلق بسيارته.
كانت جميلة ترى ما يحدث في ذهول واسرعت كي تنادي وليد و زياد كي يتصرفوا ولكن قد فات الأوان فقد تحركت السيارة.

سأظل رغم الصعاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن