ذنب لا يغتفر

1.4K 37 6
                                    

عاد الجميع الى المنزل فكانت المفاجأة.
سلمى وهى تشهق :ع.عمتوا!
عمة سلمى :مالك ده ولا اكنك شوفتي عفريت.
سلمى وقلبها كاد يخرج من محله :انا. انا مقصدش.
نظرة عمة سلمى للجميع :ما شاء الله متجمعين عند النبي يا جماعة.
ثم نظرت لسلمى :امال فين ابوكي وامك يا سلمى.
سلمى وهى تبتلع ريقها بصعوبة :هما.. هما..
عمة سلمى :مش لاقية جواب طبعاً وحتقولي ايه بعد العملة اللي عملتيها.
سلمى برعب :عملة ايه ت.تقصدي ايه بالكلام ده.
عمة سلمى :بقى انتي يا حتة عيلة صغيرة فاكرة انك تقدري تخبي عننا موضوع زي اللي حصل ده علشان تكوني عارفة انا كنت عارفة من الاول خالص بالموضوع ده.
سلمى باندهاش :كنتي عارفة!
عمة سلمى :ايوة بس مردتش اقولك وقولت اشوف اخرك ايه وبالمرة اقرص ودانك بس اللي حصل العكس (وهى تجز على اسنانها) و دلوقتي عايزة تحطي راسنا في الطين.
زياد بغضب عارم على ذلك اللسان السليط :لا انتي زودتيها اوي لولا اني عامل احترام انك اخت عمو سليم كان زماني اتصرفت معاكي.
حبيبة :استنى يا زياد طالما عارفة من الاول الموضوع ده ايه اللي فكرك بينا دلوقتي.
عمة سلمى بتصنع طيبة :جاية اخدك ولاد اخويا حبيبي الله ير....
قاطعتها سلمى بغضب :اوعي تكمليها انا اهلي عايشين .
حبيبة :ده على جثتي ده يحصل؟
عمة سلمى ببرود محاولة إغاظة حبيبة :لا حيحصل ودلوقتي وقدام عينك.
رامي :احنا مش عايزينك.
صفية :ايه الثقة اللي انتي جايباها دي يا جليلة.
عمة سلمى وهى تحاول ان تمسك نفسها بعدما سمعت اسمها :اخ انا نسيت اقولكم مش امي عملت طلب وصاية على اطفال اخويا المفقود (ادعت انها تبكي) و الطلب اتقبل.
سلمى بفزع :لا..لا.. مستحيل.
عمة سلمى :لا صدقي والطلب معايا اهو.
اخرجت عمة سلمى ورقة من حقيبتها ثم اكملت ها حتيجوا معايا بالذوق ولا اكلم البوليس.
زياد بنفاز صبر :انتي فاكرة نفسك مين علشان تعامليهم بالاسلوب ده.
عمة سلمى :خليك في حالك دي امور عائلية متدخلش فيها.
سلمى بخوف :خالتوا ماتخليناش نروح معاها علشان خاطري.
لم تجد سلمى رد من خالتها التي كانت تبكي فالتفتت لصفية.
سلمى :ماما صفية مش انا بنتك.
صفية بأسف :ايوة طبعاً.
سلمى بترجي و هى تمسك بيدها :يبقى علشان خاطري خلينا معاكي ما تسيبيناش نروح معاها.
امسك بذراعيها زياد وهو ينظر في عيناها :سلمى مش انتي بتثقي فيا.
اومأت سلمى رأسها بالإيجاب.
زياد :يبقى تروحي معاها دلوقتي انتي واخوكي.
عانقت سلمى زياد :متسبناش.
زياد :مش حسيبكم صدقيني.
عمة سلمى وهى ترفع يدها لتصفع سلمى :اظاهر ان اهلك معرفوش يربوكي كويس علشان تحضني راجل غريب بدون خشى ولا حياء.
امسك زياد بيد عمتها وقبضها  بيده قبضة قوية.
زياد :انا اخوها مشكلة راجل غريب و لو فكرتي تاني مرة ترفعي ايدك على اي حد فيهم ما تلوميش غير نفسك.
شعرت عمة سلمى بخوف من نبرة صوته ولكن حاولت الا تبينها.
عمة سلمى :يلا بينا.
رامي :طب نلم هدومنا .
عمة سلمى ببرود :ربع ساعة بس تاخدوا الحاجات المهمة وبس.

سأظل رغم الصعاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن