زهل الجميع من ذلك التصرف وشلت حركاتهم عدا عمر الذي حاول ان يسرع كي ينقذها مما تفكر فيه ولكن لم يستطيع ان يساعدها فقد تسمر هو الاخر مكانه عندما رأي ان جري تلك الفتاة لا لتنتحر بل لتنقذ طفلة لا يزيد عمرها عن السابعة تبكي وكانت تلك السيارة المسرعة كادت تقتلها لولا وصول سلمى لها في الوقت المناسب.
احتضنت سلمي تلك الفتاة وابعدتها بسرعة عن السيارة في تلك اللحظة شعرت سلمى انها وجدت روحها مرة اخري بعدما افتقدتها كانت سلمي لا تريد ان تترك الطفلة ربما لانها كانت تشعر بطمأنينة بعد ان انقذتها و ربما اصبحت تنعم بالحرية في نفسها.احس عمر بان شئ ما قد اصابه فتلك الفتاة دائماً ما تثير ذهنه بتصرفاتها الغير متوقعة فبرغم ما بها من احزان وهموم الا انها فكرت في تلك الطفلة في وقت كان الجميع منشغل بها ولم يري أحدا منهم تلك الطفلة الصغيرة.
سلمى وهى تمسح دموع الطفلة :اهدي يا حبيبتي انتي اسمك ايه؟
البنت بصوت مبحوح من كثرة البكاء :انا اسمي حلا
سلمى :اسم حلو اوي وانا سلمي ايه رايك نبقي صحاب.
حلا أومأت رأسها بالموافقة.
سلمى :طيب بما اننا صحاب ايه رايك تيجي معايا البيت نلعب شوية ونتسلي سوي لحد ما باباكي يجي ياخدك.
حلا وبدأت تتوقف عن البكاء :بس بابا ميعرفش اني حكون عندك.
سلمى :امممم جتلي فكرة انكل آدم اللي هناك ده حيقوله ايه رايك موافقة.
حلا وهي تهز برأسها بالموافقة :موافقة.
سلمى :طب ممكن بقي تضحكي وتبطلي عياط علشان مزعلش منك واجبلك شوكولاتات كتير.
حلا وهي تبتسم :شوكولاتات كتير.
سلمى وهي تبتسم كي لا تبين حزنها وتهز رأسها :اه.
حلا قد احتضنت سلمي وهي تقول انا بحبك اوي يا سلمى.
كان عمر ينظر إلى هذا المشهد ويبتسم لهم ليس هو فقط بل الجميع انبهروا مما حدث.حاولت سلمي ان تقف فكان جرح دراعها اشتد عليها و هي اصبحت ضعيفة اكتر بعد تلك الحركة ثم نظرت إلى الجميع ووجهت كلامها لعمر :مبدأيا كده انا عمري ما يأست زي ما انت بتقول لان اليأس بيبقي نوع من الكفر وانا عمري ما حكون كده ثانيا بقى انا دلوقتي مقدرش اتكلم مع حضرتك اذا كان اللي يعرفوني وعايشين معايا افتكروا اني ممكن اعمل حاجة اغضب ربنا بيها ونسيوا اني مؤمنة بحاجة اسمها "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" صدق الله العظيم.
نظرت للجميع وقالت :مينفعش تفكروا ولو واحد في المية اني اعمل كده انا زعلي على اهلي مش معناه اني اغضب ربنا مهما كانت الاسباب مستحيل اعمل حاجة زي كده مستحيل.
انا عارفة ان اكيد ربنا ليه حكمة في كده ثم اكملت موجهة كلامها لآدم :ياريت تشوف والد حلا يبقي مين وتبلغه بوجودها معايا اي اسئلة عايز تسألها ليها فهي عندي في البيت .
ما ان انهت كلامها حتي سقطت مغشيا عليها التف حولها الجميع و اعادوها الي البيت وما ان اطمئنوا علي صحتها و ذراعها حتي هموا بالانصراف بعدما سأل آدم عدة اسئلة و التقط لها بعض الصور كي يسهل التعارف علي والدها وتركها مع سلمي فهو يعلم ان تلك الطفلة من الافضل لها المكوث مع سلمى من الذهاب إلى القسم فربما تسوء حالتها خوفا من المكان.
أنت تقرأ
سأظل رغم الصعاب
Fiksi Penggemarالحقيقة انا اول مرة اكتب رواية واتشجع وانزلها فيارب تعجبكم دائماً ما تفاجئنا الاقدار بما لا تشتهيه قلوبنا ولكن حكمة الله في هذا الشئ تكون اكبر مما نظن واعظم مما نتخيل هكذا قصة سلمي ستفاجأها الحياة بما لا تحب ولا ما يتمناه بشر في الوجود ولكن هذا الش...