سئمت كل شئ
أمتلأت إشمئزازاً . لم أعد أري ثمة ما يمكن أن يهفو إليه فؤادي
بدأت أستسلم لشعور من القنوط زاده قسوة ما إنتابني من حسرة رحت معها ألوم نفسي . لأن نحسي إنما كان من صنع يدي
شعور بالعار شرع يزداد ظهوراً كلما تقدمت بي السنون
نقوش بخطوط غائرة على صفحة خيالي ، وسط تيارات القدر المعاكسة ، كنت فيها أدفع زورق حياتي بالرغم من الرياح المضادة ، أنا مهزوم
لقد صار مجري حياتي غير مستقيم ، يقترن ذكراه بكثرة تعرجاته وانحناءاته
كنت دائماً محوطاً بالجدران ، لم يكن أمامي سوي سقوف الدور أو سُمرة الطرقات الكالحة
التطلع الآن إلي مستقبلي يُفسد هنائي ، فليس من المفيد لي في شئ أن أتنباء بالمستقبل إذ إنني لم أعرف البته كيف أتفاداة
أفكار صغيرة وأفكار كبيرة تطن في رأسي حين أرفع ناظري فى المرآة فأري وجهي العابس يُحدق في
ما الذي يجعلني أستحق كل هذا ؟
وكأن وقوفي عن المسير مستحيلاً . كما أن الرجوع إلي الوراء مستحيلاً أيضاً
وأهم من هذا يستحيل عليّ أغمض عيني فلا أرى أنه لا يوجد شئ أمامي سوي الشقاء .
كل ما يهمني أن أعرف إن كان ثمة مخرج لما لا مفر منه
كل ليله أبذل جهداً إضافياً لأُحرف مجري أفكاري
من لي بقفزة خارج ذلك الطقس الصارم ، أو ربما ركض مجنون يمنح لي جميع حظوظ الأمل
أشعر بأني زائد عن اللزوم ، أو دخيل بعض الشئ
وكل شئ يجري بلا تدخلي ، وكأن مصيري يقرر من غير أن يؤخذ رأيي
ما أغرب كلماتي ، إنها كثيرأً ما تبدل رأيها
أنت تقرأ
يوميات
Randomانا لا أحكي عن ذاتي بضمير الغائب، بالرغم من إنها مفقوده بشكل فاضح. لقد سقطت مني في البئر قبل أن يستقر الغطاء.