يسبقني شيئاً ما ، يُشعل كل شيء في طريقي ، يُحول كل شيء إلي رماد ، يُشعرني أني متأخر دوماً .
تركت احلامي تُحلق ، تطايرت كالبخار حتي تلاشت ، إبتلعتها السماء فجأة .
لا أحد يمكنني اللجوء إليه ، حتي الرب وگأنه لا يعرف شيئاً عني ، أو بالكاد يلاحظني .
يزداد نومي سوءاً ، أنا مرهق إلي حد أني منهار في حالة من اللامكان ، داخل حجره مظلمه لا يستطيع احد ان يفرّ منها ولا يصل إليها .
وكأن العالم كله قد إتفق علي أن يوليني ظهره ، ومثل كل من وجدوا أنفسهم في زاوية مهمله ، روحت أُشير بيدي لعل أحدهم يراني .
دائماً تدبرت سحب نفسي من كل علاقة توقعت ان تنتهي بنهاية مؤسفه، شيء فاتن يجذب الآخرين لعالمي بيد أنهم يرغبون في وضع القواعد وتغيير الاحداث.
في ركن ما من أعماق روحي ثمة شعور صارخ مشبع بالذنب ، لأنني لم أكن إبن صالح بما يكفي . رغم مظهري الهادئ الخادع .
ثم حدث ما كان مقدراً أن يحدث لي لاحقاً . فقد كانت حياتي مقلوبه خارجها داخلها كأكمام القميص والجوارب .
أنا شخص معقد مكتظ ببقايا الأشياء ما خلا بعض اللحظات الغريبه ، فأبدو أحياناً شخص عادي على نحو مرعب ، مألوف كقطعة أثاث في بيت الجده .
تتردد في داخلي أفكار تتعلق بالإنتحار ، بخلع ذاتي والتخلي عنها ، أنا عاجز عن التماسك ، وليس لدي مانع من إيذاء نفسي .
أنت تقرأ
يوميات
Randomانا لا أحكي عن ذاتي بضمير الغائب، بالرغم من إنها مفقوده بشكل فاضح. لقد سقطت مني في البئر قبل أن يستقر الغطاء.