يوميات

الحياة مهنة الحشرات

أصدقائي المدمنين:
هذا العالم لا روعة  فيه ، وأنا لا أعتزم البقاء
أكره كوني محشور في حياة ذات وقار جيفي
يحاصرني ضباب يصعب حتى على السماء أن تخرجني منه
الفرق ليس كبير بين الجحيم وفردوس خراب

أصدقائي المدمنين ، بصفتي إفتراضيا فأنا أكتب كي أحاول إعطائي معنى

إنني أقود نفسي صوب الجنون ولا أستطيع عدم فعل ذلك

يعذبني بطء كل شيء. 
أشعر وكأني عصا مغروسة في الأرض

حاجتي إلى الفناء طاغية
بالرغم من أني لا أُدرك عن الموت شيئاً بخلاف الإختفاء والصمت

ليس معي إلا ثقبا أسود يغمره الانفعال ، دوامه أنا في مركزها
اكتب رغبه في صنع شيئاً لم يكن موجودا ، غير أنه سيبدو بعد صنعه كما لو كان موجودا في كل انسان

أنا لا اروق لأولئك السادة ، الآلهة والشياطين مختبئين فيهم ، أشعر وكأني غريب عن العالم

أُعاني صعوبة في النوم ، كأن سقف غرفتي جاثم فوق صدرى

أنا هش في ذاتي
لا شيء أفعله الليله إلا أن أٌنصت إلى صوت اظافري وانا اقضمها