أخطأت الموعد

441 21 2
                                    

‏أُخطط للإنتحار بالقفز من مبنى شاهق، أن أشعر بالهواء بين خصلات شعري ، بيد أني في كل مره اقع داخل ارض ثانيه، ثم يعاد الأمر من جديد.
ثمة أيضاً ‏حشد يتسابق بداخلي وأنا هارب يركض خلفي صياد وطريده ... وأشجار الغابه.
أعرف أن ‏الجميع آخرون، هم أيضاً مرّوا من هنا وأفترضوا أنني لستُ أنا.
تائه و‏علاقتي بالأشياء عبارة عن فقدان مستمر، لكأنني مع كل خطوه أخطوها أخسر شيء. ثمة امر يدعوني كي أبقى هارباً إلى الأبد.
‏أُعاني من جنون الأرتياب، ورؤية الشمس تؤذيني. العبور خارج حديقة منزلنا ليس سهلاً ورغم هذا فكل دقيقة تمر مثل ندف الثلج لا تتشابه إثنتان منها.
ب‏داخل رأسي أربعة أصوات تتحدث إليّ في وقت واحد. مشاعري تجاه الأشياء مختلطة، حتى أني أتحدث لأقلامي وأعتذر من الأشياء عندما أصطدم بها.
‏أنا الهارب من جمود الأشياء هنا، أخشي أن تكون الأبدية مُمله
أنا ‏اقف في الخواء بين حقلين في نقطة إلتقاء نداءين متداخلين. وتوق غريب لا معنى له وهو متجه إلي الوراء. وكأني فقدت شيء او أخطأت الموعد.

يومياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن