#القفص
#روز_الفياض
#ح١٣
.
.
.
مَن يرحل عَني ترافقـه الندامة لا سلامة من بعدي .
.
.
.
مرت سبع سنوات على سفر فارس وماكو منه اي خبر ..
جنت فعلا احس بنفسي محبوسه بقفص ..
لا اني متزوجه ولا اني حره .
مربوطه باسمه باسمه بس.
جهالي كبروا بدون ابوهم وجانوا يسألوني عنه :
شوكت يجي؟
شوكت نروحله؟
شوكت يتصل؟
مااشتاقلنه؟؟
هذا السؤال ماعندي عليه اجابه صادقه بس جنت اكوللهم اكيد اشتاقلنه اكيد ملتهي يشتغل يدبر فلوس حتى ياخذنه وياه.
هم تشتاقيله ماما؟؟؟
شجاوبهم على هالسؤال؟
اشتاقيتله اني لو لا؟
يمكن نسيته بعد حتى شكله لوما الصور جان مااتذكره.
كل مشاعر عندي تجاهه بردت .
احس نفسي مثل الارامل بعد المفروض ماانتظر منه خبر لان هو والميت سوا اثنيهم مامنهم خبر.
ومااتصور اله رجعه..
ذاك اليوم جنت كاعده بالدكان واندك الباب مديت راسي من شباك الدكان صحت:
منو؟
شفت رجال واكف اجه باتجاهي :
السلام عليكم ..
هذا بيت ام محمد؟
بيت فارس؟
استغربت :
اي خويه اني ام محمد وهذا بيت فارس اتفضل؟
كال:
اني جاي من طرف فارس ابو محمد.
من كال هيج حسيت يبس لساني !!!
ماادري صدك لو جذب الي سمعته ؟؟
لان ايست اسمع عنه اي خبر بعد.
سبع سنين مختفي معقوله هذا يحجي صدك وجاي من طرفه ؟؟
بلعت ريكي مااعرف شكول بعدين كمت من مكاني طلعت من الدكان ودرتله من الباب :
اتفضل خويه ..
شبي فارس؟
شتعرف عنه؟
وين هو هسه؟
جاوبني :
اخوي وياه طلع لامريكا من زماان صارلهم سنين وقبل سنتين تقريبا كدر اخوي يتواصل ويانه وقبل كم شهر دز رساله النه ووياها رساله من فارس الكم بس العنوان طلع مو نفسه وصارلي شكد ادور عليكم رحت لبيت اهله حسب العنوان الكاتبه هو بالرساله بس كالوا هذا مو بيت فارس بيت فارس شالوا.
سميه :
يااا حسبي الله عليهن خواته.
الرجال :
سألت كالوا يمكن عد بيت جدهم كاعدين وحصلت عنوانكم ورحت هم كلولي مو بيت فارس ولا ام محمد ومنعرفهم اصلا.
سميه :
حسبي الله ونعم الوكيل هاي مرت ابوي الجلبه حشاك ..
ابتسم الرجال من ردودي بس شسوي من حركت كلبي.
الرجال :
بعدين سألت الجيران وانطوني هذا العنوان والحمدلله من لكيتكم وهاي الامانه وبيها عنوان فارس حتى تكدرون تراسلونه ويراسلكم.
اخذت الرساله واتشكرت منه حيل وراح حتى مقبل يدخل يشرب كلاص مي.
دخلت وحسيت نفسي فرحاانه اخيرا راح نطلع ونرتاح من الهم والغم.
اخيرا راح نروح لامريكا وجهالي راح يشوفون ابوهم ويشيل عني الحمل والهم والغم ..
يارحمتك يالله..
طلعت نجيه حجيتلها الحجي الي كاله الرجال وكعدنه نقرا الرساله الي مابيها اي تفاصيل بس العنوان وسلامات للاهل والجهال.
وطالب بيها رقم تليفون حتى يكدر يتصل بينه ويتواصل ويانه.
ثاني يوم من الصبح رحت للبريد قدمت على خط تليفون ورحت اشتريت جهاز تليفون وربطوه ومنتظرين بس الحراره توصل.
دزيت رساله لفارس عالعنوان الي كاتبه هو وكتبت بيها رقم التليفون مالنه الجديد وعنوان بيتنه ودزيتله وياها صور محمد وغيداء حتى يشوفهم شكد كبروا وشكد تغيروا.
محجيتله تفاصيل كلت اول وتالي من يتصل راح احجيله كل شي ان شاءالله.
ومرت الايام واجت الحراره بخطنه مال التليفون وفارس مااتصل ولاعندي رقم اله حتى اتصل اني عليه.
ذاك اليوم الصبح محمد وغيداء توهم رايحين للمدرسه امتحانات نهاية السنه جانت وجنت تعبانه ونعسانه منايمه الليل كله لان سهرانه ويه محمد وغيداء حتى يدرسون اخاف انام خاف يلتهون وميدرسون.
طلعوا ورحت سديت الباب وراهم ودخلت للبيت اريد اجيب مفتاح الدكان حتى افتحه سمعت التليفون دك.
كلبي كرصني منو يتصل بينه من الصبح ؟؟
ياستار بس لا صاير شي لاحد من اهلي ؟؟؟
رحت اركض ..
سميه :
الو؟.....الو .... الو.
نجيه :
منو؟
سميه :
يمه محد يحجي.
نجيه :
سديه وروحي ناميلج شويه وانطيني مفتاح الدكان اني اكعد بي انت ارتاحي.
اخذت المفتاح وراحت.
توني حطيت راسي عالمخده دك التليفون.
سميه :
الو؟...الو .
فارس :
الو ها سميه الو اسمعج.
سميه:
الو منو؟
الصوت بعيد وناصي وياخذ وقت يالله يوصل الجواب.
فارس:
فارس .. فارس وياج ...
ام محمد.
سمعته كال فارس كلبي ظل يدك من الفرحه مصدكت رجعت كتله:
منو انت ؟
يافارس؟
فارس :
انت مو سميه ؟
مو بيت ام محمد هذا؟
سميه :
اي نعم اني سميه ام محمد.
فارس :
ولج اني رجلج فارس شبيج بعد يافارس اكو فارس غيري ؟
سميه :
فارس رجلي صدك عود؟
شلونك؟
فارس:
اي ولج فارس شلونكم شخباركم؟
سؤاله هذا شجاوب عنه شلونه؟
وشخبارنه؟
اخ يااخبارنه سبع سنين كلها اخبار شلون اختصرها.
بجيت وشبعت بجي منين ابدي احجيله من ضيم الحصار؟
لو من عافنه بدون مصرف ولاراتب؟
لو من حسن يشتغل بتفاليس حتى يعيشنه؟
لو من اجتنه ايام نتريك خبز وجاي ونتغدا خبر وروبه ونرجع نتعشا خبز وجاي لان الي يطلعه حسن يادوب يكفيه ويكفينه وهو وجهالي يدروسون ومصاريف المدارس ماتخلص.
لو احجيله على خواته الي طردنه من بيت ابوه لو على ابوي السجل البيت باسم فتنه لو ؟لو ؟لو ؟
محجيت شي بس عن محمد وغيداء ودراستهم وكلته نجيه هم عندي اجت حتى لاابقى وحدي.
.
.
.
أغلقت الباب بِهدوء ، لا أعلم متى
نضجت يدي إلى هذا الحد .
.
.
.
لايك وتعليق وعشر ملصقات فضلا
