الجزء 1

1.8K 27 2
                                    

قصة بعنوان "فارقتنا الحياة"
الكاتبة : khullo
لا احلل النشر بدون ذكر الإسم
⊙قراءة ممتعة⊙
فحياة كل واحد فينا تتكون واحد النقطة تاع التحول اللي تتخلينا نتقلبو 180 درجة، تنوليو فيها أشخاص آخرين مختلفين كليا على قبل، واش ممكن غلطة صغيرة تدفع ثمنها طول حياتك؟ غلطة ما كانتش فالحسبان، أخطر حاجة هي لحظات الضعف اللي تايتعماو لينا فيها العينين و تنلغيو فيها وجود العقل و تنبقاو نفكرو غير بمنطق القلب.........
سميتي أمل، إسم زوين ياكو؟ حتا أنا تتعجبني سميتي هههه، المهم أنا بنت عادية جدا فعمري 13 عام و الصرف قريب نكمل 14، مسرارة كيف تيقولو ملامحي شهبين خارجة لماما، ماما اللي فيها كلشي صحبتي و ختي و ماما و كلشي، كنت تنفضلها على أي واحد فهاد الدنيا، كنا مفاهمين أنا و ياها بزاف، حنا عايشين فأسرة كبيرة كانت ختي فاطمة كبر مني ب 4 سنين وتابعينها خوتي يوسف كبر مني بثلاث سنين و مروان أكبر بعامين و عاد أنا و مورايا بسمة و نهيلة بجوجاتهم فعمرهم 9 سنين يعني حنا فالمجموع 7 تاع الخوت قولو تبارك الله، بابا كان خدام فوزارة المالية كان تيتوشي مزيان فصالير زائد لبريمات اللي تيعطيوه و المحال التجارية و الأراضي اللي ورثهم على جدي الله يرحمو بعد ما مات يعني كنا ميسرين ما ناقصنا حتا خير، كنا ساكنين فحي راقي و عندنا طونوبيل و تنقراو فلبريفي، شي حاجة اللي كانت قليلة فداك الوقت، كان مفششنا بزاف و موفر لينا اي حاجة بغيناها و كانو البنات كاملين تيغيرو مني، كان عاطينا حريتنا حيت تيتيق فينا و كان بيناتو هو و ماما واحد الحب كبير، ماما كانت جالسة فالدار مقابلانا، أنا فطبعي نشيطة و إجتماعية تيعجبني نتعرف على بنادم جديد و نكون علاقات و تنبغي التغيير حيت دغيا تنمل من الحاجة، و فنفس الوقت حنينة بزاف واخا ما تتبانش فيا و تنسامح و داغي تنسا، و بالزربة تنبكي و لكن ماشي قدام بنادم، الناس تنبان ليهم معنديش مشاعر هههه و انا القراية فخوتي، كنت بنت عادية جدا تنلبس عادي و تنخرج مرة مرة مع صحاباتي و صافي، كنت فرحانة بزاف فحياتي كيفاش لا و اي حاجة بغيتها نلقاها، دوزت طفولة متشردة شحال لعبت و طحت تجرحت من ركابيا و تناتفت مع البنات و كليت العصا، عاقلة كان حدانا واحد ولد جيرانا قدي كانو تيقولو ليا لبنات را تيبغيك حيت ديما كان تيختارني فاي لعبة نكون معاه، عاقلة على سميتو، "نوح" شعرو كان فحال الحرير كنت ديما تنتمنى نقيسو شي نهار، و لكن هو عمرو خلا شي حد يقرب ليه، كانت دارهم مقابلة مع دارنا، كنت ديما فليل تنتسناه حتا يطفي ضو و يطل عليا من شرجم عاد يمشي ينعس، و أنا بدوري كنت كل ليلة تنتسناه، كان أول حب فحياتي حب الطفولة كيفما تنقولو كنت تنتخيل راسي مزوجة بيه و دكشي هههه عقل صغر و صافي، ولكن جا لوقت فاش باباه جاه انتقال و تحولو لمدينة اخرى و تما تقطعات اخبارو فمرة.......فاش كبرت شوية جابلي بابا أستاد تاع الموسيقى تيعلمني فالدار حيت مكانش عندنا معهد فمدينتنا هو اللي علمني نعزف على آلة الكمان، ما كانش داخل ليا دكشي تاع التصاحيب و الدوران و المكياج لراسي تنشوف البنات تيديرو دكشي متنتسوقش ليهم و الاغلبية غير بتخبية حيت والديهم الا ساقو ليهم الخبار مصيبة، فاش تنتجمعو حنا البنات كل وحدة تتهضر على الولد اللي تتبغي ولا تيعجبها الا انا تنبقى غير نتصنت ليهم، عندي صحبتي وحدة اللي عزيزة بزاف سميتها أمينة حتا هي فحالي معندهاش مع دكشي و تنتشابهو فبزاف دالحوايح دكشي علاش كنا مفاهمين، كنا تنضلو نضحكو على البنات و نعيبو فيهم، و مكنتش تنآمن بالتصاحيب و العلاقات الغرامية حيت شحال من وحدة فصحاباتي ضحك عليها صاحبها و مشا و خلاها تتبكي موراه، كان دكشي بالنسبة ليا غير تفاهات و صافي، أنا ماشي معقدة من الدراري ولا شي حاجة نو نو بالعكس عادي تنهضر معاهم ولكن فحدود الصداقة حتا واحد ميقدر يضسر عليا، كانت عندي فكرة وحدة و هي فاش غادي نقرا و نكبر و ندير مستقبلي ديك الساعة نقدر نفتح قلبي لشي واحد اللي يستحقو اللي يعطيني قيمة و يحتارمني و يكون باغيني لحلال ماشي للتفلية حيت أنا ماشي رخيصة و نفسي عزيزة عليا.......كنت تنعرف بزاف دالبنات و لكن قليل اللي علاقتي معاه وطيدة حيت أنا متنحملش النفاق و متنصبغش فبنادم و متنحملش هضرة البنات اللي كلها تبركيك و هضرة فالناس، كنت ديك الساعة تنقرا ف 8 أيامي تندوزها ما بين الدار و الكوليج مرة نقراو مرة نضحكو و هي غادة......
سالات القراية نجحنا و جات العطلة، أمينة سافرات عند جداتها و أنا بقيت فالدار تنتسنى بفارغ الصبر فوقاش يجي خالي و عمتي، واحد الحاجة مكتعرفوهاش و هي أن خالي محمد و عمتي لطيفة مزوجين ببعضهم و عندهم بنت وحدة سميتها وئام، يعني وئام بنت خالي و بنت عمتي فنفس الوقت و انا بنت خالها و بنت عمتها هههه، وئام أكبر مني ب عام هي ساكنة فبلجيكا و تتجي للمغرب من الصيف للصيف، عزيزة عليا بزاف تتحمقني شخصيتها و هضرتها و كلشي فيها تيسطيني، و حنا صحابات بزاااف و تنتفاهمو، كنت ديما باغا نكون فحالها، هي أصلا زوينة فوجها و تصرفاتها و شخصيتها و كلشي، عنيدة و محبوبة كانت عزيزة على كلشي و بالأخص ماما، و والديها كانو مفششينها بزاااف و متيخصروش ليها خاطرها فمرة حيت هي الوحيدة اللي عندهم و هي كانت تستاهل الصراحة داك التعامل، منقولش أنني مكنتش تنغير منها بالعكس كنت ديما باغا نكون فحالها و يعاملوني الناس فحالي تيعاملوها و لكن عمري حسدتها نو نو، وئام كانت عزيزة على ماما لواحد الدرجة غريبة، كانت تتسنا غير تجي للمغرب باش تبقا معانا، كانت تتبقا تعنقها بواحد الشكل غريب و ديما تتبغي تبقى قريبة منها، هي بصح ماما ضريفة و حنينة بزاف، و لكن مع وئام أكثر، الوقت اللي تتكون عندنا تنتنسى أنا حتا واحد ما تيبقى يديها فيا، ولا غير تيجيب ليا الله هكا، تنضل الليل تنبكي و الصباح تنفيق فحالا ما واقع والو هههه، المهم أنا ناعسة داك الصباح حتا تنسمع الدقان فالباب .

فارقتنا الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن