الجزء 18

338 10 0
                                    

بقيت فايقة حتال الصباح حتا بديت تنغمض عيني و هو يصوني السرسار 06:30 خصني نفيق باش نقرا، توضيت صليت و لبست حوايجي فطرت و مشيت نقرا، مع 09:45 كنت فالقسم و هي تسيفطلي وئام ميساج بقيت تنتسنا 10:00 تضرب باش نهضر معاها غير صونات خرجت انا اللولة مشيت لواحد القنت صونيت ليها و عاودت ليها كلشي من اللول حتال الأخير و هي تتسمع شحال و حنا تنهضرو، حتا هيا بقات حايرة قالت ليا فالأخير تيبقا الإحساس ديالي هذا انا اللي نقدر نقرر فيه و لكن ما كاين حتا شي ضير فأنني نجرب و انا عارفة حدودي ما غاديش نتجاوزهم، درت كلامها فبالي و رجعت للدار دخلت لبيتي كالعادة هو فين تنلقا راحتي، تلاحيت فوق الناموسية تنشوف فالسقف و تنفكر، كنت عاهدت راسي عمري نتصاحب حتا نبغي فالحلال، ما بغيتش نولي فحال دوك البنات تتبغي فالأول بصدق فالاخير تيتفارقو و باش تنساه تتمشي تصاحب مع واحد آخر تتملأ بيه داك الفراغ و تتبقا تنقل من واحد لآخر، مبغيتش ندخل فعلاقة ما عندها ساس من راس، واخا ما نديرو والو و لكن ما غاديش نكون مقتنعة بدكشي اللي تندير، وا شوف دبا كنا مهنيين حتا جا قاليك تنبغيك، بقيت النهار كلو تنتسنا منو غير آبيل و ما صوناش، غير ميساج ووالو، داز النهار الثاني و الثالث، داز أسبوع كنت غادي نتسطا، ياك حنا اللي كنا كل نهار تنهضرو بالسوايع و ضروري نعاود ليه شنو درت بالتفصيل الممل و ميملش و فاش يقتلنا الملل نلعبو واحد جوج ثلاثة أربعة بوم و فاش تنخسر تنضحكو بجوج و تيقوليا ضحكتك زوينة و انا تيعجبني الحال و تندير فحالا ممسوقاش و تيعاود يقولها و تنقوليه صافي صافي و تيضحك و تنتبعو فالضحك و حنا أصلا ما عارفينش لاش تنضحكو، خشيت راسي وسط الوسادة و بقيت تنبكي بالسكات، مبغيتش نتفارقو، بغيت ديما يبقا أيوب فحياتي، داك الشخص اللي تنشكي عليه و نفرح معاه و تنبكي معاه و تنفرع ليه مخو بهضرتي الخاوية و هو متحملني بكلشي، يكون اللي بغا يكون هو معمرو تخلا عليا واخا متنسولش فيه هو يسول، واخا نتقلق منو يجي يصالحني، نغلط و يدير عين ما شافت ولا قلب وجع، مستحيل نفرط فشخص فحالو، مسحت خنونتي و هزيت التلفون تنعيط ليه سمعتو تيصوني، الصوت ديالو تيقول "آلو" فايق من النعاس جا على قلبي فحال الدوا، ضحكة ترسمات على وجهي بين الدموع
انا : أيوب
أيوب (ناض من بلاصتو) : واش أمل؟
أنا : آه
أيوب : آه لاباس
انا : توحشتك، علاش ما سولتيش؟
أيوب : بغيت نخليك على خاطرك مبغيتش نثقل عليك
انا : حمار متبقاش تخليني بوحدي، شكون عندي انا من غيرك
أيوب : ماشي بخاطري،
أنا : متبقاش تغبر، يكون اللي كان سول، يكون اللي كان حنا رانا خوت
أيوب : خوت؟
أنا : خوت ولا صحاب ولا حباب ولا اللي كان حنا مخصناش نتفرقو،
أيوب : و شنو قلتي فداك الموضوع؟
أنا : شنو باغي انت؟
أيوب : تكوني ديالي
انا : أنا أصلا تنهضر معاك غير أنت، خلينا نعيشو لحظة بلحظة ما نستعجلوش بزاف، حاجة وحدة بغيت نطلبها منك عافاك، العلاقة ديالنا ما تبدلش نبقاو حنا هوما حنا
أيوب : صافي
رجعات فيا الحياة مرة أخرى، هضرنا شوية و مشيت نعس حيت قارية غدا.......عاودت لوئام كلشي طبعا و ووافقاتني الرأي قالتلي احسن ما درتي، ما تبدل والو فالعلاقة ديالنا كان كلشي زوين، ولا يمكن غير انا كنت تنشوف هكا، مكنتش تنلاحظ ولا كنت تنميك، ولا ربما كانت أمور متستاهلش.......دازو أيام وليت تنتبدل بلا منحس، وليت تنكذب على والديا باش نتلاقا بيه و وليت كل مرة خصني الفلوس باش نشري الحوايج و اللباس، وليت حتا انا حاضية المكياج و الزواق الخاوي، ولا تيخصني نجلس بالسوايع قدام المراية و نبدل اللبسة عشرة المرات عاد نخرج، و ندي معايا مراية فصاكي كل مرة نجبدها نشوف واش العكر باقي مقاد ولا تخصر، و زادت كملات عليا الهضرة تاع صحاباتي "كلشي البنات تيلبسو، البنات كلهم تيديرو المكياج عادي، خصكي متخلي حتا وحدة تكون حسن منك باش ميشوفش فغيرك، عادي يشد فيك راكم اون كوبل زعما، راكي صحبتو طبيعي يقوليك حبيبة ولا الزين و لا يتغزل فيك واش بغيتيه يمشي عند شي وحدة آخرى؟" بديت تنفقد راسي بلا شعور و تنولي وحدة أخرى، كان ديما واحد الصوت فالداخل ديالي تيقوليا حبسي هادي ماشي انت، تنكبتو و تندير غير اللي فراسي، والديا لاحظو التغير اللي طرا فيا و ما كانوش تيحكرو عليا قالو عادي كاع البنات فهاد السن تيبغيو يلبسو و يبانو هي متكونش قل من صحاباتها، وليت شحال من مرة تنسلت باش نتلاقاو تنقول مع راسي هو تيجي مسافة بعيدة على قبل باش يشوفني و نقول ليه لا حشومة، واحد المرة سافرت بلا خبارهم مشيت لعندو دوزت معاه نهار كامل فمدينتو و رجعت و حتا واحد ما ساق ليا الخبار......

فارقتنا الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن