الجزء 30

97 0 1
                                    

عام داز فرمشة عين، من بعد مدة تاع التحضيرات دوزنا الإمتحانات النهائية تاع السنة الأولى و بقينا تنتسناو النتائج، و الحمد الله كانو زوينين، و جا الصيف، العطلة، و معناها أننا غادي نهبطو للمغرب، و أخيييرا، وجدنا الوراق كلهم اللي خاصين و جمعت أنا حوايجي و كل مرة ندور و نقز على وئام بالفرحة، قبل ما نمشيو سلمت على هارون و اتفقنا نتلاقاو فالمغرب حيت هو كان غيمشي مورانا يشوف والديه و يدوز الصيف تاعو تما، كنت متحمسة بزاف.....
غير نزلت من الطيارة لقيت بابا و مروان و يوسف تيتسناونا، تسالمنا و ركبنا وصلنا للدار لقينا كلشي تيتسنانا، سلمنا عليهم و حطينا حوايجنا هوما جلسو تيهضرو و انا طلعت لبيتي لقيتو كيفما خليتو طحت على ناموسيتي و جبت الكاو ما فقت تال العشا، نايضة مشقلبة بالنعاس تيبانو لي الخيالات قدامي، حتا تنشوفهم جايين جيهتي و تلاحو عليا، كانو غير بسمة و نهيلة و مروان، بقاو طالعين فوقي معنقيني زعما و انا قريب نتخنق، تندفعهم باغا غا نتنفس و هوما باغجيني تحتهم، انا ندفع و هوما يعنقو بالجهد و الصوت تاع الضحك غادي و تيرتفع، حتا دفعتهم بجهد طاحو كلهم فالارض و انا نضت تنضحااااك، مروان عنقني و تيقولي توحشتك و انا مزال تنضحك،
بسمة : أمل توحشتك هزيني
نهيلة : حتا انا
انا : حتا انت توحشتيني و لا حتا انت بغيتيني نهزك
نهيلة : ههههه بجوج
انا : ههههه عفريتات، راكم كبرتو مبقيتش نقدر نهزكم، هانتوما هبطو دبا انا نبدل حوايجي و نهبط لعندكم واخا
بسمة و نهيلة : واخا
انا "تنشوف فمروان" : يالاه تبعهم حتا انت
مروان خشا يدو فشعري خرمزو مزياااان و هبط تيجري ههههه بقيت تنضحك واحد الفرحة حسيت بيها، هي هاديك هبطت كلينا و خرجنا تندورو فالمدينة، الغد جاو جاراتنا باش يشوفوني دوزنا معاهم صباح و عشية خرجنا عاود ندورو انا و وئام و خواتاتي....دازو يومين جات ختي تبارك الله كانت كرشها كبرات حيت هذا هو شهرها و بغات تولد هنا، و ما دازو حتا جوج دالأسابيع كاملة حتا كانت ولدات وليد زعر شابه لباباه تيحمق سماوه بدر، و وليت انا خالتو، درنا سبوع من دكشي رفيع و ماما و بابا فرحانين بحفيدهم.....
جا هارون للمغرب و حنا مشينا لأكادير عند عمي دوزنا تما يامات واعرين مكاين غا الضحك و النشاط و الخروج واخا كنت دايرة الحجاب و لكن هذا ما منعنيش من العومان كنت تنلبس كسوة طويلة و ندير شال ولا سروال و تريكو و نعوم حتا نشبع و تبرونزيت حتا ولا عنقي بيض و وجهي سمر......دازو اربعة ايام جا سيف لأكادير تلاقينا بيه كنا تنخرجو انا و ياه وئام و بنات عمي بجوج و شي مرات نهيلة و بسمة تنشبعو غير ضحك، و فاش تنهبطو للبحر تيجي هو و صحابو يحطو الكراسا و الباراصول تاعهم حدانا و يبقا يشوف فيا و يغمزني و انا تنبقا حابسة الضحكة حدا بابا و بلعاني تينوضو يلعبو كورة و يدير راسو مشات ليه و يقوليا ختي عافاك ديك الكورة و انا تنرميها لو بعيييدة و نضحك عليه و هو تابعها، و نهار لاخر فاش ما جاش معانا بابا دخلنا نعومو تبعنا و تخشا تحت الما و قبط لوئام فرجليها و خلاها تتبقبق و فاش طلقها خرجات تتجري موراه تابعاه و تترمي عليه الرملة و هو هارب، واحد السعادة كنت تنحس بيها معاهم مكتوصفش، دوزنا نهارات مفروحين معاه مسخيتش بأكادير حيت هو معانا كان الوقت معاه تيدوز بزربة متنحسوش بيه، فاش رجعت لمدينتي آخر نهار قبل منرجعو لبلجيكا تلاقيت بواحد البنت كنت تنعرفها من يامات المخيم، جلسنا فقهيوة بقينا تنهضرو حتا تجبدات سيرة أيوب، هي تتعرفو و شحال من مرة خرجنا مجموعين معاها هي و أيوب، قالتلي راه مور ما مشيت بقا فيه الحال بزاف و شحال و هو تيسول عليا حتا قالوليه راني مشيت لبرا، و موراها مشا لاسبانيا مقابل الخدمة دباه و من ديك الوقيتة ما رجع، فاش هضرات عليه ما حسيت بوالو بالعكس جاني عادي، هدشي تيعني باللي مكنتش تنبغيه كانت غا حاجة دايزة فحياتي و صافي، تفارقنا و رجعت للدار كملت جميع الحوايج سديت فاليزتي و مشات عيني......الصباح ركبنا فالطيارة غير شديت بلاصتي نعست حتا وصلنا...
هذا عامي الثاني، عاودت التسجيل فالجامعة و بدينا القراية و الروتين تاع ديما، دغيا برد الحال و ولا الموت دالبرد، كنا تنشعلو الموقد و تنصايبو انا و وئام حليب بالشوكولاتة سخون و تنجلسو نسخنو حداه، كانت تتجلس حدايا و تحط راسها على كتفي ولا على صدري و تشد لي فيدي و تنهضرو، و شي مرات تنبقاو غي ساكتين، كان حبيبي و عمتي فرحانين بعلاقتنا و ديما تيدعيو ربي يخلينا هكا.....

فارقتنا الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن