فارقتنا الحياة

الجزء 17

حيدنا صبابطنا و بقينا تنتمشاو فوق الرملة فازكة و الما بارد تيقيس لينا رجلينا و الهوا تيلعب ليا فشعري إحساس غريب عمري ما حسيت فحال هكا، جلسنا تنشوفو الغروب محسيت حتا حط راسو على كتفي و بقا ساهي فالشمس تتغوص وسط الما و سهيت أنا معاه و غرقت فإحساسي، فاش طاح الظلام رجعني للدار و مشا.......حطيت راسي على الوسادة تنتفكر كل لحظة دوزناها، كان وقت زوين بزاف، هو الشخص الوحيد اللي معاه ما تنبقا نحس لا بحزن لا بوحدة لا بوالو، فحالا تنكون فعالم فيه غير أمل و أيوب، تينعدم فيه الزمان و المكان، نقدر نجلس معاه غير فوق التروطوار نهضرو على كونان فاش كلا العقار و تقلص و بقات ران مسكينة تتسناه حياتها كلها، و لا نهار جرات الآنسة مينشن على سالي فالبرد و خلاتها فالزنقة بوحدها، نهضرو على ميلود فاش بغا ينتحر فقسم 8، و لا على الخطاب تاع الحسن الثاني فالمسيرة الخضراء و عادي جدا، معرفتش فوقاش ولينا قراب لهاد الدرجة، ولينا تنتشاركو كلشي، حسيت بالتلفون فيبرا تحت و سادتي جبدتو لقيت ميساج من أيوب : "نعستي؟".......انا : "مزال و أنت؟ ".......أيوب : "أنا راني ناعس دبا بلاتي نسالي الحلمة و نجاوبك"........انا : "ههههه صافي عارفاه سؤال بليد المهم أنت متبقاش تحكر بزاف فالتفاصيل".......أيوب : "شنو مزال مفيقك؟".......انا : "تنفكر".......أيوب : "فاش؟"......انا : "فيك، فيا، فينا".....أيوب : "القلوب عند بعضها.....آش تتفكري".....انا : "كيفاش حتا ولينا مقاربين لهاد الدرجة، احتليتي حياتي طول و عرض".....أيوب : "حتا أنت...أمل شنو أنا بالنسبة ليك؟" °فاش وصلني الميساج بقيت تنفكر فيه حتا نسيت راسي و هو يسيفط ليا° أيوب : "فينك"......انا : "هانا"......أيوب : "مالكي سكتي؟".......انا : "انت عارف شنو انت بالنسبة ليا ما تحتاجش للسؤال".....أيوب : "لا بغيت نعرف منك قوليلي".......انا : "أنت فحال شي فيروس احتل ليا حياتي من جميع الجوانب و معندوش الدوا"......أيوب : "نقدر نعتبر هذا مدح؟"......انا : "هههه طبعا" أيوب : "تنبغيك أ أمل"........حليت عيني و عاودت سديتهم، وايلي واش مبقيتش تنعرف نقرا ولا شنو؟ ولا يمكن الميساج غالط، مسحت الزاجة تاع التلفون و عاودت قريتو، واش أيوب اللي مسيفط ليا الميساج ولا انا تخلطو عليا النماري، عادي ممكن يكون سيفطو عن طريق الخطأ ولا حطو و جات ختو الصغيرة تتلعب بيه، ولكن ختو ما غاديش تعرف تكتب فحال هدشي، جاني ميساج آخر من عندو : "فين تتمشي؟"......انا : "حتا بلاصة".....أيوب : "واش قريتي الميساج اللي قبل؟".......انا : "آه"......أيوب : "مقلتي والو؟".......انا : "مفهمتش شنو بغيتي تقصد بدكشي".....تنشوف التلفون تيصوني.....هو.....نجاوب ولا لا؟ اوكي نجاوب آش غادي نخسر و نيت هدشي ماشي تاع الميساجات، أنا : آلو......أيوب : لاباس؟ أنا : الحمد لله و انت؟ أيوب : حتا انا، واش قريتي شنو قلت ليك؟ أنا : قريت و مفهمتش مزيان، شنو بغيتي تقول زعما؟ أيوب : تنبغيك شنو فيها ما يتفهم؟ تنحس بشي حاجة من جيهتك، و ماشي غير دبا من شحال و أنت تتعجبني، ديما تندير السبة باش نتلاقاو تنبغي غير نشوفك و نجلس معاك، أنا عارف هادي ماشي غير نزوة انا تنبغيك بصح، أنا : الصراحة معرفت منقول، حنا غير أصدقاء و عمري تحطيت فموقف فحال هذا و عمري تصورت شي نهار تقول هضرة فحال هدي، أيوب : أنت مكتحسي بوالو من جيهتي؟ أنا : حتا أنا تنبغي نتلاقاو و نجلسو و نهضرو و تنتيق فيك و تنعاود ليك كلشي الصغيرة و الكبيرة، و لكن عمري فكرت واش تنبغيك، أنت عارفني معنديش مع هدشي، ديما حسبتك صديق و أخ و حبيب و كلشي ولكن ما فكرتش شي مرة تكون بيناتنا شي حاجة، أيوب : عارف هدشي، ولكن فكري عاود انت عارفة ما كاينش شي واحد تقدري تفاهمي معاه أكثر مني، عافاكي فكري مزيان عاد قوليلي، أنا : واخا، أيوب : تصبح على خير، أنا : و انت بخير
الحب......ولكن شنو هو الحب؟ واش هوما دوك الدقات تاع القلب اللي تيتسارعو فاش تنكونو حدا شي شخص تنبغيوه؟ ولا داك الوقت الزوين اللي متنبغيوهش يتسالا مع نفس الشخص؟ ولا التفكير المستمر فيه؟ الحب هو تكون تتهتم بداك الشخص و تتبغي ليه غير الخير و تتفضلو على نفسك، علاقة خالية من المصالح و الشهوات و النفاق و الحسابات، تنظن هدشي كامل كاين بيني و بين أيوب، و لكن واش هدشي تيعني بأنني تنبغيه؟ معرفتش ! معمرني ما جربت الحب، إلا جيت نشوف أيوب هو شخص مزيان ماشي غير اليوم باش نعرفو، هو فايت تصاحب مع بزاف و لكن كيفما قاليا عمرو بغا شي وحدة، يعني هو مجرب و متأكد من المشاعر ديالو تجاهي، حرام نآذي قلب بغاني، و فنفس الوقت ميمكنش نفرط فراسي، كنت سمعت بأنه اذا كان شي شخص تيبغيك و شخص انت تتبغيه اختر اللي تيبغيك و ما غاديش تندم، بقيت حايرة تنفكر، الليل ديك الساعة صونيت لوئام والو مكتجاوبش باينة غتكون ناعسة و ما سمعاتوش، سيفطت ليها ميساج عاودت ليها فيه كلشي و قلت ليها تعاوني تنصحني معرفت مندير، حطيت راسي و أنا عارفاها حتال الصباح عاد غادي تجاوب، مكرهتش نصوني لأيوب نعاود ليه كلشي و يقوليا شنو ندير و لكن المشكلة انه هو المعني بالأمر.......