قرب موسم الامتحانات ولينا تنتجمعو انا و صفية و شي بنات معانا فالفصل فواحد المقهى قريب تنراجعو ولا فالمكتبة، دوزنا الامتحانات و كان كلشي مزيان، خرجو النتائج تاع الاسدس الاول و كنت جايبة معدل زوين فرحت و فرحت عائلتي حتا هي....و شدينا واحد العطلة فيها 15 يوم، كانت أفضل حاجة هي فاش دخلت للدار و سمعت بزاف الأصوات، مشيت تنجري لقيت عائلتي كلها مجموعة فالصالون، ماما و بابا و خوتي، تلاحيت عليهم تنعنقهم و نبوسهم، كانت أجمل مفاجأة هي هادي، مكنتش متوقعاها فمرة، جات حتا ختي و راجلها، و افضل خبر سمعتو هو فاش عرفت باللي حاملة يعني انولي خالة، دوزنا ايام زوينة بزاف بقاو معانا العطلة كلها الا بابا اللي رجع قبل على ود خدمتو......
ولفنا الدار عامرة و اصوات الضحك مالية المكان و بسمة و نهيلة تيجريو من هنا لهيه، و مروان اللي كل مرة تيدخل لبيتي يبقشش فيه كانو عندي واحد البواطات تندير فيهم الحلوة خواهم كلهم ما خلا حتى حبة ههههه، ولفت نهبط نلقا ماما و عمتي تيضحكو فالكوزينة و نمشي نجلس حداهم و تجي وئام تخلي الكراسا كلهم و تجلس فوقي و و نبداو نلعبو بالكرسي حتا نطيحو بجوج و نموتو بالضحك و تنوض عمتي تجري علينا و حنا هاربين تنضحكو، ولكن للأسف دغيا سالات العطلة و كان خصهم يرجعو، فاش كانو غاديين انا تنبكي و هوما تيبكيو، حتا تفارقنا، و رجعت لروتيني، القراية عاود.....
ولات من عادتنا كل نهار نتجمعو فداك المقهى، لدرجة ان السرباي اللي تم مبقاش محتاج كل مرة يسولنا شنو باغين نشربو، كل نهار تنراجعو مادة، و اللي مفهماتش فينا شي حاجة تتشرحها ليها لخرى، و فاش تنساليو تنجمعو الكتوبة و نبقاو نهضرو و نضحكو حتا تتسالي وئام الحصص ديالها و تنضم لينا هي و اخت صفية، كنا كليكة تاع البنات، حنا شي ستة بينا، و شي مرات تيتزادو لينا شي بنات اخرين، انا و صفية و شيماء مغربيات، و صوفيا و ماريا بلجيكيات و كاثرين من فرنسا، كانو كلهم ضريفات و الهضرة معاهم حلوة.....نهار الأحد تنخرج مع وئام و حبيبي و عمتي تندوزو نهار على برا، تنتساراو و نتغذاو فشي مطعم و ندخلو للمحلات و نمشيو للأسواق، تيعجبني بزاف الجو ديال بروكسل، ديك الحياة الليلية الصاخبة و السلسلة العالمية تاع المطاعم و البارات و الحانات و الاسواق الشهيرة فالهواء الطلق و الاسواق المسقوفة و غيرها من الأماكن.......
كنت فكل وقت فراغ تنرافق وئام فزياراتها للمعارض الفنية و المتاحف و العروض تنشوفو اللوحات و التماثيل و الرسومات و غيرها مما يخص الفن، الصراحة فالبداية كان تيجيني دكشي ممل و لكن من بعد ولا تيعجبني حتا انا نشوف دكشي و ليت تنستمتع بيه، كنت ديما تنراقبها و هي تترسم و تنشوف كيفاش تتكون هادئة و مركزة تتولي عكس شخصيتها المرحة تماما، و تنتعجب كيفاش تتقدر تبقا ساعات و ساعات هي شادة القلم و تترسم فاللوحة و لا فشي مذكرة بلا متمل حتا تتسالي و تبهرنا بالنتيجة، كانت مبدعة بالفعل، ولينا قراب لبعضنا اكثر من قبل، اكتشفت فيها شي حوايج مكنتش عارفاهم عليها من قبل بحكم مكناش تنتلاقاو فحال دبا، و توضطات علاقتنا اكثر و اكثر، لمست فيها شي حوايج ملقيتهم فحتا شخص آخر، كانت هي أقرب صديقة ليا بل أقرب شخص ليا، و معرفتش علاش تنفرح فاش تنشوفها فرحانة، و الا كانت مقلقة ولا مشوشاها شي حاجة منتهنا حتا نعرف شنو بيها، و ميرتاح قلبي حتا نشوف ضحكتها، حمدت ربي حيت عطاني شخص فحالها......
واحد النهار كنت فالمكتبة تنقلب على شي مراجع للدرس حتا حط شي واحد يدو على كتفي، ضرت لقيتو واحد الولد، طويل، سمر شوية و شعرو كحل، بقيت تنشوف فيه تنحاول نتفكر واش فايتلي شفتو، ولكن والو معقلتش حتا نطق هو
الولد : سلام معرفتينيش
انا : لا سمحلي معرفتكش
الولد : ياك انت هي البنت اللي كانو تعرضوليها دوك الدراري واحد النهار قدام باب الجامعة
انا : آآآه واش انت هو داك الدري
"دار ضحيكة صغيرة و قال" : وي هو انا
انا : را مع كان الظلام ديك الوقت و بالخلعة مشفتش حتا وجهك، تنشكرك بزاااف على داك النهار
الولد : الله اودي راكي بنت بلادي زعما
انا : واش انت مغربي
الولد : اه، سميتي هارون
انا : انا أمل، تشرفت بمعرفتك
جا جلس حدايا فالطبلة و بقيت تنهضر معاه، كان ضريف ارتاحيت فالهضرة معاه، عاودات لاقاتنا الصدفة مرة اخرى و طلب الرقم ديالي و عطيتو ليه، و هكا بقينا على تواصل، عرفتو على وئام ولينا شي مرات تنخرجو بثلاثة بينا، و كانت الصداقة ديالي بيه هي أجمل حاجة وقعاتلي داك العام، كان ضحوكي و مفروح ضارب الدنيا بركلة، و قلبو بيض و متسامح، كان تيحترمني بزاف و عمرو حط عليا يديه، و دغيا دار بلاصتو فحياتي و معزتو فقلبي، و كنت ديما تنفتخر بصداقتنا، كانو الأحاديث ديالنا غالبا تيدورو على الكتب اللي قرينا و شنو درنا فنهار و كان تيعاودلي على المغامرات تاعو صراحة تنحسدو داك التفرويح اللي دوز مدونو حتا حد من غيرو، كان الحلم ديالو يتخرج "هو كان تيقرا الهندسة المعمارية" و يولي مقاول و يأسس شركة ديالو فالمغرب.....
أنت تقرأ
فارقتنا الحياة
Romanceقصة بالدارجة المغربية، تتحكي على حياة أمل،فنظركم شنو هو السر اللي غادي يدمر حياة أمل و يحكم عليها تبقا أسيرة فيد واحد الشخص متتبغيهش طول عمرها، السر اللي ممكن يدمر عائلة و يفك شملها، إذا بغيتو تعرفو قراو القصة و تبعو أحداثها القصة من تأليفي : khullo